اقتباسات من رواية الليلة الكبيرة

أن اللغة شيء قابل للقولبة، وأن درجات كثيرة منها قد تتمازج داخل النص الواحد؛ لأن اللغة بحر قد تهيج مياهه في جزء وتسكن في جزء آخر، ولأننا قادرون على فهم كل درجاتها، ومع ذلك، نسوق العبط ونتظاهر بكوننا هنودًا ولا نفهم إلا درجة معيارية واحدة منها.

«الخيال يملأ ويكمل ويغذي فقر الواقع.»

فأنا –كما قلت لكم سلفًا– راوٍ عليم يحاول أن يبدو علَّامة زمانه، وهو في الأصل لا يعلم شيئًا؛ لأن العلم –كما نعرف جميعًا– عند الله!

فأنا –كما قلت لكم سلفًا– راوٍ عليم يحاول أن يبدو علَّامة زمانه، وهو في الأصل لا يعلم شيئًا؛ لأن العلم –كما نعرف جميعًا– عند الله!

«الخيال يملأ ويكمل ويغذي فقر الواقع.»

ويعرف «المعلمين» الحقيقيون ماهية صلاحياتهم وقدراتهم. ولتعذروني أيها المدققون اللغويون المفترضون لهذه الحكاية –التي لا أعرف إذا ما كانت ستُنشَر أم لا– على كتابة «المعلمين» في الجملة السابقة بالياء؛ لأنها لو كُتِبت بالواو لأعطت معنى آخر يرتبط بالتعليم وأفقدت نصي هذا روحه.

مشكلة الذاكرة أنها خصم ماكر؛ إذ تنسينا ندوبنا، وبالتبعية، دروسها لنا؛ فكل ندبة في الأصل درس له قاموسه ومفرداته المحددة التي لا يعرفها إلا صاحب الجرح نفسه.

فالحكومة قد تتسامح مع أي شيء، إلا الدم الذي لم تطالب بإراقته.

فهكذا هي حال الإنسان: تتسرب منه أيامه ولياليه. يتسرب منه عمره. يتسرب منه وعيه على مدار السنين،

فالناس ليسوا معاتيه، مع أنهم –في كثير من الأحيان– يروقهم أن يبدوا معاتيه؛

❞ صار يعُدُّ أغلب ما يتعلق بالمجال الثقافي مجرد شغل مصالح وخراء كلابي ❝

❞ يحب البشر الإيمان بالمعجزات في أوقات الأزمات، ويا سلام لو ارتبطت هذه المعجزات بمفهوم ديني! ❝

❞ لا يسيطر الإنسان على أي شيء أصلًا. السيطرة مجرد وهم، كذبة، خدعة اخترعناها كي نشعر بالقوة، لكننا –في الحقيقة– لا نقدر على التحكم في أقدرانا ولا أقدار غيرنا ❝

❞ لغة الكتب والصحف ومسلسلات التاريخ، اللغة الميتة المفهومة، التي يُكتَب بها يوميًّا، ومع ذلك، لا يتحدث بها البشر، إلا للتباهي، هذا إن أجادوها أصلًا. ❝

❞ المهم أن تبقى قريبًا من ربك! حافظ على فروضك الخمسة، حتى إن احتلت، وسرقت، وتاجرت في مصائر خلقه ❝

❞ معلش .. أصل إحنا من أهل الشر! ❝

وصلت كل هذه الأخبار إلى «الحاج سيد»، فخلص أنه لا صلاح ولا «يورجن كلوب» لهذا الولد أبدًا.

وهذا –بالطبع– ليس تساؤلها الشخصي؛ فهي ليست فيلسوفة زمانها، ولا تعرف شيئًا عن كل هذا، وإنما تساؤلي أنا كراوٍ عليم يحاول أن يبدو علَّامة زمانه، وهو لا يعلم شيئًا؛ فالعلم –كما نعرف جميعًا– عند الله.

حتى أولئك القادة، هم في الأصل تابعون، لكن الفارق أنهم يتبعون أهواءهم،

التخفي بين أهل الرب، حتى إن لم تعد تؤمن به وبعقابه أصلًا، يأتي بمزايا كثيرة، وهو قد اختبر كل منافعها على مر السنين؛ ولهذا واصل ارتداء هذه العباءة وهذا القناع، وتشبث بهذه الفكرة؛ لأنه علم أنه مهما كانت أي فكرة