ألقيت عليك محبتي : الجزء الثاني
تأليف
منال سالم
(تأليف)
حين حان هذا اللقاء الذي لا مفر لها منه، وتقابلت النظرات الحاقدة بالنظرات العاجزة، حتى حُبست الأنفاس، وخَبت الأصوات، إلا من صوت دبيب الفؤاد المرتاع، فهَاب، واِهْتَاب، وعلا الوَجِيب بين شِغَافه واهتاج، مناجيًا خالقه سرًا بالنجاة، من عذاب أبدي، وجحيمٍ سرمدي، لعل دعاء المنكوب في التو يُستجاب.
رأت في ضعفها غنيمة، وفي خوفها وسيلة، للظفر بمكاسبٍ عظيمة، فأجادت استغلال قلة الاستطاعة، وسَيَّرتها لصالحها ببراعة، حتى أوشكت على نيل مبتغاها منها بوضاعة، محطمة بقايا ذاتها المذبذبة ببشاعة.