الحداثة والتي اعتمدت عليها أوروبا إنما استمدتها من الشرق بعامة ومن بينه الشرق العربي. واستطاع البرابرة الأوربيون -أو هكذا كانوا كما يصفون أنفسهم حتى القرن السادس عشر- بأسلوب النهب والسلب أولا أن يؤسسوا بدايات التطور نحو حضارة التصنيع ولكن مقروناً بجهد منهم قوامه المغامرة المعرفية، وتفحص كتاب الطبيعة، وتأسيس المنهج العلمي للبحث والتجريب، واتساع نطاق حرية الفكر. لذلك نخطئ وننحاز إلى هوى في نفوسنا حين نقنع بالقول إنهم حققوا هذه الإنجازات بالسلب والنهب والاستعمار وقهر الشعوب فقط.
الفكر العربي وسسيولوجيا الفشل
نبذة عن الكتاب
خيط واحد يجمع بين فصول هذا الكتاب وإن بدت عناوينها متباينة. هذا الخيط هو أزمة الفكر العربي التي هي في جوهرها أزمة حضارة أو أزمة فعل التحول الحضاري. والحضارة، هذه الكلمة المستحدثة، هي فكرة أو مفترض ذهني أو مصطلح ملتبس تباين مدلوله باختلاف زمان عصرنا الحديث، وكذلك باختلاف المكان حسب الأهواء والمصالح. بيد أن الكلمة أصبحت عملة متداولة وإن غاب عنا تاريخها وتطور مدلولها والمسكوت عنه لدى المتحدثين بها. ولكننا في حياتنا الفكرية تلقفنا هذا وذاك على نحو ما اعتدنا دون نقد.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 327 صفحة
- [ردمك 13] 9789777516518
- روافد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
30 مشاركة