دخلت إسراء الأراضي التركية الممتدَّة، عالم جديد غريب، ضجيج مهاجرين، جلبة باعة، أبواق سيارات تقاطعت مع أصوات القذائف في آخر ليلة لها في حيِّ السكري. الآن فقط، بدأت تستوعب الأحداث التي مرَّت بها منذ أن غادرت البيت حتى وصلت إلى هنا، الآن فقط، عرفت معنى أنَّها وحيدة، انسلخت عن مدينتها وأهلها، وأضاعت ابنتها في هذه اللجَّة المرعبة. بعيدًا عن العيش البائس في الحي الفقير الذي لم يكونوا يعرفون فيه شيئًا من متع الحياة إلا بزوغ الشمس في يوم بارد، أو نسمة منعشة في يوم قائظ، سوى ذلك ما كان إلا فاقة، عيش رتيب، وانتظار فرج أين
عبور آخر نحو الشمال > اقتباسات من رواية عبور آخر نحو الشمال
اقتباسات من رواية عبور آخر نحو الشمال
اقتباسات ومقتطفات من رواية عبور آخر نحو الشمال أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
عبور آخر نحو الشمال
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من Noga Fathy
-
استمرَّت الحافلة بسير رتيب حتى وصلت إلى باب أنطاكية الذي لم يكن بعيدًا متجاوزة محلات بيع السيراميك، وورشات الحجر الحلبي المحفور بنقوش بديعة كواجهات لشرفات البيوت الحلبية الفخمة، والفيلات البديعة التي بدأت تنهض مؤخرًا في ضواحي المدينة.
نزل خالد مع بعض الركاب، ثمَّ أكمل مشواره سيرًا على الأقدام إلى سوق السقطية الذي يقع جنوب الجامع الأموي الكبير على مقربة من اثنين من أعرق خانات حلب (خان البنادقة) و(خان الحرير)، والذي يعد من أشهر الأسواق تباع فيه العطارة، الحلويات، المعجنات، واللحوم.
مشاركة من Noga Fathy
السابق | 1 | التالي |