رسائل ترد للمرسل > اقتباسات من رواية رسائل ترد للمرسل > اقتباس

دون مقدمات ,, كُونى أنثى

كُونى جميلة , ليس بالمساحيق و الرداء الغالي الثمن , لكن بأفعالك و أفكارك و أقوالك .

كُونى جميلة الشكل أيضْا , سأكون كاذبْا لو قلت أنه شيء لا يهمني , لكن هناك حدْا معينْا من الجمال لا أريد أكثر منه , بعده سأجنُ لو اشتهاك الرجال الآخرون .

كُونى متواضعة و لكن ثقي فى نفسك , لا أريدك أن تشعرى أننى أعلى منك أو أدنى , أريدك أن تعلمى أنه مهما أحببتك لن تقف حياتى عليك , أريد أن أشعر أنه مهما أحببتِنى ستقف حياتك علّى .

كُونى قوية مع العالم ضعيفة معي , دافعي عني حتى لو لم أكن أحتاج دفاعك , قادر على التغلب على المصاعب بدونك , كُونى لينة , أضعف من أفكارك إن أقنعتك بمضادها .

كُونى ذكية , ألا تعلمين أننى أشتهى المرأة الذكية أكثر مما أشتهى المرأة العارية , خصوصْا لو كانت قادرة على إقناعى و تغيير أفكاري بين الحين و الآخر .

كُونى حقيقية , إن حاولِت أن تكوني شخصْا آخر فهذا يعنى أنك لا تحبين شخصك , وإن كنت أنت لا تحبين شخصك فكيف سأحبها أنا ؟

كُونى بسيطة غير متكلِّفة , لا تقولي ما يُقال فى كلمة فى جملة ولا تغضبى , أبدْا , لا شيء يستحق الغضب , حتى نهاية حبنا لا تستحقه .

كُونى مثلي لكن لا تكوني أنا .. لنكن متشابهين كما يتشابه ماء البكاء و ماء المطر , إن رأيت أحدهما لن تقدر أن تميز إن كان هدية السماء أم حزن العيون .

كُونى أمي , أعطينى أمانها و حنانها عندما تشعرين بضعفي , قلت تشعرين : لأننى لن أخبرك , يجب أن تستشعري ضعفي دون أن أبوح لك به , أنا لم و لن أفعل .

كُونى ابنتي , عندما أتفلسف بنظرياتى و أفكارى التى أظن أنها فريدة , انظرى لى بإنبهار كأنك طفلة فى العاشرة ولا تقولي بعدها رأيك فيما قلته , فقط قبِّليني .

كُونى ملاكْا معظم الوقت , ولا تنصحيني , أريدك مثلي الأعلى أريد أن أنبهر بك و أن أتباهى بك أمام نفسي .

كُونى شيطانْا بعض الوقت لأحس أننى أستحقك , أخطئي فى حق الآخر , افعلي ماهو شرير و محرَّم , و اعترفي به , و دعي هذا يزعجني .

كُونى مجنونة , افعلي بين الحين و الآخر أفعالْا لا يمكنني تفسيرها , و بعد أن أطيل التفكير قولى لي كيف كان سبب هذه الأفعال حبك لي .

كُونى عاقلة فى أخذ قراراتك , أريد أن أتأكد من أنك قادرة على تربية أبنائى و بناتي , و أننى إذا وافتنى المنية فى شبابي - لأننى مؤمن أن هذا سيحدث - ستكونين قادرة على أن تكوني بعقل رجل و قلب أم .

كُونى عالمية التفكير , كُونى منفتحة على جميع الثقافات و الأفكار ولا تكرهي الآخر , تحببيننى فيه كلما كرهته أنا , اجعليني متسامحْا لأعدائنا .

كُونى متمسِّكة بمبادئك و إيماناتك الدينية و المجتمعية , اعرفي لماذا أنت متمسكة بها و ساعديني فى الدفاع عن مبادئنا عندما نهاجم أو ننتقد .

كُونى ناجحة و مشهورة بتفوقُّك فى عملك مهما كان , لك طموح تحاربين من أجله , مؤمنة به مستعدة للتضحية - حتى لو بي أنا - لتصلي إليه .

كُونى خفيفة الظل و أضحكينى من قلبي , لتكن دعاباتك ذكورية , ليكن مجلسك مسليْا أكثر من جلسات أصدقائى الذكور , لتكن دعاباتك ذكية غير مكررة .

كُونى متعلمة و نلت قدرْا كافيْا من التربية و تتمتعين بحس ذوقي و عندك حياء العذارى دائمْا إن لم نكن على فراشنا .

كُونى ملائمة لي , لا أُريدك كاملة , أنا أؤمن بأن الكمال للّه وحده , و هنا على الأرض لا يوجد كمال أو حتى نقصان , لا يوجد شيء كامل تمامْا أو غير كامل , هناك شيء ملائم لتوقعاتنا , توقعاتى ليست هينة , أنا أعلم ذلك و لهذا سأحارب نفسي لأن أكون ملائمْا أنا أيضْا لتوقعاتك , لكنى أعلم أنك إن كنت على مستوى توقعاتي فمن المؤكد أننى من تتوقعينه .

كُونى موجودة و لست فكرة حالمة خلقها طمعي .

كُونى الأن أو على الأقل قريبْا .

مشاركة من Ahmed Ramadan ، من كتاب

رسائل ترد للمرسل

هذا الاقتباس من رواية