تنينات عدن: تأملات عن تطور ذكاء الانسان > اقتباسات من كتاب تنينات عدن: تأملات عن تطور ذكاء الانسان > اقتباس

وقد اتضح مؤخراً أن مخ الحيوانات الرئيسية، علاوة على الإنسان، له أيضاً القدرة نفسها (استيعاب اللغة) ولكن بدرجة أقل. من الصعب معرفة مغزى قدرة الحيوانات الرئيسية على التعلم. وفي كتاب داروين عن "تطور الإنسان" يقول: " إن الفروق بين عقل الإنسان وغيره من الحيوانات الرئيسية هي فروق كمية وليست فروق كيفية. فإن كان من الممكن إثبات أن بعض المقدرات الذذهنية العالية مثل التعميمات الفكرية، والوعي بالذات... إلخ كانت خاصة فقط بالإنسان، وي فكرة مشكوك فيها، فإن هذه الخواص ناتجة عن قدرة ذهنية عالية وقد تكون ناتجة عن استعمال لغة متقدمة"...ولكن أي ثقافة كانت ستملكها الشمبانزي بعد مائة أو ألف عام إذا استطاعت أن تجيد لغة إشارات متقدمة؟ وإذا وجد مثل هذا المجتمع من الشمبانزي فكيف ستفسر نشأة اللغة؟ هل ستذكر الشمبانزي آل جاردنر (الباحث الذي علم بضع شمبانزيات لغة الاشارة) والعاملين في مركز يركس Yerkes (مركز دراسات للشمبانزي تعلم فيه لغة تخاطب من خلال الحاسب) كأبطال الأساطير أو آلهة من جنس آخر؟ هل ستوجد أساطير مثل قصة بروميثيوس (الاله الاغريقي الذي سرق شعلة المعرفة من الآلهة واعطاها للبشر) أو تحوت (اله الحكمة عند المصريين القدماء معلمهم الكتابة والحساب) عن كائنات سماوية أعطت منحة اللغة للشمبانزي؟ لعل لغة الإشارات للشمبانزي لها مغزى مثل فقرة من فلم وقصة اوديسا الفضاء 2001 وفيها يعلم زوار الحضارات الخارجية أجدادنا من الهومينيد أسرار اللغة.

هذا الاقتباس من كتاب