أباطيلٌ وأسمار > اقتباسات من كتاب أباطيلٌ وأسمار > اقتباس

فالقلبُ إذا أُغلقت الأبوابُ على بَصيرته، فلم يَعُدْ له نورٌ ينبثٌ وبنفذُ إلى أعماق الحوادث العظام التي تُحٍيط به من كُلّ جانبٍ، كانت العينُ بعد ذلك أداةً مجرَّدةً من الإحساس، مكفوفة عن النَّفاذِ واللَّمْح، لا تكادُ تدركُ مما ترى وتبصرُ سوى الظَّواهر الخدَّاعة. وعندئذٍ يصبحُ الزمانُ حُطاماً من الساعاتِ والأيّامِ، وركاماً من الشهور والأعوام، وتصبح الأشياءُ كُلها صفّاً واحداً، ونَمَطاً متشابهاً، قد خَلا من الروابط، وعُرَّىَ من الأسباب.

مشاركة من عمــــــــران ، من كتاب

أباطيلٌ وأسمار

هذا الاقتباس من كتاب