مدت تابيري يدها إليها فلما مستها انفجرت روح الصبا داخلها بألف شعور كانت قد نسيته، وبنشوة كونية مطمئنة، وعرفت معرفة اليقين أن نسل عيسى باقٍ في ذريته وكأنه الوحي، وأنار العالم حولها، وأصبح الغناء لغته، ومن فرط سعادتها طارت في السماء فوجدت أن السحاب أولها فقط وأنها لو طارت ألف عام للأعلى لم تشبع مما تراه!
وداعا إرم: حكايتهم مـن شداد بن عاد إلى آل البيت
نبذة عن الرواية
سجد "سكون" هامسًا بكلمات لم يسمعها غيره، تابعته "خديج"، وهي تدعو ربها الذي اتبعته من خلال الحروف، شدت على رمحها بقوة، وهي تتلمس شعر سماءٍ الأبيض، وتداعب خطمها، فأصدرت الفرس صوتًا لطيفًا، وهي تثني عنقها برفق، وأمامهم كان قحطان، لا يستره إلا إزاره الأسود، لا قميص، ولا عمامة، في يده شعلة نار، وفي الأخرى فأسه، ومن خلفهم رجال آل عابر، وبعض نسائهم، قد تسلحوا ما استطاعوا، صبغوا وجوههم بالطين، ينشدون هجاءً، ويتكابر داخلهم شعور مبهر بالقوة، شعور لم توجد في لغتهم كلمة تصفه، فعلمتهم خديج أن اسم ذلك الشعور هو "النَفرة"، وهو فعل هجومي للدفاع عن الأهل، أو القبيلة، يصحبه شعور بالعزة والمنعة والعظمة، إذ تنظر حولك فترى عشرات الرجال، كلهم من أهلك، تاريخكم واحد، وقد حُكيت لكم نفس القصص من جداتكم، وجربتم نفس الألم، والآن تريدون خلعه بقتل عدوكم.عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 458 صفحة
- [ردمك 13] 9789778201390
- كيان للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية وداعا إرم: حكايتهم مـن شداد بن عاد إلى آل البيت
مشاركة من zainab alhaitham
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
A Mn
لغة ساحرة و فكرة عبقرية... سافرت معها إلى بداية العرب و العربية... وجدتني أرحل معها في كل حقبة زمنية... تتتسارع دقات قلبي في كل معركة.. رأيت إرم و عاد.. شهدت قصورهم و صناعتهم... رأيت قحطان و الجان.. حزنت لما حل بخديج و يعرب.. وجدتني أرى الرقاع مثلهم، كأني أراهم رأي العين و أتلمسهم.. كنت هناك عند سيدنا هود، إبراهيم و إسماعيل.. ثم رحلت مع قصي و شهدت توحد العرب.. فكان مناف و كان بعدها النبي صلى الله عليه و سلم فأل البيت و ما كان فيهم.. و يا وجع القلب.. تمنيت لو كان الجزء الذي كان لعبد المطلب و أهله أعمق أكثر، قد جاء مقتضبا فمر مرور الكرام عليهم... و كذا ما كان من بني أمية.. قد أصهب الكاتب في ذكر مساوئهم و ان ذكر شيئا من خير كان فيهم فقد كان نزرا قليلا لا يذكر أصلا.. لكنها تبقى رواية ممتعة.. تحقق لك رغبة السفر عبر الزمن... و ترسم لك خارطة الطريق من عاد إلى أل البيت..
-
zainab alhaitham
آه... ثلاثة أيام سافرتُ فيها إلى أصل العرب، منبتهم الأول، كيف انفردوا بتلك الشجاعة، والحمية، كيف كانوا كالمشاعل في الليالي الظلماء، أنا يعربي! كانت هذه الكلمة التي سلبتني عقلي.
كل فصول الرواية آسرة، مليئة بالشجن،والخير الكثير لآل العرب، إلا أجزاء آل محمد، كانت قصيرة، كان ينبغي أن تكون أعمق، اغزر، أن تنفرد بكتاب لوحدها.