❞ مع معشر البشر ينبغي التزام الاحتراس والاحتراز. فليس بيننا من يفهم ما يفكرون فيه، ولو قُيِّض لنا فهم لسانهم، فلسنا ندرك لهم منطقًا لخيرٍ أو شرٍّ. ❝
بيت من زخرف : عشيقة ابن رشد
نبذة عن الرواية
«كان قبول أبي الوليد وجودي في داره أمرًا أعجز عن وصف غبطتي به؛ فلم أكن على يقين من قبوله لعلمي بعناده الشديد. كنت أعلم أن بقائي معه ليس يعني تحقيقًا لحلمي بالعيش بالقرب من الإمام، بل هو أيضا المكان الأكثر أمنا لي، فمن يعلم إذا ما كان عسس الخليفة المنصور سيواصلون البحث عن أتباع الإمام لنفيهم حتى تطولني أيديهم، أم لا ؟». لبنى القرطبية؛ تلميذة ممن درسن على يد ابن رشد غامرت و قررت صحبة الإمام الأندلسي في محنته في قرية أليسانة، وهى واحدة من بين أصوات عديدة، استعان بها الكاتب إبراهيم فرغلي لاستعادة سيرة الفيلسوف والفقيه الأندلسي أبي الوليد بن رشد، وحاول أن يجد جسرًا بينها وبين الواقع المعاصر من خلال شخصية متخيلة لأكاديمي مصري اسمه سعد الدين إسكندر، تعرض لمحنة شبيهة في الزمن الراهن. يحاول فرغلي إيجاد أواصر تخييلية لقصتي حب، بين الأستاذ وتلميذته تدور إحداهما في زمن الأندلس في القرن الحادي العشر، بينما مثيلتها تقع في القرن الحادي والعشرين فلماذا تتكرر محنة ابن رشد التي اقتضت نفيه إلى قرية أليسانة، وحرق كتبه في العلوم والفلسفة والطب، بعد نحو ألف سنة؟ - هذا ما تحاول هذه الرواية الإجابة عنه.عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 431 صفحة
- [ردمك 13] 9789770938720
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية بيت من زخرف : عشيقة ابن رشد
مشاركة من د.فراشة 🦋
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
تصل رواية "بيت من زخرف: عشيقة ابن رشد" الماضي بالحاضر بالمستقبل عن طريق حكاية تاريخية يتخللها العديد من الأحداث الخيالية لكي تُقدم لنا أفكاراً هامة وجريئة عن الفلسفة وتناولها، وقبساً من حياة "ابن رشد" الذي اتهم بالكفر والهرطقة لولعه بالفلسفة ونقل الكثير عنها، وله مؤلفات عديدة في هذا الشأن، وينبثق من الماضي حاضر جديد بطله أستاذ جامعي في عداد المنفيين خارج بلده بإسبانيا، تُحرضه تلميذته على نبش قبر من كانت تعمل لديها، لاحتوائه على أوراق هامة، تُبعثر الماضي البعيد بالماضي القريب وتُقدم لنا أفكار ابن رشد بداخل الأحداث، ويُدهشك كم أن تلك الأفكار لا زالت ملائمة ومناسبة لعصرنا الحالي.
ومن خلال تلك الحكاية المثيرة للاهتمام، يناقش الكاتب أفكار "ابن رشد" وينقد الأفكار المتطرفة التي صاحبته وواجهته، ومن خلال حياة الشخصيتين التي كانتا كانعكاس لبعضهما البعض، ولا فارق بينهما إلا الزمن، وكأن التاريخ لا يكف عن إعادة نفسه، ولكن بشكل أكثر عنفاً ووحشية، ونرى ذلك من خلال الإرهاب الذي يُقابل مجرد أفكار يعرضها إنسان، أفكار نتاج لبحث وتأمل وإعلاء العقل على الموروثات وأصنامها، فمن كان يعتقد أن الأصنام قد هُدمت، فكيف نراها اليوم في كل مكان حولنا؟
لا أظن أن الكاتب قد أراد أن تكون الرواية حول ابن رشد وأفكاره فقط، ولا حول عشيقته التي كانت إضافة مُميزة وجريئة، ولكنه أراد التأكيد على فكرة التاريخ وتكراره لنفسه، وعلى ضرورة إعلاء العقل في مواجهة الإرهاب وأفكاره المتطرفة، وكان ذلك واضحاً في شخصية "زياد" والرمادية التي طغت على نهايته، فصراعه واحد من أصعب الصراعات بالرواية، فهل ستنقذه أفكار "ابن رشد"؟
قد تظن أن رواية بهذا الموضوع ستكون عصية القراءة والفهم، ولكن على العكس من ذلك كانت الرواية يسيرة بل ومشوقة في أغلب أجزاءها، مليئة بالحوارات الممتعة والفلسفية، تعرض أفكارها بهدوء دون صراخ، وبمنطق رشيد، وتخبرنا برزانة أننا لم نعد في حاجة إلى مزيد من التطرف والتركيز على تأويلات عن تأويلات عن تأويلات لأشخاص، بل كل ما نحتاج إليه هو أن نصغي ونفكر ونبحث بأنفسنا، وأن نجاهد جنون العالم وتطرفه بالتفكير العقلاني، أو هكذا أدعي بالطبع.
-
ahmad
لاشك ان الكاتب اشتغل على جمع المعلومات التاريخيه. حاول ان يصنع رواية منها لكنه لم ينجح ، لم استطع إكمال السرد اكثر من منتصفه بسبب الملل ، هناك شخصيات كثيره ، تفاصيل لاتهم ، طرح اجزاء من كتاب ابن رشد لايضيف شيئا ، الإسلام السياسي وضعه في الروايه مفتعل. ، مع احترامي. للكاتب