ربابة لبطل مُهمّش
تأليف
محمد هلال ريان
(تأليف)
"حاولتُ جاهدا الوقوف عند عطاءات الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي كراوٍ للسيرة الشعبية ووريث حقيقي لأجيال من الرواة المخلصين لأمتهم والمبدعين الواعين بصنعة فنِّهم وحال أمتهم، وقد حاول الأبنودي من خلال سيرتيه إنتاج النموذج القديم ولكن مع الكثير من التطوير والثورة داخل القالب لا عليه، واصطفى الأبنودي لناسه أبطالا منهم؛ واختار أن يصنع من أولئك البسطاء المهمشين أبطالا عبر إدخالهم في تجربة البطولة بالمفهوم المعاصر؛ فمنح المصري صاحب الصراع وبطل الحدث الحقيقي، ذلك المهمش الذي لن تذكره كتب التاريخ؛ منحه ربابة وسيرة توثق انتصاراته الصغيرة وملامح وجهه العتيقة وتوثق ما اكتنزه بين جنبيه من قيم ومحبة للأرض والناس، وهِمة في صناعة مجده ومجد أمته؛ لقد رأى الأبنودي الإنسان العادي والمصري رقيق الحال بطلا؛ فأمسك ربابته وروى عنه. "