أوراق الورد > اقتباسات من كتاب أوراق الورد > اقتباس

وَسَأَلَتْ نَفْسِي: لِمَ لَا يَكْتَسِي الشَّجَرُ كُلَّ عَامٍ جِنْسًا مِنْ الوَرَقِ, فَإِذَا اِخْضَرَّ هَذَا العَامُ أُحَمِّرُ مَنْ قَابَلَ, ثُمَّ يُصَفِّرُ فِي الَّذِي بَعْدَهُ, ثُمَّ يَكْتَسِي مِنْ أَلُوشِيَ الأَزْرَقَ فِي الَّذِي يَتْلُوهُ, ثُمَّ يُطْلِعُ فِي الديباج الأُسُودُ, وَهَلُمَّ إِلَى عَدَدِ الأَلْوَانِ خَالِصَةٌ أَوْ متمازجة?. أُذِلُّكَ لِأَنَّ الطَّبِيعَةَ عَاجِزَةٌ عَنْ التَّفَنُّنِ, أَمْ لِأَنَّهَا شَحِيحَةٌ مُقْتَصِدَةٌ? أَمْ لِأَنَّ تَرْكِيبَ العَالِمَ قَائِمٍ عَلَى أَنَّ تَبْقَى الحَقِيقَةُ كَمَا هِيَ لَا تَتَغَيَّرُ? أَمْ لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَسْتَمِرُّ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٌ; لِيَظْهَرَ جَانِبًا مُعَيَّنًا مِنْ حَكَمَةِ اللهِ? فَيُنْشِئُ جَانِبًا مُعَيَّنًا مِنْ ذَوْقِ الإِنْسَانِ وَفِكْرُهِ, أَمْ العَالَمُ كُلُّهُ كَلِمَاتٌ صَرِيحَةً تَقُولُ لِهَذَا الإِنْسَانِ: إِنَّكَ أَنْتِ وَحْدَكِ المُتَقَلِّبُ المُتَلَوِّنُ .

مشاركة من SUMOU ، من كتاب

أوراق الورد

هذا الاقتباس من كتاب