❞ ما الذي اكتشفتَه حول عملية القراءة؟
بصفتها نشاطاً إنسانياً، تتجاوز القراءةُ موضوع قراءة الكلمات، لذلك هناك عدة تعريفات، فنحن نقرأ الصورَ أيضاً، والطبيعة، وتعابيرَ الآخرين، نحن نقرأ حدوسَنا ❝
تحميل الكتاب
حياة متخيَّلة
نبذة عن الكتاب
كانت هناك لحظات في حياتي شعرتُ فيها أن شيئًا ما لا بد أن يتغير، شيئًا يفتح أمامي طريقًا مختلفًا. غير أن هذه الأفكار كانت تثير فيّ بعض الخوف، لأن ما يليها غالبًا ما يخرج عن حدود توقعي وسيطرتي. خلال العامين الأخيرين، منذ عودتي من الأرجنتين، ظللت أبحث عن هذا التغيير. في بوينس آيرس عشت واحدة من أغرب تجاربي، حين تولّيت إدارة "المكتبة الوطنية". وبعد صخب الحياة الاجتماعية هناك، تخيلت أنني سأجد السكينة في شقتي الصغيرة بنيويورك. لكن الكتب، ما لم تكن ستيفن كينغ أو إيلينا فيرانتي، لا توفر لقمة العيش؛ فوجدت نفسي أقبل بإعطاء المحاضرات والحلقات الدراسية والدورات الأكاديمية لأكسب رزقي. لم أسافر في حياتي بقدر ما سافرت خلال هذين العامين. ففي شهر أبريل وحده، كان علي أن أتنقل بين البرتغال وباريس وكيو وميلان وتورين. حتى سئمت المطارات، والانتظار فيها، وضجيج الطائرات. تذكرت حينها ما رواه كارل غوستاف يونغ عن طفولته، حين سأله عمه: "هل تعرف كيف يعذب الشيطان الأرواح في الجحيم؟" فأجابه بنفسه: "يجعلهم ينتظرون". ومضى. عندها أدركت أن هذه هي عقوبتي أيضًا: الانتظار.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9786140303102
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
321 مشاركة
اقتباسات من كتاب حياة متخيَّلة
مشاركة من Ash
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
أماني هندام
❞ لكنني لا أستمرّ في القراءة إن لم تتمكّن الصفحات الأولى من الكتاب من القبض على اهتمامي وفي بعض الأحيان أجبر نفسي لسبب ما على قراءة كتاب لم أحبّه في البداية، ولم يحدث قطّ أن أحببتُ كتاباً كرهتُ بدايتَه فإمّا يكون حباً من النظرة الأولى وإما لا يكون"
عندما تقرأ لألبرتو مانغويل تبحر بين ضفاف الآلاف من الكتب قديمها وحديثها بجميع اللغات، تشعر أنك قد ولجت إلى حديقة غناء ممتدة الأطراف لا مجال للخروج منها دون أن ينالك قبس من معرفة أو دون أن يلامسك شذى عطر ورودها،في كل سطر من المؤكد سينطبع في ذاكرتك ولو معلومة أو فكرة أو أثر أو علامة...
هذا الكتاب الجزء الأكبر عن حديثه هو ولعه بكتاب دانتي الكوميديا،كان تحليله كالعادة رائعاً وأثار فضولي للبحث عنه وقراءته،إن أعظم الكتب أعتقد هي التي تقودك للعثور على كتب أخرى تجد فيها ما تبحث عنه..
يعتبر الكتاب أيضا كسيرة ذاتية له وسرد لأبرز ما مر عليه في طفولته حيث كان الامتنان الأكبر لما وصل إليه من حبه اللافت للكتب منذ صغره لمربيته إيلين.
