الوسيط - لارش سوبي كريستانسن, سها السباعي, شيرين عبد الوهاب
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الوسيط

تأليف (تأليف) (ترجمة) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

كارماك بلدة صغيرة للغاية في أمريكا. بعد عددٍ من الحوادث والوقائع المؤسفة، تجد البلدة نفسها مضطرة إلى توظيف وسيطٍ لتبليغ الأخبار السيئة. يحصل فرانك فيريللي على الوظيفة ويبدأ في توصيل هذه الأخبار. رواية الوسيط جزءٌ مستقلٌّ من الرواية الأكبر «شْلوك»، وتُنشَر مستقلة احتفاءً بفيلم The Middle Man.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 4 تقييم
46 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الوسيط

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    الوسيط هي مهنة غرضها الأساسي إبلاغ ذوي المتوفين في الحوادث، فكيف تخبر زوجة بأن زوجها قد انجرف مع سيارته من على التل؟ أو كيف تقول لأم أن ابنتها دهسها قطار؟ وكيف تقول لأب أن ابنه القادم في اجازة طال انتظارها قد مات ولن يراه إلا وهو جسد بارد مُدمى؟ مهنة تحتاج لشخص بارد الطبع، لا يتأثر بسهولة، غريب الأطوار والطباع، لكي ينقل ذلك النبأ إلى ذوي المتوفين بأنسب طريقة وأكثرها عملية وجدية، فيتقدم "فرانك فيريللي" إلى الوظيفة، ونحن نعلم أنه سينالها.

    بلدة "كارماك" هي بلدة صغيرة أمريكية، بلدة باردة للغاية، أهلها يعرفون بعضهم البعض غالباً لا يتجاوزا بضع مئات، ومع تولي "فرانك" مهنة "الوسيط"، نقترب من الموت، ونرى فلسفات مختلفة حول تقبله، الحزن المختلف من شخص لآخر، فنحن جميعاً نعلم أنه لا يوجد حزن يشبه الآخر، علاقة الدين بالموت من خلال القس الذي شعر بأن الموت أصبح عبثياً فتذبذب إيمانه، كيف نتذكر الذكريات التي تشاركناها مع من مات؟ هل تبقى موجودة؟ أم تذهب معهم إلى الأبد؟ فلسفات مختلفة عن الحزن ستتفق مع كثير منها، وتتفهم كثير منها، وستجد نفسك تربطها مع حياتك، وكيف تلقيت خبر وفاة أقاربك؟ من كان المُكلف بذلك، من الذي وضع على عاتقه تلك المهمة الثقيلة على النفس؟ فليس الجميع مثل "فرانك فيريللي".

    ينظر "فرانك" إلى الحياة بشكل عدمي، فالعيش بالقرب من كل تلك الحوادث، هشاشة الإنسان التي تجعله يموت في لحظة، كان هنا، ثم فجأة، واراه التراب، كيف يُمكن تقبل الموت؟ ولوعة الفراق؟ وخصوصاً لو كان من أقاربك؟ أحبتك؟ يرى "فرانك" أن هذا عبث محض، تنزلق من على السلم فينكسر عنقك وتموت، تُصدم سيارتك بسبب أن الأرض زلقة فتموت، وربما لا تفعل أي شيء على الإطلاق وتجلس على كرسيك وتموت، أي ضعف وأي هزال وأي هشاشة يعيش بها الإنسان الحياة، أي حياة هذه؟ ومن تلك النقطة يرى أن الموت عشوائي الهوى، ولا يؤمن بوجود أي قوة عليا تتحكم فيه، لو أنه لو كان كذلك، فسيكون ظلماً بين في حق البشر.

    ختاماً..

    رواية الوسيط تيمتها الأساسية هو الموت، ولكن بشكل مختلف عما قرأته من قبل، رواية حزينة، باردة، لعينة، ستصيبك وتجعلك تفكر في الموت بطريقة مختلفة، ونهايتها المأساوية؛ التي لن تتوقع سوداويتها. نص الرواية من 188 صفحة عبارة عن سرد بلا توقف، بلا فصول مُرقمة أو وقفات، حكاية مُستمرة، سرد مليء بالدهشة، والسخرية، والفلسفات، والحكايات المؤلمة، التي تقربنا من الموت، وتجعلنا نفهم هشاشة الحياة. المُثير للاهتمام أن الرواية جزء مستقل من رواية أكبر لنفس الكاتب اسمها "شلوك" وهو ما أثار فضولي لأبحث عنها ووجدتها غير مترجمة، فأتمنى ترجمتها لفهم الصورة العامة التي تجعل رواية مستقلة بهذا الجمال داخل عمل أكبر، أول قراءة للكاتب النرويجي "لارش سوبي كريستانسن"، ولا أظنها ستكون الأخيرة.

    من أجمل قراءات السنة بلا شك.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق