الأجنحة المتكسرة > اقتباسات من رواية الأجنحة المتكسرة > اقتباس

ورفعت سلمى إذ ذاك رأسها نحو السماء المزينة بالكواكب ومدّت يديها إلى الأمام وكبرت عيناها وارتجفت شفتاها وظهر على وجهها المصفر كل ما في نفس المرأة المظلومة من الشكوى والقنوط والألم، ثم صرخت قائلة:

ماذا فعلت المرأة يارب فاستحقت غضبك؟

ماذا أتت من الذنوب ليتبعها سخطلك إلى أخر الدهور؟ هل اقترفت جرماً لا نهاية لفظاعته ليكون عقابك لها بفير نهاية؟ أنت قويُّ يارب وهي ضعيفة فلماذا تبيدها بالأوجاع؟

أنت عظيمُ وهي تدبّ حول عرشك فلماذا تسحقها بقدميك؟ أنت عاصفةُ شديدةُ وهي كالغبار أمام وجهك فلماذا تذريها على الثلوج؟ أنت جبار وهي بائسة لماذا تحاربها؟ أنت بصير عليم وهي تائهة عمياء فلماذا تهلكها؟ أنت توجدها بالمحبة فكيف بالمحبة تفنيها؟

مشاركة من abd rsh ، من كتاب

الأجنحة المتكسرة

هذا الاقتباس من رواية