أمريكانلى > اقتباسات من رواية أمريكانلى > اقتباس

وصف بالتفصيل كيف كان يتم احتجاز الهنود في حظائر أشبه بحظائر الكلاب لا يخرجون منها إلا للتغوط الجماعي في حفر مفتوحة أو للعمل الإجباري في الحقول والطواحين. فكانوا ينفقون بعد أسابيع قليلة من الإجهاد وسوء التغذية. أما من تمكنوا من الهرب فكان الجنود يطاردونهم كما يطارد رعاة البقر الجاموس البري. وخلال جيل واحد تم محو قراهم وتقاليدهم القديمة وأغلب أبنائهم. ورقد خمسة آلاف هندي في قبور بلا شواهد في كنيسة "ميشان دولوريس"، "سيدة الآلام".

اختتم سك حديثه قائلا: "الأوهلون" ليسوا إلا قطرة في بحر من 120 مليون إنسان في أنحاء "الولايات المتحدة" تمت إبادتهم عن عمد في جريمة لم يعرف التاريخ الإنساني مثلها.

تحول جانبا والتقط حقيبة جلدية، تغطي سطحها زخارف غريبة الشكل. فتحها واستخرج منها كتابا عرض غلافه علينا:

- صدر هذا الكتاب للتو عن جامعة "ييل" للمؤرخ الأمريكي المعاصر "شلدون واتس" وهو يسجل كيف أمر قائد الجيش البريطاني عام 1763 بإجراء مفاوضات سلام مع الهنود وإهدائهم بطاطين ملوثة بميكروب الجدري "لاستئصال هذا الجنس اللعين"، حسب قوله. وانتشر الوباء بين أربعة شعوب هندية وأتى على أكثر من من مائة ألف طفل وشيخ وامرأة وشاب.

مشاركة من أحمد المغازي ، من كتاب

أمريكانلى

هذا الاقتباس من رواية