دولة الأدارسة في المغرب: العصر الذهبي 172-223 ه/ 835 - 788 م - القسم الأول
نبذة عن الكتاب
لا يعرف التاريخ أسرة كأسرة أبي طالب صاغها المجد تاجًا على مفرق الجهاد، ضل عنها حقها فطلبته بصبر وثبات، تناضل الظالمين ساخرة من جيوشهم مبتسمة للموت المتوج بالحق، فاستشهدوا راضية نفوسهم مطمئنة ضمائرهم صابرين صبرًا جميلًا يثير أفانين الإعجاب والإكبار ويشيع فيها ألوان التقدير والإجلال. وقد تناصر أعداء هذه الأسرة الطاهرة على محاربتها وتفننوا في اختراع ألوان العذاب وأحدثوا صنوف القتل البشع. وما نقموا من آل البيت إلا لأنهم أصحاب حق. ولم يرع الحكام الحاقدون لرسول الله إلّا ولا ذمةً، وصبوا بأسهم الشديد على الأطفال والنساء والرجال في تخل عن إنسانيتهم وفي رعونة حمقاء تصبغ جباه الفاعلين بشنآن نفوسهم الشريرة. وغدت مصارع هؤلاء الشهداء حديثًا يروى وخبرًا يتناقل وقصصًا يجد فيه الناس حكاية المجد وصلابة الحق فحرصوا عليه وآثروه وكتبوه بدمائهم لأنه يتضمن بذرة الحياة المتجددة. ورغم كثرة أعداء هذه الأسرة فقد باءت محاولاتهم لاستئصالها بالفشل واستطاع فرع منها أن يفلت من سيوف بني العباس في وقت كانوا فيه في أوج بأسهم وتسلطهم، وأن يؤسس دولة المغرب الأقصى التي أقضت مضاجعهم على بعد آلاف الأميال، فاستخدموا مختلف الأساليب للقضاء عليها فلم يفلحوا، وبقيت دولة الأدارسة أبعد أثرًا من دولة بني العباس من الناحية السياسية، إذ يعتبرها بعض المؤرخين المعاصرين الأساس لدولة المغرب المعاصرة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 191 صفحة
- [ردمك 13] 9786144427385
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
212 مشاركة