سوناتا لأشباح القدس > اقتباسات من رواية سوناتا لأشباح القدس > اقتباس

. كم أشتهي أن لا التفت ورائي لكي لا أرى شيئا. أن لا أسمع الأخبار، لكن شيئا عميقا فينا يحسدنا في حياتنا وينغص علينا هذه الأفراح الصغيرة. هل تدرين ماذا أتذكر من هزيمة 67؟ لا شيء سوى حارة المغاربة التي سُرقت منا وأبيدتْ ملامحها، لتصبح امتدادا لحارة اليهود؟ لم نعد نملك شيئا من ذاكرتنا. سنشتاق إلى ممرات طريق سيدي بومدين لمغيث، وحائط البراق، ومعابر الأسواق الشعبية القديمة. وسنصبح غرباء في أرض معجونة بنحيبنا وصراخنا الذي لن يسمعه أحد. عقدة الذنب الذي يحملها العالم الحر، لن تفتح له أي مسلك للنقد وإدانة الجريمة.

مشاركة من sihem cherrad ، من كتاب

سوناتا لأشباح القدس

هذا الاقتباس من رواية