المنسيون بين ماءين - ليلى المطوع
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

المنسيون بين ماءين

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

تأخذنا الروائية ليلى المطوّع في رحلة ساحرة عبر جزيرة "أرض الخلود"، حيث يصنع البحر المالح والعذب نبض حياة سكانها، ويختزل وجودهم بين مدّه وجزره. في رواية تنبض بالذاكرة والجغرافيا والثقافة، تقدم لنا ليلى تجربة سردية فريدة تجمع بين التاريخ والأسطورة، بين الحكاية الفردية والجماعية، مستعينة برمزيات البحر وأسراره. تتداخل شخصية ناديا، الراوية والمروي عنها، مع ذاكرة جدتها نجوى، في سرد مشوق يتحدى قواعد السرد التقليدي عبر لغة مليئة بالمفارقات والدهشة، تحبس أنفاس القارئ وتفتح أمامه أبوابًا من الغموض والجمال. "المنسيّون بين ماءين" ليست مجرد رواية، بل هي مغامرة قرائية تفرض على القارئ تأملات عميقة ومهارات تأويلية، في حكاية ترسمها الكاتبة بحرفية سينمائية، وتلونها بصور حسية غنية تجعل البحر أكثر من مجرد مكان... إنه روح وجود.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 23 تقييم
344 مشاركة

اقتباسات من رواية المنسيون بين ماءين

❞ إنّها بين بحرين، ماء عذب وماء مالح ❝

مشاركة من Nizar Al-Musawi
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية المنسيون بين ماءين

    23

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    بعض الروايات لا ننتهي منها بمحرد قراءتها، ذلك أنها تمنحنا فرصة نادرة للغوص في أعماقها، هذا ماحدث لي مع هذه الرواية ..

    .

    تقوم رواية ليلى المطوّع الصادرة حديثًا عن دار رشم (2024) على عدد من المستويات السردية التي تتضافر جميعها لتمنح القارئ رؤية شاملة لعالمٍ ربما يجهل الكثير من تفاصيله، وهي إن كانت تستمد تفاصيل عالمها من بيئتها المحلية في البحرين، وتحكي أطرافًا من تاريخ تلك المنطقة المنسي بين الماضي والحاضر، فإنها تشكل في الوقت نفسه عالمًا ورؤية أكثر اتساعًا وشمولاً بحيث يمكن لكل قارئ تمثلها والشعور بها في عالم اليوم الذي يلهث نحو الحداثة والحياة المدنية ناسيًا أو متناسيًا أصوله وآثاره العريقة القديمة، وكيف يدمّر بنفسه كل ملامح ومظاهر الحياة الطبيعية أملاً في مساحاتٍ أكبر ونفوذ مختلف!

    تبدأ الرواية بمشهدٍ يبدو قادمًا من التاريخ البعيد للمنطقة، حيث نتعّرف على "سليمة" التي تسعى للنجاة داخل البحر! وحكايتها مع صفوان وطرفة ومواجهتها للأسطورة الأولى المتعلقة بالبحر وأنه حتى يعيش يجب أن تطأ دم أحد الأشراف، وهو ما يحدث بالفعل، ولكنها لا تسلم بعد ذلك بل تضطر لأن ترحل عن القرية وتذهب في رحلة إلى البحر حتى تضع مولودها هناك، في مشهدٍ مؤثر مكتوب ببراعة وشاعرية شديدة، هكذا منذ اللحظة الأولى يدرك القارئ أنه إزاء عالم مختلف تسيطر عليه الأساطير وتحكمه عادات وتقاليد سكان القرى المجاورين للبحر، وكيف يتعاملون معه ويخضعون لسلطانه.

    قسمت الكاتبة الرواية إلى بين لقطاتٍ من ذلك الماضي الذي يرسم صورة التعامل مع البحر وما فيه، وبين العصر الحالي وما يجري من تغيرات للبحر فيه، وذلك من خلال شخصية "ناديا" المعاصرة التي تجري أبحاثًا حول الجزر الجديدة التي يجري إنشاؤها في البحرين، وكيف يتم الاعتداء على البحر وتقويضه، من جهة وكيف يتعرَض سكان تلك الجزر لأخطار خطف البحر لأبنائهم بين الحين والآخر، وكأنه ينتقم مما يحدث فيه، وهو الأمر الذي تتعرّض له بطلة "ناديا" نفسها، ويبدو كخيطِ تشويقي يربط أطراف الرواية بين الماضي والحاضر، وبين حكايات الأجداد والأحفاد، حتى نصل إلى الرؤية الكاملة والمشهد الشامل:

