رقصة الظلال السعيدة > اقتباسات من كتاب رقصة الظلال السعيدة > اقتباس

استغرقت دقيقة أو اثنتين كي أستوعب ما حدث وأدرك أنه لن يعود. مضيت فوقفت وحيدة إلى جانب الحائط. رمقتني معلمة التربية البدنية، التي كانت ترقص بحماس بين ذراعي فتًى في الصف العاشر، بنظرة متسائلة. كانت المعلمة الوحيدة في المدرسة التي تستخدم تعبير،« التكيُّف الاجتماعي » كنت أخشى من أنها إذا شاهدت ذلك،واكتشفت ما حدث، فقد تقدِم على محاولة علنية، علنية على نحو مريع، لجعل مايسون ينهي رقصته معي. أنا نفسي لم أكن غاضبةً أو مندهشةً مما فعله مايسون، كنت أتفهم وضعه، ووضعي، في عالم المدرسة، وكنت أرى أن ما فعله هو التصرف الواقعي الذي كان ينبغي فعله كان بطلًا بالسليقة ليس من نوعية بطل اتحاد الطلبة المُقدر له النجاح بعدالمدرسة؛ فأي واحد من هؤلاء كان سيرقص معي بلطف وتسامح ويتركني في سرور لا يفوقه سرور. ومع ذلك، تمنَّيت ألَّا يكون عدد كبير من الأشخاص قد رأى ذلك. كنت لا أحب أن يرصد الآخرون ما يحدث. ورحت أقرض الجلد الناتئ حول إبهامي.

حينما توقفت الموسيقى انضممت إلى حشد الفتيات في طرف الجمنازيوم. قلت لنفسي: تظاهري بأن ذلك لم يحدث. تظاهري بأن الحفل يبدأ، الآن.

بدأت الفرقة تعزف مجددًا. اعترت الحشد الكثيف الموجود ناحيتنا حركة، كان يتضاءل سريعًا؛ فقد جاء الفتيان لدعوة الفتيات، اللائي ذهبن لمراقصتهم. ذهبت لوني، وذهبت الفتاة التي كانت تقف إلى جانبي الآخر. لم يطلب مني أحد أن أراقصه. تذكرت مقالة قرأتها في مجلة، كانت تقول: ( كوني مرحة! دعي الفتيان يرون عينيك تتألَّقان، دعيهم يسمعون الضحك في وقع صوتك! هذا أمر بسيط وواضح، لكن كم من فتاة تنسى ذلك) كان هذا صحيحًا، لقد نسيت. كان حاجباي معقودين من التوتر، لا بد أنني كنت أبدو مذعورةً وقبيحة. سحبت نَفَسًا عميقًا وحاولت أن أرُخي وجهي. ابتسمت، لكنني

شعرت بالسخف وأنا أبتسم للا أحد. لاحظت أن الفتيات في حلبة الرقص — الفتيات المحبوبات — لم يكنَّ يبتسمن، كثير منهن كانت وجوههنَّ بليدة، متجهِّمة، ولم يكُنَّ يبتسمن مطلقًا.

هذا الاقتباس من كتاب