كلمة وكليمة > اقتباسات من كتاب كلمة وكليمة > اقتباس

كنت يومئذ في بكرة الشباب, في تلك السن التي تدفع الفتى إلى الحياة بعينين مغمضتين, وفكر حالم, ورأس يزدحم بالأماني, وقلب مملوء بالثقة؛ ثم لا يكاد يفتح عينيه على حقائق هذا الوجود, حتى يعرف أن دنياه من دنيا الناس, ويحس الفرق بين عالم قلبه, وعالم حسه, وتسخر منه الدنيا سخريتها الأليمة؛ فيلجأ إلى وحدته الصامتة يذرف دمع عينيه ودمع قلبه, فلا يطرب إلا لأنغام الحزن ولا يسري عنه إلا رسائل الأحزان

مشاركة من عبدالله الودعان ، من كتاب

كلمة وكليمة

هذا الاقتباس من كتاب