وذُهلَ الجَميعُ، وصَفَّقُوا لتلكَ الطِّفلةِ الصَّغيرةِ، وتَهافَتُوا عَلى أَبيها يُبارِكُونَ له على تلكَ المَوهبةِ المُذهلةِ. وصارتِ الطِّفلَةُ مِن ليلتِها حَديثَ البلدِ كُلِّهِ، والكُلُّ يتحدَّثُ عَن أُمِّ كُلثُومٍ ذاتِ الصَّوتِ القويِّ.
أم كلثوم
نبذة عن الكتاب
الشيخ إبراهيم البلتاجي، مؤذّن مسجد قرية طماي الزهايرة، كان يترنّح بين خدر النعاس ويقظة الروح في إحدى ليالي رمضان المباركة، حين سمع طرقًا خفيفًا على باب المسجد. ظنّ للوهلة الأولى أن الصوت لا يعدو كونه عبث الأطفال الذين يجوبون أزقة القرية الضيقة، بفوانيسهم الصغيرة وأناشيدهم الرمضانية التي تنثر الفرح في الدروب احتفالًا بليلة القدر. لكن الطرق لم يتوقف، بل ازداد وضوحًا وإلحاحًا، فتملكه القلق. نهض من رقدته مستعيذًا بالله من الشيطان الرجيم، وخطا نحو الباب بخطًى متثاقلة ونَفسٍ مثقل بالتساؤل. وما إن فتح الباب، حتى فوجئ بوجه صغير مألوف يبتسم له بفرح غامر. كان ابنه خالد، يقف متوهج العينين، يلهث فرحًا وهو يهتف: – يا آبا... يا آبا! أمي وِلدِت!عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 64 صفحة
- [ردمك 13] 9789776633773
- تنمية للنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
167 مشاركة