اقتباسات من رواية كم مرة سنبيع القمر؟

عليك فقط أن تفتح النوافذ يا صديقي. فربما ستزورك العصافير كل يوم. عصافير حرة قادرة على أن تملأ حياتك فرحًا وأنغامًا أعلم أنك تستحقها.

تعرفني الشوارع الضيقة وأعرفها. تسألني: هل ما زلت ترغب في الضياع؟ فأرد بأني ضائع بما فيه الكفاية لكني لا أرغب في الوصول.

يصيبني الاكتئاب بنوبات مفاجئة من الحزن والرغبة في عدم فعل شيء. يصيبني أيضًا بالشراهة التي تجعلني لا أستطيع التوقف عن الأكل بشكل مرضي. الأمر الأكثر إيلامًا هو عدم قدرتي على الكتابة. تهرب مني الحكايات فأصبح كبيت فرغ من الأحبة.

‫ لم أعلم كم من الوقت مضى وأنا أقفز بمخيلتي من حلم إلى حلم آخر لن أحققه أبدًا.

في كل ليلة على وسادتي لا أستطيع فهم ما العائد من هذه المغامرة المجنونة التي يسمونها الحياة. قلبي مفعم دائمًا بمشاعر شجن ما لأشخاص وأماكن. لكني ببساطة لا أعرف ما الذي يدفعني للاستمرار في وضعية المحارب. خائف ومستعد دائمًا بتوتر من يمشي على الحبل. أخاف أن أصاب بالجنون. وأخاف أكثر بأن أكون مصابًا به بالفعل.

بقلب مفتوح للمغامرة والبحث عن قصة عجيبة أتيت، غير متحفظ أو خائف. كل ما يهمني هو الحصول على تجربة جديدة.

مساعدة شخص محب يبحث عن أزهار لمحبوبته أمر يجعل الجميع في هذه المدينة الصغيرة يشعر بأننا ما زلنا نستطيع الحياة كبشر. شكرتها بكثير من التأثر. فاحتضنتني مبتسمة وتمنت لي ولمحبوبتي ليلة مليئة بالمحبة.

الوقت طويل للغاية. يمر ببطء وكأني سجين يشعر بالملل. فقررت أن أعد أسماء هؤلاء الذين أحببتهم بصدق في حياتي الطويلة والتساؤل لماذا أحببتهم؟ بدأت بأمي، أبي، زوجتي، أولادي، أخي، أصدقائي. كانت اللعبة مدهشة فعلًا. مدهشة إلى درجة أنني رأيت القمر يقترب مني أكثر. البحر أيضًا اقترب واختفى الضباب من الجو.

أعلم أنني مدمن للاحتفاظ بالأشياء القديمة عديمة النفع. والتي يضيع معظمها في رحلات الانتقال الإجبارية.

مؤخرًا أيضًا أحاول أن أتعلم فضيلة التخلي. أن أصبح أكثر خفة.

كان يومًا طويلًا ومرهقًا، لكنه يوم عادي بامتياز. واحد من هذه الأيام التي تعرف أنك عشتها من قبل. وتعلم بتأكيد مزعج أنك ستعيش الكثير منها.

كنت قد اعتدت الحديث لنفسي وللأشياء. لكن الأمور كلها تحت السيطرة

أن هناك الكثير من الفرح ينتظر قلبك. عليك فقط أن تفتح النوافذ يا صديقي.

أشعر بكثير من الامتنان للأمور البسيطة التي نكتشفها كبشر عندما نعطي.

‫ وبدون مقدمات دخل ألبيرت إلى القاعة وجلس مباشرة إلى البيانو الموجود في المنتصف وبدأ في العزف دون حتى أن يلتفت لي عزف بجودة مذهلة بتوتر ورقة وبهاء وحوله وحولي قطط كثيرة لم أستطع عدها ولم أهتم كنت غارقًا معه في عزفه البديع. وسريعًا تحول لونه إلى الأزرق. ومع العزف الحنون والهادر كعاصفة تحول كل شيء إلى الأزرق. أنا نفسي تحول لون جلدي إلى الأزرق. ولم أكن أعرف هل أتنفس أم أستمع إلى الموسيقى.

وفي كل مرة أقف على ضفة النهر الصغير أقرر أن ألقي في المياه حملًا صغيرًا من أحمال القلب الممتلئ، فأصبح أكثر خفة

حياتي معقدة بالكيفية التي لا أستطيع وصفها. لكني أستطيع التأقلم معها. أحاول فقط أن أجعلها تمر بلا كثير من الألم.

لكني وسط المشهد العجيب الذي كنت أعيشه اكتشفت أنني لا أمتلك الشجاعة الكافية كهذه العصافير.

❞ أمسكت الشمعة الصغيرة ونفخت فيها وكأنها مشتعلة. لكن هذه المرة تمنيت أمنية صغيرة. تمنيت حياة سعيدة وطويلة لهارفرد ولكل الخائفين في العالم. ❝

❞ هناك الكثير من الفرح ينتظر قلبك. عليك فقط أن تفتح النوافذ يا صديقي. فربما ستزورك العصافير كل يوم. عصافير حرة قادرة على أن تملأ حياتك فرحًا وأنغامًا أعلم أنك تستحقها. ❝