ملحمة الحرافيش > اقتباسات من رواية ملحمة الحرافيش > اقتباس

في لحظات الرضى تهبط سحابة فيمتطيها ذو الحظ السعيد فترتفع به في جوف القبة، عند ذلك لا يبالي بالموجات المثبطة التي يتلقاها من المجهول، يستوي لديه أن تحمله ساقاه أو تخذلانه، ولكنه وحيد، وحيد يتألم، ما معنى هذا الضعف الزاحف، الأنوار الخافتة تنظفئ إنه يقترب من الحارة وفي الحقيقة هو يبتعد، يبعد إلى ما لانهاية .. لم يعد له مطمح أكثر من أن يبلغ فراشه،... وتجلجل الأصوات:

اسم الله عليه .. اسم الله عليه..

ويصارع شمس الدين المجهول في وحدته، إنه يصده عن السير، يرفع أديم الأرض حيال قديمه، يسرق فوزه العظيم ببسمةٍ ساخره، ويكوِّر قبضته، ويسدد إليه ضربة في الصدر لم يعرف لعنفها مثيلاً من قبل ..

وتأوّه شمس الدين الناجي ثم تهاوى .. فتلقفته أيدي الرجال.

مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

ملحمة الحرافيش

هذا الاقتباس من رواية