    (أتأمّل الجزيرة، صرت أبصرها، كلّ هذا بحر ميت، ردمناه، أقمنا عليه، انتهت كلّ علاقتنا بالماء، اعتداؤنا عليه سيعود علينا بالشرّ... تدخُّلُنا في تكوين حدود البحر التي تعزله عن اليابسة سيصيبنا بلعنة، ألا يدركون كم مرّة عاقبنا البحر على أفعالنا؟ نحن النساء لدينا ارتباط أكبر بالماءين، ننذرهما، نطلبهما، ننشدهما. أعرف كلّ الحكايات التي قيلت، وأعرف قصّة نشترك فيها نحن جميعنا، نرضعها مع حليب أمّهاتنا، أسطورة تخصّ هذه الجزيرة التي ستعود للماء. ولكنّنا نكابر، كلّما منحنا فرصة، كابرنا، لاعتقادنا أنّ هذا لن يحدث أبدًا)

    ............

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    المنسيون بين ماءينْ.. كتابة بلغةِ الماء

    نزار عدنان جواد

    التقيت ب"المنسيون بين ماءينْ" صدفة، و رُبّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد، كما يقال. جذبني عنوان الرواية و كذلك لوحة الغلاف. و ما هيّ إلا أيام حتى وجدت نفسي أغوص في حكايات و أساطير تحكي سيرة أهل جزيرة "أرض الخلود" ، هؤلاء" المنسيون" ،الذين إرتبط وجودهم بسيرةِ الماءين؛ البحر المالح و عيون الماء العذب داخلهُ .

    صدرت رواية "المنسيون بين ماءينْ"، للكاتبة البحرينية ليلى المطوّع، عام ٢٠٢٤، عن دار رشم في المملكة العربية السعودية، و بحجم متوسط. هي الرواية الثانية لها و استغرق زمن كتابتها ثمان سنوات، دأبت الكاتبة خلالها على البحث الجاد و القراءة المستفيضة و الاستماع لأحاديث كبار السن بهدف توثيق التاريخ المنسي للبحر و الجزيرة.

    في البدء، نجد ان الكاتبة نجحت في اختيار عتبات روايتها، متمثلة في العنوان و لوحة الغلاف. إذ شكّل كل منهما مدخلاً ذو دلالات سيميائية، يسهم في إذكاء فضول القارئ و تحفيزهِ على الدخول الى عوالمها؛ حيث يرمز النسيان إلى الغياب و الفقد. بينما يشير "الماءان"، كما أشرتُ، إلى البحر المالح و عيون الماء العذب. تُعَدّ لوحة الغلاف، ذات الخلفية الزرقاء، للفنّان علي ميرزا؛ عملاً ينطوي على دلالات رمزية، حيث تبدو الوجوه المتناضرة في اعلى اللوحة عديمة الوضوح، بينما الجزء الاسفل يُظهِرُ شخصين ملفوفين تحت الماء؛ يضمّ احدهما الاخر.

    تُأخذنا المطوّع، و بِحِرَفيّة عالية، في تجربةٍ غنية و فريدة إلى عوالم روايتها لتروي سيرة الماء؛ متجاوزةً أساليب السرد التقليدية، و ابتكارها لأسلوبها الخاص حيث يتداخل الواقع بالمتخيّل الأسطوري، و التاريخي بالحاضر اليومي، لتعيد الاعتبار للبيئة المحليّة و الموروث الشعبي؛ تلك الحياة التي أُهدِرت بعمليات دفن البحر و قطع النخيل و وأد عيون الماء لتشيَّد على أرواحها كتل كونكريتية صمّاء تحت مسمّى"التطور العمراني".

    ❞ ! ما معنى أن أحمل البحرين في هويّتي، ويدفن الماء العذب والمالح؟! أشعر أني خُدِعت، تغيّرت الأرض حتّى لم نعد نعرفها. ❝

