أسأل الرمل عن ظله
تأليف
محمد إسماعيل
(تأليف)
كان للأشياءِ في صغرنا طابعٌ أسطوريّ. بتمعنٍ أكثر، نجد أن نظرتنا الصغيرة هي الأسطورة، لا الأشياء، فالأشياءُ هي الأشياء لا تتغيّر. النظرةُ الأولى، نطق حروف جديدة لشيءٍ جديدٍ، نراه في لحظةٍ جديدةٍ، كل هذه البكارة تمنحُ الوقتَ قدسيته. لماذا كبرنا إذن دون أن نأخذ أعيننا البريئة وأبجديتنا الصغيرة معنا؟ ولماذا لا نسكبُ أرواحنا في عيون الصغار، ونرى العالم من مراياهم؟ ولماذا يقتلُ العالمُ، الآنَ، الأطفالَ في كل أنحائه؟ أهي رغبةُ المجتمعِ الكبيرِ في الخروجِ من أسطورتِه؟ أم أنني أمنحُ هذا الفعل العبثيّ معنى أكبر منه؟