اقتباسات من كتاب البحث عن السعادة : رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة

قال لها: للسائل حق الجواب فأنشدت تقول:‏

‫‏عرَفْتُ الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواك‏

‫‏وأغْلَقْتُ قَلْبى عَلى مَنْ عَاداكْ‏

‫‏وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرى‏

‫‏خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك‏

‫‏أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوى ‏

‫‏وحُبْــاً لأنَكَ أهْـلٌ لـِذَاك‏

وضعها العلماء منهم ابن عربي في رتبة عبد القادر الجيلاني.‏(57)‏ ويقول ابن تغري بردي: رابعة، البصرية الزاهدة العابدة توفيت سنة 135 هـ.‏(58)‏ يعتبر الجاحظ في عام (163-255هـ)

المرأة يمكنها الوصول إلى القطبية كما قال ابن عربي في الفتوحات المكية.‏

‫ ‏منزلة رابعة العدوية الكبيرة كإحدى مؤسسي التصوف الإسلامي لا تقف عند كونها ربما من أوائل المتصوفة الذين ذكروا في الكتب التراثية حتى قبل الجنيد بأعوام،

كانت تعزف على الناي في الغالب، وأن سيدها عندما علم بورعها وتقواها قرر أن يخيرها بين البقاء معه أو تركه، وقررت أن تتركه وتتفرغ للعبادة في الغالب ولدت رابعة في عام 718 ميلاديًا، أو نهاية أول قرن في التقويم الإسلامي،

وقال: «استنار قلبي يومًا، فكنت أشهد ملكوت السماوات السبع والأرضين السبع، فوقعت مني هفوة، فحجبت عن شهود ذلك، فتعجبت كيف حجبني هذا الأمر الصغير عن هذا الأمر الكبير، فإذا علي يقول لي البصيرة كالبصر، أدنى شيء يحل فيها يعطل النظر»‏(276)

فإذا «علي» يقول لي: ليس الرجل من نصر بأحبائه، إنما الرجل من نصر بأعدائه»‏(272)

على قدر بعدك من الخلق يكون قربك من الحق ظاهرًا وباطنًا..‏

‫ ‏فأول ما يجب عليك، طلب العلم الذي به تقيم طهارتك، وصلاتك، وصيامك، وتقواك،

قال ملك لبعض جلسائه: إني أريد أن أجعلك وزيرًا. قال: ليس لي في هذا سلف. قال: إني أريد أن أجعلك سلفًا لمن بعدك»

«سئل أبو يزيد البسطامي عن اسم الله الأعظم، فقال: فرغ قلبك من غيره، وادعه بأي أسمائه شئت».‏(23) ‫ ‏ذكر الله ودعاؤه دومًا جميل ولكن ذكر الله، والورد، والأحزاب، ليست سوى وسيلة للهدف الأسمى لو أخلصت لله في دعائك، فأي صيغة و أي اسم ستستعمل سوف تصل إلى الله.

كتب عن المحاسبي وأبي مدين وغيرهما من أعلام الصوفية كتب د عبد الحليم فيَّ مقدمة كتابه عن الشاذلي حكاية إنسانية عنه هو لم تبرح ذاكرتي قط حركتني وأثرت فيّ بقدر ما أثر فيَّ أسلوبه السهل الرائع في شرح الفكر الصوفي .

شهرته الكبيرة في الإسكندرية هو عبد القادر حفيد عبد السلام الأسمر الشاذلي الطريقة (توفي بعد 935 هـ) هاجر جدي في منتصف القرن التاسع عشر من «زليتن» في ليبيا إلى مرسى مطروح، ثم استقر في زاوية عبد القادر بالقرب من العامرية،

حكمة 94: «إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه»«قلت: لأنك لو فهمت عنه تسليت بما فهمته من لطفه وإبراره في منعه وعطائه؛ إذ الكل رحمة وكرامة ولطف»‏

حكمة 84: «متى فتح لك باب الفهم في المنع، عاد المنع عين العطاء» ‏

حكمة 83: «ربمـا أعـطـاك فمنعـك.. وربمـا منعـك فأعطـاك»‏

‏وتذكر حدود معلوماتك الضيقة عن الغيب «عدم علمك بعواقب الأمور، فربما دبرت أمرًا ظننت أنه لك، فكان عليك، وربما أتت الفوائد من وجوه الشدائد، والشدائد من وجوه الفوائد، والأضرار من وجوه المسار، والمسار من وجوه الأضرار؛ وربما كمنت المنن في

كما قال ابن الفارض في قصيدته:»أنتَ القَتِيْلُ بأيّ مَنْ أحبَبْتَهُ فاختر لنَفْسِكَ في الهوى من تصطفي» ‏

‫ ‏حكمة 35: «أصل كل معصية وشهوة وغفلة: الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها، ولأن تصحب جاهلًا لا يرضى عن نفسه، خير لك من أن تصحب عالمًا يرضى عن نفسه»

حكمة 61: «ما قادك شيء مثل الوهم» ‏

‫ ‏تذكر أيها الإنسان أن الدنيا محدودة، ونحن سجناء لحدود خيالنا وعقلنا. كيف نتحرر؟ بالمعرفة. كلما جلسنا أكثر مع ربنا وخلونا به نعرف أكثر.‏

‏من دعاء الشاذلي‏

‫ ‏«اللهم اجعلها في أيدينا، ولا تجعلها في قلوبنا. اللهم وسع عليّ رزقي في دنياي، ولا تحجبني بها عن أخراي»‏