سوناتا لأشباح القدس > اقتباسات من رواية سوناتا لأشباح القدس > اقتباس

على حواف البحر الميت نسيت كل شيء، حتى وجه الشرطي. شممت رائحة القدس وحليب أمي وأحست بطعم القهوة المسائية على لساني. كان الضباب يلف المكان الذي نزل عليه البرد فجأة. عندما أغمضت عيني وجدتني أدور في الحارات القدسية حارة حارة، وبابا بابا: الحرم القدسي الشريف وقبة الصخرة والمسجد الأقصى مع باب الرحمة الذي لا أدري ماذا بقي منه اليوم، حارة الشرفة وحارة اليهود في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة، وحارة المغاربة مع باب المغاربة، ثم حارة الأرمن وباب النبي داوود وجبل المشارف، وحارة النصارى في الجزء الشمالي الغربي من المدينة وكنيسة القيامة والباب الجديد، وحارة السعدية وحارة باب حطة .... وغيرها... ماذا بقي اليوم من كل هذا الإرث؟ لا أدري ولا أريد أن أعرف حتى لا أصير مثل الجرس المعلق في كنسية مهملة، كلما مسته يد تداعى ألما ثم هدأ على أنينه وحزنه.

مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب

سوناتا لأشباح القدس

هذا الاقتباس من رواية