اقتباسات من كتاب سيكولوجية الرحيل: كيف نرحل ونتجاوز ونترك أعباء الماضي خلف ظهورنا؟

الماضي يعلمنا كيف نتعامل مع الحاضر 🥀❤

‫ من الأفضل أن نتفهم معاناتنا، ونتقبلها ونتصالح معها، ونسامح أنفسنا ونتجاوز الظروف التي أدت إليها.

‫ حين نفقد البوصلة لتحديد الاتجاه نحو المستقبل، نميل إلى الرجوع للماضي وذكرياته لنختبئ من وطأة الواقع وظروفه الصعبة،

وكلما تمسكنا بفرص النجاح في الماضي، وتجاهلنا ما يمنحنا الحاضر والمستقبل من فرص جديدة، سنبقي قابعين في سجن الماضي، لا نجد منه مخرجًا

‫ إذا نظرنا إلى الماضي على أنه حدث عابر سنتمكن من مواجهة مخاوفنا، وهو ما يعتبر خطوة هامة في طريق الإقلاع عن التعلق المرضي بالأشياء والأحداث والأشخاص. عندئذ يكون الخوف الأكبر هو خشية الأذى الذي نكون عُرضة له حين نتخلى عن كل تلك الأمور، وكأن مع استمرارها حماية لنا من المجهول.

حين نبرمج عقولنا على التخلي عن أشياء بعينها، يتكيَّف العقل بعد تلك البرمجة مع الظروف أيًّا كانت، ويتحمل غياب عناصر أساسية من شأنها أن تجعل حياة الشخص أفضل. لكن التغيير يحرِّر العقل من عبودية البرمجة على تقبل العادات المَرَضية، والخوف من المجهول المرتبط بالتغيير. نقنع أنفسنا بأننا اعتدنا على احتمال الألم، ونعتبر أن التخلي عنه جديد علينا، وبالتالي عواقبه تكون مخيفة.

إن رهاب التغيير شعور ينتابنا كلّما أُجبرنا على التغيير وواجهناه، فنحن نخشى المجهول وعواقبه التي لا نراها، حيث ينطلق العقل فجأة ويلقي بنا في سيلٍ من الأسئلة التي تنمُّ عن عدم الراحة والشعور بالقلق

بمجرد أن نتخلى عن مشاعر الغضب، تصبح علاقاتنا بالآخرين أفضل، ونسترد صحتنا النفسية، وتقل الضغوط في حياتنا، وبالتالي تتحسن صحتنا النفسية والذهنية. نتيجة ذلك سنشعر أننا قادرون على التعبير عن مشاعرنا بصورة أفضلَ وبأسلوب بناء يحقق التواصل الإيجابي.

حين يصبح الماضي عبئًا وجزءًا من هُويتنا ووجودنا، يُصيبنا الشك في قدراتنا ويتراجع تقديرنا الذاتي.

لوم الآخرين على أخطائنا عادة قبيحة لا نملك التخلص منها، ونظل نجعل من غيرنا علَّاقاتٍ لنعلِّقَ عليهم مشاكلنا ونُحمِّلهم أعباءها.

الاعتراف بوجود المشكلات أيضًا هو أمر لا يقل أهمية عن الاعتراف بالنعم،

www