من حكايات الغول الأحمر الأخير > اقتباسات من رواية من حكايات الغول الأحمر الأخير > اقتباس

( من خطبة عبد الشهيد في جيش الملك تيمور استعداداً لمعركة ساوة الكبرى.. )

" هلاككم آت ﻻ محالة فماذا بعده؟ و ماذا أعددتم ليوم الرحيل ؟ إما جنة أو نار موقدة تطلع على الأفئدة ، ستُحاسبون على حربكم هذه ، و لن تُسألوا أهزمتم أم انتصرتم ، و إنما سيكون الحساب : لماذا قاتلتم ؟ و كيف قاتلتم ؟ و هل أخلصتم ؟ .. جنود الأسود ستكون إجابتهم : إنا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيل .. تبعوهم طمعاً في مال و سلطان ، و قاتلوا بحمية الجاهلية ، مغلقين قلوبهم عن الحق و الإيمان ..

فماذا ستكون إجابتكم أنتم يا من تجاهدون في سبيل الله و الوطن ؟ و الله إنكم لغالبون حتى لو هُزمتم ! إن الله وعد المؤمنين بالنصر ، و لو كان أمام كل مائة منهم ألف : (إنْ يَكُنْ مِنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلبُوا مِائَتيْنِ وَ إنْ يَكُنْ مِنكُمْ مِائَةٌ يَغْلبُوا ألْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) ..

قد نُقتل عن آخرنا اليوم ، دعوني أكون صادقاً في ساعاتي الأخيرة ! لكن في الانتظار وراء الموت .. جنة ، و لأولادنا فخر و عزة ، حتى لو هُزمنا سيعلم الطغاة أن لحمنا مر ، فسيخشون أبنائنا من بعدنا ، و يكفوا عنهم أيديهم ..

فلنطلب الموت .. لتوهب لنا و لمن خلفنا الحياة ، و ليطلبوا هم الحياة فجهنم لا تشبع حطبا! "

هذا الاقتباس من رواية