الست
نبذة عن الرواية
"بدأ الشغف بالألوان غريبًا، وساحرًا. لم أكن أعرف أنه سيتحول إلى سلاح في يدي وأنا أواجه الوحش، مثله مثل صوت أم كلثوم الذي تسلل إلى بيتي الجديد خلسة، من نافذة غرفة النوم. كنت أهرب من عيني الوحش وألصق عيني في شاشة اللاب توب، حين باغتني صوتها وهي تجلجل في السكون: الله محبة، الخير محبة، النور محبة، يا الله! كيف لم أكن أنصت إلى هذا الصوت من قبل؟! كانت تكمل تلاوتها فتلين عيناه الذئبيتان. يتوه توحشهما في شك ما، نعم كان شكًّا، هذا الذي دفعه للهروب. لم يخف الوحش. لم يحترق كشياطين الأفلام، إنه فقط تشكك في قدرته على محاصرتي. هرب من سكينتي المفاجأة، من غياب التحدي في عيني الهاربتين فوق شاشة اللاب توب. شك في كوني عدوًا مفترضًا، لكنه أيضًا، لم يتأكد من كوني صديقًا. لم أهزم الوحش ولم يهزمني، حتى هذه اللحظة لم يحدث إلا أننا روضنا بعضنا البعض. لا يمكنني القول إنني كنت أعرف هذا حين باغتني وباغته صوت "الست" لأول مرة. كنت أعتقد آنذاك أنني هزمته، ومع كل ليلة يتسلل فيها الصوت المتمكن ويهرب أمامه الوحش كنت أعتقد أنني وجدت تعويذتي، وأنه غادرني بلا عودة." في رواية "الست" تواجه الكاتبة الواقع متسلحة بالخيال، من خلال امرأة تستقل في بيت لأول مرة في حياتها لتجد نفسها وجهًا لوجه مع مخاوفها، تذهب إلى كهف الوحش لمواجهته وترويضه بجرأة، ومن خلال هذه المواجهة تعاين الأحاسيس المكتومة عن كثب: الجسد في مسراته وخوفه، الحواس في تداخلاتها، الحب في لعبته المراوغة، البهجات الصغيرة، والتفاصيل اليومية، أيضا العلاقة مع الكون: النجوم، البحر، السماء، الألوان، الفنون في تشابكاتها بين الموسيقى واللوحة بين الشاشة والكلمة، كلها تتحد داخل جدران البيت، وفي قلب الست.عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 96 صفحة
- [ردمك 13] 9789774904776
- دار العين للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
قليلة هي الروايات القصيرة التي تشعر معها بأن المتعة اكتملت،
هنا تجربة سردية مكثّفة بذكاء، ومحاولة جادة للتعبير عن العالم بشكل مختلف، تقدمها "سمر نور" عبر بطلتها التي تبحث عن حياتها المستقلة، وتحارب من أسمتهم "بالوحوش" سواء كان حبيب غائب أو جار غريب طامع، أو كل ما هو غير ذلك، تتصالح مع حياتها الجديدة وتبني لها عالمًا خاصًا، يغلفه صوت الست "أم كلثوم" آتيًا من مكانٍ لا تعرفه، ولكنها تتخيّل كل ما حوله
رواية جميلة تترك في النفس أثرًا كبيرًا بعد انهاءها
شكرًا سمر نور
-
Manar Kh
السّت
الكاتبة :سمر نور
عدد الصفحات :96صفحة على أبجد
في زاوية هادئة من هذا العالم الصاخب، قررت امرأة أن تبدأ من جديد. حملت حقيبتها، وأحلامها، وربما بعض الهموم والمخاوف وانتقلت إلى شقة صغيرة تشبهها. هناك، حيث الجدران ما زالت بيضاء تنتظر لمسة من روحها، بدأت تلوّن الحياة من جديد ، تدهن الحيطان بألوان تعجبها، لا تمليها أذواق الآخرين، وتفرش المساحة القليلة بما يناسب ذوقها الواسع ،تعيش وحدها، نعم، لكن لا تشعر بالوحدة. صوت الست أم كلثوم يملأ الزوايا، يمنحها دفءً يشبه حضن أم، ويعطي لياليها الطويلة معنى. تواجه تحديات السكن بمفردها كامرأة، لكن في كل مرة تتغلب فيها على الخوف، ينهزم "الوحش" الذي يسكن زوايا عقلها، ذلك الذي كاد يقنعها يومًا بأنها لا تستطيع. هي لا تهرب من العالم، بل تبحث عن فراغها الخاص، مساحة لا يتدخل فيها أحد، تمتلئ بالحب، بالنور، وبكل ما يشبهها. تحررت من الأصوات التي كانت تُملي عليها كيف تعيش، وبدأت تسمع لصوتها الداخلي فقط.
كما سلطت الكاتبة الضوء على بعض مشاكل المرأة والعنف الذي يمارس ضدها ونظرة المجتمع للمرأة المطلقة وكذلك نظرة بعض الأهالي اولاً لبناتهم التي تدفعهم مرغمين على تحمل القسوة والرضا بالامر الواقع.
رواية جميلة بلغة جميلة سلسة ورشيقة.
اقتباسات أعجبتني :
❞ صوت الرسائل تمنحني الأمان حتى وإن لم أجب عليها وتركتها بلا علامة رؤيتي لها. ❝
❞ اليوم قررت أن ألتقي بك، ادعيت أنها رغبة في تحطيم الأساطير، أن أطيح بكائن الصدفة بعرض الحائط، ولا أترك أحدًا يتحكم في قصتي، أنا وحدي مَن أكتبها، ربما الأمر لم يكن يمثل تحديًا، أو تحطيمًا لأفكار كان الأمر ببساطة عبارتي الطفولية ،كنت أريد رؤيتك وفقط❝
❞ "التجاهل مؤذي أكتر من الرفض". كانت الشمس ساطعة تمامًا، ساطعة إلى حد الألم. ما زلت أمسك السكين وأواصل اللعب في الجراح النازفة، كأنه لا يكفي ما يغطي جلدي من دماء، كأني أختبر إمكانية أن أكون مازوخية مثالية لساديّ محترف. ❝
❞ - ربما كل الحكايات تتشابه، لكن موقعنا من الحكاية يختلف، تفاصيلنا تختلف، بالتالي النهايات تختلف، وفي كل مرة نحن، أيضًا، نختلف. ❝
#أبجد
#الست
#نجم_الأسبوع
#سمر_نور