    تتألف الرواية من ست قصص تدور أحداثها في أزمنة متباعدة، استندت فيها الكاتبة إلى مرجعيات تاريخية و أساطير محلية لتصوغ بناءاً حكائياً يتمايل بين الواقع و الرمز. في القراءة الاولى تبدو القصص؛ او "الواقعات"كما أسمتها الكاتبة، منفصلة؛ و لكن بالقراءة المتأنية للنص و إعادة القراءة، يكتشف القارئ ان القصص ترتبط بجُملٍ و شخصيات و أماكن ذات دلالات رمزية تجمع الاحداث في إطار النص المتكامل للرواية. تبرز شخصية ناديا كبؤرة للخطاب السردي و حافزاً لنمو الحكي. كانت بمثابة الراوي في الفصول المخصصة لها، و حلقةِ وصل بين شخصيات الرواية. إمرأة شابة متزوجة و أمٌ لطفلين، شخصيةٌ يعتريها القلق؛ تتأرجح بين واقع مُمل؛ تشعر بعدم الاًًّنتماء له، و ماضٍ مبهم المعالم، جذاب بسحرٍ خاص، و رغبة عميقة في اكتشافه. يتقارب صوت ناديا كثيرا مع صوت الكاتبة؛في الأخص في تتبعها لسيرة الماء؛ و قد برعت المطوّع، في توظيف آليات حداثية للكتابة، في صياغة شخصية ناديا. فنوبات الصرع التي تنتابها، الكوابيس، الأحلام و الرؤى، و عثورها على مخطوطة " الواقعات" الذي تركته الجدّة نجوى بعد وفاتها ؛مثّلَت جميعها أبوابا لدخول عوالم القصص المتشابكة في النص. و من خلال تداخل ذاكرتها بذاكرة جدتها، نجوى، تجلّت رغبة ناديا في استشراف قراءة سيرة الأسلاف و البحث عن هويتها.

    ❞ هذه ذكرى نبتت في ذاكرتي، فجأة، وصارت واضحة. وهذه معاناة جديدة. رأسي مثقل بذكريات، في أحيان أشعر أنّها ليست لي، بل لشخص آخر واقتحمت ذاكرتي. ❝

    نجحت الكاتبة في إبراز شخصية المرأة كعنصر محوري في احداث الرواية المفصلية. و هذا ما تجلّى بوضوح في شخصيتي ناديا و الجدّة نجوى، و بالإضافة إلى سليمة في الواقعة الاولى،و إيليّا في واقعة إيّا ناصر. أُستُخدِمت تقنيات سرد متعددة، لتأصيل هذا المفهوم في النص؛ مثال ذلك تعدد مشاهد المعاشرة بين البحر و الانثى/الاله و الأنثى، في منحىً أسطوري كُتِبَ بلغة شعرية مكثفة و بشكلٍ أثرى النص.

    ❞ نحن النساء لدينا ارتباط أكبر بالماءين، ننذر لهما، نطلبهما، ننشدهما. أعرف كلّ الحكايات التي قيلت، وأعرف قصّة نشترك فيها نحن جميعنا، نرضعها مع حليب أمّهاتنا، أسطورة تخصّ هذه الجزيرة التي ستعود للماء. ولكنّنا نكابر، كلّما منحنا فرصة، كابرنا، لاعتقادنا أنّ هذا لن يحدث أبداً ❝ كذلك، تعمدّت الكاتبة إلى معاملة النخلة كرمزٍ للأنوثة: ❞ شربتُ الماءين: العذب والمالح، خالدةً سأكون. يقبّل جذعي، ويقول لي: خالدة أنت! ❝. إضافة إلى ذلك، تجلّت رمزية مشاهد هدم البحر و ردم عيون الماء و قطع النخيل إلى تجسيدِ اغتصاب و ووأد للأنثى.

    و في الختام، يمكن تصنيف "المنسيون بين ماءينْ" كرواية رمزية؛ أحسنت الكاتبة في توظيف حكايتها لتجعل منها إطاراً رمزياً يعبّر عن افكارها و رؤاها، و ليجعل منها عملا يستحق التأمل في تفاصيله الدقيقة.

    بعد الانتهاء من "المنسيون بين ماءين"، يبدو لي أن مغادرة ليلى المطوع لكتابة الرواية الرومانسية قد تكون نهائية، لا رجعةَ فيها، وآمل ألا أكون مخطئًا في هذا الحكم.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    هذه الرواية تُعد من السير الذاتية للبحر، ولكل من كان يُقدّسه ويعيش له، وفيه، ومن أجله. تصف الرواية كيف كان البحر في الماضي، وما أصبح عليه في الحاضر حينما أحاطته الحضارة والصناعة من كل جانب. وكيف أن البحر مليء بالقصص، والأساطير، والخرافات التي نشأت منه وله، فكوَّن حيوات ومجتمعات مختلفة.

    تتأمل الرواية كيف أننا حين تمرّدنا، وأنشأنا الجزر الصناعية، وخنقنا البحر بالحديد والتراب، فإن البحر، في نهاية المطاف، سيثور ويعيد كل شيء كما كان عليه قبل الثورة الصناعية والنفطية وغيرها.

    من أفضل القصص التي أعجبتني في هذه الرواية، القصة الافتتاحية لسليمة، التي داست على دم أحد الأشراف، فأصابتها لعنة تطاردها وتجبرها على الهرب، حتى اتخذت البحر ملجأً ومنجًى من الذين يسعون للانتقام منها. تمنّيت لو أن بقية الرواية وسرديتها استمرت على هذه الوتيرة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    سيرة بحر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون