آخر المحظيات
نبذة عن الرواية
رسمتك على وسادتي، ومرآة غرفة نومي، وباب حجرتي، وأكواب شرابي، وطفايات سجائري التي أخبؤها حتى لا أدخن وأنفض سيجارتي على وجهك، وأعيدها من مكمنها حينما تهجرني متخلصاً بنذالة مني ومن مشاعري وذكرياتي والأماكن التي جمعتنا، وتتركني للحسرة، أتلذذ بحرق ملامحك بهدوء وعلى مهل، ثم أبكيك أيها المشوّه. لست غاضبة منك، لأنك رفضت أن تمنحني طفلا يهبني أمومة هي حلم كل نساء الأرض، فأنت بذلك وضعت النهاية لتاريخ المحظيات التعيسات، فكنت أنا آخرهن.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 72 صفحة
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
heidi
❞ وانا صرت محظيتك، عاشقتك، ولا أخجل من ان أعلنها، فلا تهمنى الأوصاف أو التوصيفات. ربما ما تحصل عليه المحظية أجمل كثيراً مما تحصل عليه الزوجات عادة، وربما لا يحصلن "المحظيات" إلا على التعاسة، ❝
في هذه الرواية نرى بوحُ سيدةٍ ناقمةٍ على زوجها الذي توفّي قبل أن تواجهه وتشفي غليلها.
بوحٌ منبعه الخذلان، والعمر الضائع على زوجٍ خائن.
في المقابل نجد بوح عاشقة خذلها حبيبها من أجل العادات والتقاليد.
وفي النهاية نسمع صوت المتهم الذي لم استطع التعاطف معه إلا في لحظات قليلة.
في هذه الرواية، الجميع خاسر.
عاشت الزوجة مع رجلٍ كان حبّها الأول، وشغفها الدائم، حتى قبل الزواج، لكن قلبه لم يكن لها، بل كان ملكًا لسيدة أخرى، كانت على علاقةٍ به قبل أن يتزوج.
على من يجب أن نلقي اللوم؟
بكل بساطة: على الرجل.
وليس هذا هجومًا على الرجال، ولا دفاعًا أعمى عن بنات جنسي.
لكن الزوج في الرواية كان بإمكانه أن يتجنّب تعاسة امرأتين بكل بساطة، إلا أنه تمتع بغباءٍ منقطع النظير؛ غباءٍ أوقعه، وأوقع الزوجة، والحبيبة، في تعاسةٍ أبدية.
لعن الله الغباء، وقسوة القلب.
الجمل القصيرة البسيطة كانت عنصرًا جذابًا وقويًا جعلني أتعلّق بالنص من أول صفحة.