❞ هذه المدينة الضاحكة، بيروت التي تضحك باستمرار، عدت إلى بيروت لأني أراها تضحك في كل الأحوال، حزينة تضحك، محاربة تضحك، كئيبة تضحك… ❝
بودا بار
نبذة عن الرواية
في عملها الروائي السادس، تختار الكاتبة لنا عبد الرحمن أن تقدم للقارئ رواية تتعدد أصواتها،وتشتبك أحداثها بين تفاصيل اجتماعية متأزمة، عبر افتتاح النص بجريمة قتل امرأة فاتنة تدعى جمانة تلتقي داخلها كل الاضداد، وبين مخيلة تطرح أسئلتها الفلسفية في مناظرة مشروعة مع الواقع، من خلال مجموعة من الأبطال، اختارتهم المؤلفة بعناية لتعكس من خلالهم واقع حي لبناني يقع في بيروت ، يدعى ""حي الأمير""، أما الزمن فهو في عام ٢٠١٧ يتنوع الأبطال، وتختلف آراؤهم في الحياة، بشكل محير، هناك دورا العائدة من استراليا إلى بيروت، بحثا عن مكان يحتضنها، وديبة قائدة حرب العصابات في زمن الحرب الأهلية، والطبيب يوسف الرجل السبعيني الذي أصر على البقاء في بيروت، فأصبح وحده ثابتا في زمن العابرين، وهناك أيضا مروان زوج المرأة القتيلة، وفرح اللاجئة السورية، وهيام قارئة أوراق التاروت، التي تتنبئ بالمستحيل..تشتبك مصائر الجميع في ""بودابار""، داخل بوتقة واحدة، ويجد كل شخص ملاذه في الآخر، في محاولة مستمرة للعثور على الذات والحب بمفهومه الأشمل. الرواية أيضا تظل محملة بأسئلة عن المدينة والعلاقة معها وعن جمانة، وهوية قاتلها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 183 صفحة
- [ردمك 13] 9789778675542
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية بودا بار
مشاركة من نهى عاصم
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
نهى عاصم
بودا بار
ل لنا عبد الرحمن
في الفترة الماضية قرأت الكثير والكثير من روايات الجريمة المترجمة، وبالصدفة البحتة اليوم اكتشفت أن رواية العزيزة لنا عبد الرحمن هي رواية جريمة نوعًا ما، مكتوبة بالعربية وتدور في بلد عربي هو لبنان.. فقررت قراءتها لسد الفجوة الخاصة بأدب الجريمة في عالمنا العربي..
للرواية طبعتان وغلافين الأولى يحمل غلافها صورة لتمثال بوذا ضخم يتوسط حانة/ بار بها العديد من الأشخاص والأخرى وهي ما أقرأها وبالغلاف صورة فتاة تقف أمام ملهى أو حانة تسمى بودا بار
حولها شجيرات عارية من الأوراق،
وفوق عنوان المكان رسومات لحروف موسيقية، كما لو كان المكان يدعوها لسماع الموسيقى والاستمتاع..
تبدأ الكاتبة عملها بالحديث عن الصدفة، ثم حديث عن مدينة ما يتضح للقارىء من خلال كلمات التعريف بالعمل على أبجد، أنها مدينة بيروت..
في حي الأمير في شهر يوليو، تصل دورا التي قررت ترك أستراليا ، التي كانت تعمل بها ضمن مؤسسة مدنية لمساعدة منكوبي الحروب والكوارث، وضحايا العنف الأسري. عائدة إلى مدينتها الأم بيروت، إلى مكان سكنها الجديد في مجمع عمارات ديبة، والتي رشحها لها د. يوسف صديق والدها، لتكتشف جريمة قتل لامرأة تدعى جمانة..
اكتشفت الجثة لوسي خادمة القتيلة السيرلانكية، وحينما استنجدت بدكتور يوسف ودخل معها إلى الشقة وجدوا دماءً على الفراش والأرض ولم يجدوا الجثة، فما كان على الضابط سوى اصطحاب لوسي والدكتور ومروان زوج القتيلة وبعض الجيران لاستجوابهم بقسم البوليس..
أما دورا والتي اعتادت على ما شاهدته بحكم وظيفتها فنجدها لم تكترث بل دخلت للمكتب العقاري بأسفل المبنى لتوقيع أوراق إيجار الشقة مع ديبة والتي وكما ذكر لها يوسف، كانت زعيمة المنطقة في الحرب الأهلية، وفعلت كل ما يخطر أو لا يخطر على بال من قتل وهطف رهائن وتجارة مخدرات وووو، والآن أصبحت الحاجة ديبة صاحبة المجمع..
يوسف أو دكتور جو في بيروت الشرقية والحكيم يوسف في بيروت الغربية، فهو جراح كان في وقت الحرب يعالج كلا الطرفين ولم يوجه لومًا ما لأحدهما لأنه كان مدرك أن كلاهما كانا عرائس ماريونيت في أيدي خفية خبيثة..
والآن هو يعيش في بيت لم يعد يرى الشمس بسبب مبان ديبة العشوائية التي جارت على الشوارع والبيوت..
حكايات وأصوات لا تنتهي لشخصيات متعددة غزلان والدة دورا، جمانة، مروان زوجها، صديقاتها، عشاقها، لوسي وجريمتها في سيريلانكا وقطة جمانة السوداء التي توجست منها دورا بعدما استضافتهما في بيتها الجديد، يوسف حفيد الطبيب، فرح اللاجئة السورية، هيام قارئة أوراق التاروت، إيمان صاحبة المقهى الصغير، وغيرهم، كل هؤلاء اجتمعوا في روايتنا..
وكما الشخصيات جاءت الأمكنة:
حي الأمير وفي حي الأمير كما قالت هيام:
"لكن لم يرحل أحد حتى الآن، من يأتي إلى "حي الأمير" يبقى فيه، أو يرحل إلى المقبرة.". وملهى أو حانة بودا بار والتي تعجبت دورا من جمع الكلمتان معًا وفي الأولى منتهى الروحانية لدى التايلنديين وفي الثانية منتهى المادية..
اعجبني كثيرًا سر لنا وأعجبت بفقرات كثيرة في الرواية مثل:
"أما البحر .. البحر الشاسع.. بحر هذه المدينة، لغز كبير، شاهد متواطئ على كل من استباحوه. شاهد عليك أنت أيضا.
المدينة غارقة في ظلام قسري، والبحر ليس
بخير، لأن وجهه محجوب عن النوارس".
"هذه المدينة الضاحكة، بيروت التي تضحك باستمرار، عدت إلى بيروت لأني أراها تضحك في كل الأحوال، حزينة تضحك، محاربة تضحك، كئيبة تضحك".
استمتعت كثيرًا بالرواية، شكرًا لنا..
#نو_ها
-
Mohamed Metwally
رواية قد تبدو بوليسية لأول وهلة بسبب جريمة القتل في الصفحة الأولى، ولكنها في الحقيقة نظرة إجتماعية في قالب روائي لبيروت ٢٠١٧، فمجموعة الأشخاص الذين يحتلون صفحات الرواية يمثلون تيارات مختلفة في الفكر والآمال.
قرأتها ضمن تحدي أبجد للقراءة ٢٠٢٤
محمد متولي