بجانب الفراش تجلس سيدة باكية، ملامحها تُنبئ بعمر يفوق عمرها الحقيقي ببضع سنوات. يداها المرتعشتان تمسكان بمصحف صغير. تُتمتم بكلمات الرحمن في خشوع وبكاء. كانت تغوص في ذاكرتها وتعود لمنزلها الدافئ بعيدًا...
خصلات مشبّعة بنكهة البندق كما اعتاد أبيها تسميتها، نظرات شقية وضحكة صاخبة ونبرة رنانة افتتحت العرض. كانت إيناس قد اتّخذت موقعها في القاعة الممتلئة عن آخرها. العرض كان على وشك البدء، وتميمتها الغالية غ...
"أمسك ذراعيها يقربها إليه.. عيناه تنطق دون النبرة باعتذار، وذراعاه تحيطانها في عناق لا بد منه..
كان يحتاجها وكفى.
بعينيها سقوطه وفوق صدرها النجاة..
هي ببساطة.. الوطن.
العشق هو العاطفة، هو العطاء، الرغ...