حياة الرافعي > اقتباسات من كتاب حياة الرافعي > اقتباس

• عمرٌ طويلٌ بين العشرين والسّابعةِ والخمسين لم يُشرقْ فيه صباحٌ ، ولم يجنّ مساءٌ إلا وللرّافعيِّ جديدٌ في [ الحبِّ ] ؛ بين غضبٍ ورضا ، ووصْلٍ وهجرٍ ، وسلامٍ وخصام ، وعتبٍ ودلالٍ ، وحبيبٍ إلى وداع ، وحبيبٍ إلى لقاء ..

وشابَ الرّافعيُّ وماشابَ قلبُه ، وظلّ وهو يدبُّ إلى السّتين كأنّه شابٌّ في العشرين .. ومات وعلى مكتبِه رسالةُ ودادٍ من صديقةٍ بينها وبينه جوازُ سفرٍ وباخرةٍ وقطار ، وكان في الرّسالةِ موعدٌ إلى لقاء !!

• لم تكن هي أولى حبائبه [ يعني الأديبة اللبنانية مي زيادة ] ولكنّها آخر منْ أحبّ ؛ عرفها وقد تخطّى الشّبابَ ، وخلّف وراءه أربعين سنة ونيّفا حافلةً بأيّامِ الهناءةِ ، مُشرقةً بذكرياتِ الهوى والصّبابةِ والأحلام ، وكان بينهما في السّنِّ عمرُ غلامٍ يخطو إلى الشّباب !!

• كان يُحبّها حبّا عنيفا جارفا لا يقفُ في سبيلِه شيءٌ ، ولكنّه حبٌّ ليس من حبِّ النّاس ، حبٌّ فوق الشّهواتِ ، وفوق الغاياتِ الدّنيا ، لأنّه ليس له مدى ولا غاية !!

.

[ ، ص : 94 ، 99 ، 100 ]

مشاركة من آية ، من كتاب

حياة الرافعي

هذا الاقتباس من كتاب