روضة المحبة في الصلاة على سيد الأحبة : سلسلة نور المحبين
تأليف
الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
(تأليف)
"بِهَا تُكْفَى الهُمُومُ والْغُمُومُ، وَتُغْفَرُ الذُّنُوبُ وَتُشْفَى الكُلُومُ، وَتَتَطَهَّرُ السَّرَائِرُ، وَتَتَنَوَّرُ البَصَائِرُ، وَتَقْوَى بِهَا الرَّابِطَةُ بِالحَبيبِ ﷺ، وَيَسْتَجِيبُ بِهَا الدُّعَاءَ رَبُّنَا الْمُجِيبُ.
مَنَافِعُهَا لَا تُعَدُّ، وَفَوَائِدُهَا لَا تُحَدُّ، فَهِيَ عُدَّةُ المُرِيدِ السَّالِكِ، وَرَوْضَةُ العَابِدِ النَّاسِكِ، وَيَكْفِينَا فِيَهَا قُوْلُ رَبِّنَا: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[الأحزاب:56].
وَلَمَّا طَلَبَ مِنَّا الحَبِيْبُ ﷺ الإِكْثَارَ مِنْهَا وَالتَّزَوُّدَ بِزَادِهَا؛ جَمْعْتُ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الَّتِي أَوْرَدَهَا اللَّهُ -تَعَالَى- بِفَضْلِهِ عَلَى قُلُوبِ أَهْلِ المَحَبَّةِ وَالمَعْرِفَةِ، رَجَاءَ أَنْ يَنْفَعَنَا اللَّهُ بِهَا كَمَا نَفْعَهُمْ."