«الأشياء الأكثر جمالاً في العالم لا يمكنك رؤيتها أو حتى لمسها، يجب أن تشعر بها بقلبك».
هيلين كيلر
مختصر جمال العالم
نبذة عن الكتاب
سلسلة لقاءات منفصلة متصلة يلتقي فيها الكاتب في كل فصل مع أحد الشخصيات الشهيرة من كُتاب وكاتبات وفنانين وموسيقيين ومعماريين وأطباء وغيرهم سواء من الراحلين أو الأحياء، يلتقيهم الكاتب في سلسلة مطاعمه صممها في الواقع الافتراضي -مستخدمًا موقع Next Earth- في عدة دول حول العالم، كل فرع من فروع المطعم له أجواء تناسب الموضوع الذي ستدور حوله اللقاءات.. وذلك فى محاولًا للعثور على الجمال في العالم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 232 صفحة
- [ردمك 13] 9789771462408
- دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب مختصر جمال العالم
مشاركة من Maaly Ahmed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mona 2021
أسم العمل/مختصر جمال العالم
أسم الكاتب/رامي حمدي Rami Hamdi
دار النشر/ دار نهضة مصر
عدد الصفحات/231
هذا العمل رؤية دارمية روائية مستوحاة من أحداث وشخصيات حقيقية ❤️
الكتاب ليس عن الجمال بل عن ما يتركه غيابه خلفك
هذه ليست مراجعة بل رسالة إلى أولئك الذين مر الجمال بجوارهم ولم يلوح إلى من يعرفون أن بعض الكتب لا تُقرأ بل تُجاور كتاب مختصر جمال العالم لا ينتظر إعجابك ولا يتوسل فهمك إنه كتاب ينظر إليك من مكان بعيد ويقول لك أكمل وحدك إن استطعت
لا توجد قصة تُحكى بل نَفَس يُقال كأن الكاتب لا يسرد بل يتذكر ولا يشرح بل يتساءل صفحة بعد صفحة تمشي خلف صوت لا يُرشدك بل يرافقك كرفيق سفر صامت لا يخبرك إلى أين تذهب بل فقط يمشي بجانبك كي لا تخاف الطريق
هو ليس كتابًا عن الجمال بل عن تلك الفراغات الصغيرة التي يخلفها الجمال حين ينسحب دون صوت عن أثر الكوب على الطاولة بعد أن يُرفع عن رائحة الخبز بعد أن يُؤكل عن الضوء الذي يبقى في الهواء بعد أن تطفئ المصباح المدن تتكرروالأشخاص يتشابهون لكن كل لقطة في الكتاب تقول شيئًا لا يُقال
المرأة التي تزرع الريحان لا تريد أن تكون جميلة فقط تُقاوم العدم
الرجل الذي يكتب أسماء من يحبهم على الحجارة لا يبحث عن الخلود فقط عن أثر والكاتب ذلك الكائن المتخفي بين السطور لا يريد أن يُعلمك بل أن يتركك في حالة مُعلقة أن يُربك تعريفاتك ويستدرجك لأن تخلعها بنفسك اللغة هنا لا تُفتح بل تُطرق لا تنفجر بل تتسرب هي كتابة أقرب إلى طريقة المطر حين يبلل الأرض دون أن يُصدر صوتًا لا تخبرك بشيء، لكنها تُشعرك أن شيئًا ما حدث في داخلك شيء لا يُوصف
حين تُنهي هذا الكتاب لا تشعر أنك عرفت أكثر بل أنك صرتَ أقل يقينًا وهذا مكسب نادر لأننا لا نحتاج كتبًا تقول لنا ما هو الجمال بل كتبًا تُذكرنا أننا كنا نعرفه ثم نسيناه وربما إذا انتبهنا بما يكفي سنشعر به يمر مجددًا دون أن نُمسكه
وفي الختام شكرًا للكاتب الذي امتلك نعمة أن يشعر بكل هذا الجمال رغم كل ما تألم شكرًا لأنه لم يكتب ليريحنا بل ليوقظ فينا ذاك الحنين النائم ذاك القلب الذي لم يفقد قدرته على التوق فقط نسي كيف ينظر
أعتقد رامي منحنا دون أن يقصد لحظة صافية نُدرك فيها أن الألم لا يُنفي الجمال بل يكشفه.