رأيي الشخصي في الكتاب أن الأديب أو الروائي يجب ألا يخبر الجميع بميوله كي تظل صورته ناصعة البياض في مخيلتهم،أعتقد أن القارئ يجب أن يكون بمنأى عن تفاصيل لاتهمه كثيراً في حياة بطله الروائي حتى لا تهتز صورته كما فعلت بي بعض أفكاره اللامتوقعة.
المؤلف
ألبرتو مانغويل 1948
ألبرتو مانغويل الكاتب الذي يوصف عادة بأنه ( الرجل – المكتبة ) أرجنتيني ولد في 1948 وأمضى معظم طفولته في بوينس آيرس ثم حصل على الجنسية الكندية عام 1985 ، و هو مؤلف الكتب الشهيرة التي تتناول المكتبة والقراءة . وقد أوقف كتاباته وأحلامه على هاتين الأيقونتين الفريدتين في عالم الفكر والأدب .و من أبرز كتبه في هذين الميدانين ( تاريخ القراءة ) 1996 ، ( المكتبة في الليل ) 2007 ، ( الأوديسا و الإلياذة هوميروس : سيرة ) 2008. ويوصف كتاب مانغويل البارع " الإلياذة والأوديسة " بأنه الكتاب الذي هز العالم ، فهو يتحدث عن المكانة العظيمة والأهمية الفريدة لملحمتي الإلياذة والأوديسة على مر الزمان ، بعشقه للكتاب يقاوم مانغويل عالم الاستهلاك الذي صار هو الحاكم والمحرك للحياة على كوكب الأرض وينعى انصراف الناس عن القراءة وتحولهم إلى كائنات استهلاكية تشتري وتشتري وتلهث وراء كل منتج جديد باستثناء الكتب هو الذي صرح في أحد حواراته :
" إننا بحاجة إلى نشر الكتب حتى تلك التي لا تباع ، لأنك إذا تعاملت بمنطق الاستهلاك مع الأدب، فلن يكون لدينا «هوميروس» مثلاً وهو الذي يبيع ألف نسخة في العام بينما يبيع دان براون 10 ملايين، فليس على هذا الأساس تقوّم الكُتب."
ولم يتوقف جهد مانغويل عند عشق القراءة والمكتبات فقد كتب طرزا متباينة من الكتب ،من بينها رواياته المعروفة : العودة ، كل الرجال أفاقون ، أخبار آتية من بلاد غريبة ، ستيفنسون تحت أشجار النخيل، العاشق المميز ، ومن أغرب ما كتب مانغويل كتابه" أرض ساحرة من الألعاب " يعرض فيه بأسلوب شيق كعادته أكثر من 500 لعبة نادرة وشهيرة في مجموعة متحف الفنون والزخرفة في باريس، و يمزج مانغويل في حكايته عن الألعاب بين الهزل والمتعة والكتابة الجادة ، أما كتابه الممتع الآخر فهو كتاب "قراءة الصور" الذي يقدم فيه قراءة باهرة تكشف عن غنى الذائقة البصرية والفنية لدى مانغويل ومدى اطلاعه على تاريخ الفنون الغربية من لوحات شهيرة ومنحوتات ، ولم يكتف ِ مانغويل بتحريضنا على حب المكتبة والقراءة بل عمد إلى كتابة كتاب بعنوان " قراءة يوميات " ظهر عن دار المدى 2008- دوّن فيه ملاحظاته عن قراءاته وهو أقرب إلى مفكرة شخصية تنطوي على أسرار ممتعة للقارئ المتمرس .مانغويل يلخص فيها قراءاته عبر سنة كاملة من (2002 إلى 2003) قرأ خلالها اثني عشر كتابا علق عليها وكتب ملخصات لها . وحصل الكتاب على جائزة أدبية سنة 2007
انتقل مانغويل للعيش في تورنتو- كندا, وحصل على الجنسية الكندية.
تُرجِم لمانويل بعض الأعمال إلى العربية:
- تاريخ القراءة
- المكتبة في الليل
- يوميات القراءة