ويرى الرافعي أن أهل مصر الذين عاصروا عهد محمد؛ كانوا أكثر الأجيال تضحية في سبيل استقلال مصر؛ يقول: فإذا قارنت بين جهود ذلك الجيل وتضحياته؛ وما بذلته الأجيال المتعاقبة من بعده إلى اليوم؛ حكمت من غير تردد أنه أكثر الأجيال بذلاً ومساهمة في أعباء الجهاد القومي؛ وأكثرها تضحية بالنفس والروح والمال في سبيل استقلال مصر وعمرانها ويقول عن هذا الجيل أنه: هو الذي نهض بالأعمال الأولي لحضارة مصر وعمرانها؛ فشق الترع؛ وأقام القناطر والجسور؛ وشاد المدارس والمعاهد؛ بنى العمائر والدواوين والقصور؛ وأنشأ المواني ودور الصناعة (الترسانات)؛ واستحدث المعامل، وشيد القلاع والاستحكامات؛ وبذل في سبيل تلك المنشآت راحته وحياته؛ ويكفيه فضلاً
تاريخ مصر الحديث: من الحملة الفرنسية حتى خلع الملك فاروق - 1798-1952
نبذة عن الكتاب
الأسرة المحمدية العلوية حكمت مصر لما يقرب من 150 عامًا، تناوب خلالها على العرش عشرة حكام حملوا ألقابًا مختلفة مثل الوالي، والخديوي، والسلطان، والملك. كان محمد علي باشا، المؤسس القادم من ألبانيا، أول هؤلاء الحكام، ورغم أنه لم يتقن اللغة العربية طوال حياته، إلا أنه تمكن بسرعة من فهم تعقيدات مصر ومراكز قوتها. بذكائه السياسي، استطاع أن يوازن بين القوى المتصارعة، حتى استند إلى دعم العلماء ليصبح الحاكم المطلق للبلاد لما يقرب من خمسين عامًا. وبعده، ورّث الحكم لأبنائه وأحفاده لقرن آخر، حتى انتهى حكم الأسرة بخلع حفيد محمد علي، الملك فاروق، عام 1952 إثر ثورة شعبية مدعومة من الجيش. ولأن عصر محمد علي لا يُفهم بمعزل عن سياق قدومه إلى مصر، أي الغزو الفرنسي (1798-1801)، فقد خصص الجزء الأول من هذا الكتاب لتسليط الضوء على فترة الاحتلال الفرنسي. في حين يركز الجزء الثاني على فترة حكم محمد علي نفسه (1801-1848)، ويستعرض الجزء الثالث حكم أبنائه وأحفاده حتى سقوط الملكية في عام 1952.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 800 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-488-692-8
- دار اكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
126 مشاركة