في كل سطر من الكتاب كان هناك توق خفي إلى جمال غادرنا أو لم نلتق به بعد ❤️
صديقي الجميل ياناشر الجمال شكرًا لأنك كتبت الألم كما هو دون مكياج وكتبت الجمال كما يجب عابرًا ناعمًا وصامتًا
#مختصر_جمال_العالم
#الجمال_الصامت
#وجع_جميل
#رامي_حمدي
#فتاةالشيكولاتة_وحكاية_كتاب
#منى_فتحي
#تصميماتي
-
آمال صبحي
في رواية "مختصر جمال العالم"، لا يسعى الكاتب إلى اكتشاف الجمال، إذ يبدو كمن فقده ذات مرة، وقرر أن يتبعه أينما وُجد، لا ليعثر عليه، وإنما ليكفّ عن الشعور بأنه ضاع منه. النص ليس سردًا تقليديًا، ليس رحلة ولا تأملًا، ليس دفاتر ملاحظات مسافر، ولا خواطر شاعر، لكنه شيء يشبه النَفَس الذي ينقطع ثم يعود، بشيء من التأني، وكثير من الفضول، كأن الكاتب لا يريدك أن تعرف، إنما يريدك أن تبقى في حالة سؤال.
الأماكن في الرواية كثيرة، والمطاعم كذلك، والشخصيات تتعدد وتتغير، لكنها جميعها تنتمي لذات واحدة، ذات تبحث عن معنى لجمالٍ لم يعد يقيم في الأزهار، ولا في اللوحات، ولا في الكلمات. جمال يتخفّى في ملح الطعام، في صوت الماء داخل كوب زجاجي، في كلمة عابرة من غريب، وفي صمت طويل بين اثنين لا يعرفان كيف يقولان ما يشعران به.
لا شيء في الرواية يُحكى لأنه حدث، وإنما لأن شيئًا ما في داخله كان يستحق أن يُحكى. الراوي ليس شخصية، ولا ظل كاتب، بل صوت داخلي يرافقك وأنت تقرأ، يقول لك بهدوء: "انظر"، ثم يصمت، ويتركك تنظر. العالم هنا لا يُقدَّم كمساحة للعيش، وإنما كأرشيف لعلامات لا نعرف كيف نقرأها. كل مشهد يحمل احتمالاته، كل لقطة تقف على حافة التأويل، واللغة تتعمد ألّا تكون شفافة، فأحيانًا تخدش، تُراوغ، تهمس، كأن الجمال ليس في المعنى وإنما في الطريق إليه.
في هذه الرواية، لا توجد قصة بمعناها التقليدي، وإنما شذرات من قصص كثيرة، تبدأ ولا تنتهي، تُفتح ثم تُترك، لأن الحياة – كما تبدو للكاتب – لا تسير في خطوط مستقيمة، فهي تلتف حول نفسها، وتتكرر، وتنسى. وهكذا الجمال أيضًا. يُمكنك أن تجده في طبق حساء دافئ في مطعم لا يعرفه أحد، أو في عينَي عجوز يتكئ على عصاه في مدينة لم تزرها من قبل، لكنك شعرت فيها أنك عدت إلى شيء يشبهك. كل الشخصيات تقول شيئًا عن الجمال دون أن تقصده. المرأة التي تزرع الريحان على نافذتها، الطفل الذي يرسم الشمس بخط مرتجف، الرجل الذي يكتب أسماء من يحبهم على حجارة ويضعها في النهر. هذا ليس بحثًا عن الحقيقة، إنه عن الطمأنينة.
الرواية لا تقول إن الجمال مفقود، ولا تدّعي أنها وجدته. ما تفعله هو أنها تضعك في منتصف طريق، وتمنحك رفقة ناعمة، ثم تتركك تكمل وحدك. هي لا تخبرك بما يجب أن تشعر به، فهي تهيئ لك المناخ كي تشعر. لا تقترح تعريفًا للجمال، إنما تسحب البساط من تحت كل تعريف سابق، وتطلب منك أن تجرب – فقط أن تجرب – أن تنظر حولك دون أن تسمي ما تراه.
اللغة هنا تشبه النسيم، لا تتقدم إنما تلامس، لا تصرخ إنما تتنهد، لا تدق الأبواب وإنما تنتظر أن تُفتح لها.
"مختصر جمال العالم" ليست رواية عن الجمال، إنما عن الهشاشة التي نشعر بها حين نفتقده، وعن الخوف من أن نعيشه ثم نخسره. كأن الكاتب يهمس في كل صفحة ومع كل شخصية يستضيفها: "كن يقظًا، لأن الأشياء الجميلة لا تصرخ، وإنما تمر بهدوء، ولأنك إن لم تنتبه، ستضيع عليك". هذه ليست دعوة لاكتشاف الجمال، إنها لفقدانه بطريقة أبطأ. طريقة تسمح لنا بأن نرى، أن نحزن، أن نحتفظ بالذكرى كأنها الشيء الوحيد الذي يُمكن أن يُنقذنا من تكرار الحياة نفسها كل يوم.
هذه الرواية ليست عن شخصيات مؤثرة عالميا، إنما عن لحظات. ليست عن المدن، إنما عن ما يلتصق بنا منها. ليست عن الجمال، وإنما عن سؤال لا إجابة له. وكأن الكاتب لا يقول لنا "هذا هو الجمال"، إنه يقول: "لقد كان هنا منذ لحظة، هل شعرت به؟"