حديث القمر > اقتباسات من كتاب حديث القمر > اقتباس

ولله ما أكبر قلبًا يسع الحب من قبلة اللقاء إلى ذكراها، ومن حياة الصبي الأولى إلى ما يكون من الجنة أو النار في أخراها، إن هذا لهو القلب الذي ترى فيه الطبيعة كتاب دينها المقدس، فإذا لحق العاشق الذي يحمله بربه تناولته وهي جاثية كأنها في صلاة الحزن، ثم قلَّبته متلهفة، ثم قلبته متخشعة ثم أودعته في مكتبة الأبد لأنه تاريخ قلب آخر، بل جزء من الموسوعات الكبرى التي يدون فيها الدهر تاريخ النفس الإنسانية على ترتيب بعينه تعلَّم الناس منه أن يبدِئُوا لغاتهم جميعًا بحرف «الألف» لا لأنه من أقصى الحلق … بل لأنه من أقصى القلب، بل لأنه من أقصى التاريخ، بل لأنه أول اسم «آدم» ذلك العلم الأول في تاريخ الحب.

مشاركة من يَاسَمين❤️ ، من كتاب

حديث القمر

هذا الاقتباس من كتاب