اقتباسات من رواية قلبك وطني: الجزء الأول

«عليك أن ترضى بالأقدار يا أحمد.. قلتها لك مرارًا.. ارضَ بالأقدار ولا تعاند ولا تسخط.. كلما رضيت كلما أعانك الله على التحمل بل وفُتحت لك الأبواب المغلقة»

التكيف.. هو أحد أهم أسلحتها لمواجهة القدر..

قرارا واحدا اتخذته خاطئا أدفع مقابله سنين عمري عذابا

ومع هذا نتعذب كلٍ مع قدره

«أحببت ما فعلته معها.. وذلك النزال الذي حدث بينكما.. إنها مكبوتة بمشاعر سلبية متراكمة.. كونتها في فترة المراهقة دون فلترة أولا بأول..وربما بسبب عدم استطاعتها التعبير وعدم وجود منصت حقيقي.. تركزت بداخلها المشاعر دون أن تطلقها إلى الخارج.. (وصمتت بشرود قليلا ثم أكملت) أتعلم.. أبي كان يفعل ذلك معي رغم أني لم أكن بجموح آية.. كان يناقشني كثيرا.. ويستمع لي بإنصات دون ملل ثم يغربل ما يسمعه مني.. وينقح..ويفند لي أولا بأول.. »

افتحي زاوية الرؤية.. وانظري للأمور بشكل أوسع.. وافهمي كيف يرى الأخرون الأمر حتى لو لم توافقيهم على هذه الرؤية.. وابحثي عن بدائل يا آية.. ولا تركزي ناظريك على زاوية ضيقة تستفزك (أن الرجال يمارسون ضغوطا وعنجهية على النساء ).. النساء أيضا لديهن ما يستطعن به الضغط على الرجال.. إذا ما استخدمن ذكاءهن »

لي ضربة مباغتة.. والثانية حين قررت أن تهاجمي نقطة ضعفي.. هذه هي الفرصة للتغلب على أي خصم يا آية.. لم تكوني بحاجة لقوة بدنية قد تختلف من شخص لآخر حتى بين الرجال وبعضهم.. احتجت لقوة ذكاء منحها لنا الله رجالا ونساء على حد سواء »

«حين حاولت أن تجاريني في القوة لم تقدري.. ولن تقدري إلا إذا خرجت من الشكل والهيئة النمطية للنساء.. لكنك استخدمت ذكاءك مرتين.. أول مرة حين أوهمتني بعدم اهتمامك بما أقول.. ثم استدرت فجأة لتسددي

«واثق الخطوة.. يمشي ملكا.. ظالم الحُسن.. شهي الكبرياء.. عبق السحر كأنفاس الربى.. ساهم الطرف.. كأحلام.. المساء »

«أمك تربيتها كيتيمة جعلتها متطلبة عاطفيا..مازالت نفس الفتاة الغيور التي تزوجتها.. ويعلم الله أني حاولت تعويضها كثيرا لكن هذا لم يساعدها على التخلص من تطرف مشاعرها أبدا»

«أحيانا تجبرنا الحياة أن نقبل جزءا صغيرا مما نريد بدلا من الحصول عليه كله»

إنه كوهج شعلة من نار.. قابلتها في ظلمة وبرودة طريقي.. ظننتها ستؤذيني.. لكنها أضاءت ظلمتي وأدفأت برودتي وأشعرتني بالأمان.. »

تأمله وهو يرقد على جانبه بضعف ومازالت بعض الأجهزة متصلة بجسده. غريبة هي الحياة.. قد تأخذ حتى الصحة كحق مكتسب.. غافل عن أنك قد تفقدها في أي لحظة.. غافل عن كونك قد تتحول لكومة من الوهن بفرقعة إصبعين. قد يكون قد جرب السجن في فراش المرض أياما عجز عن عدها وهو يرتعب من فكرة ألا يستطيع السير بطريقة طبيعية مجددا.. لكن يبدو أننا نتألم على من نحبهم أكثر من حزننا على أنفسنا

الخوف من أن تفقد ما تملك.. الخوف من أن تؤذي أشخاصا وثقوا بك.. الخوف من أن تُساء الفهم ».

«قلت لي من قبل أن الألم نستخدمه كوقود لمعاركنا القادمة مع الحياة ليجعلنا نتقدم.. لا أن نهدم به أنفسنا ولا أن نستسلم له.. فيقتات علينا».

«الحب الذي أؤمن به لا يأتي بالتعود ولا نختاره من بين الأشخاص المناسبين.. الحب قدر.. وقدرك تأخذه دون اعتراض ».

«صرخة أنثوية صريحة لا يخطئها أي ذكر محترم وخاصة مع لمس خصر طري كهذا.. لو حدث ذلك منذ أسبوعين لكنت الآن نزيلا في مستشفى المجانين «.

ما تفوهت به مزق نياط قلبه.. هذه الفتاة تلقنه دروسا مجانية في الشجاعة في مواجهة الأقدار وفي المثابرة وقوة التحمل. قال يشجعها ويشد من أزرها ففتاة مثلها لن تتحمل نظرات الشفقة «وها أنت أبليت بلاءً حسنا وها أنا فخورا بأني تعرفت عليك.. وأتمنى أن تثق بي.. وتأكد أني لن أخذلك ابدا».

«وهل جئت هنا مرة أخرى لتستعيد تلك اللحظات المريرة؟». أجابت بتأثر «بالعكس بل جئت لأستعيد إحساسي وقتها.. لأشعر بالامتنان لما بين يدي الآن.. بل إنني أفعلها أيضا حين تضيق بي الأمور وتتأزم معي.. أقف هنا بعض الوقت في الليل بالذات.. في هذا الظلام.. في هذا المكان شبه الخالي… أراقب ذاك المحل بالذات وهو مليء بالناس والطعام.. وأستعيد إحساسي وقتها لأخبر نفسي بأنه مهما كان سوء أوضاعي لن تكون

«وأخيرا تعطف علينا بابتسامة تشع كضوء البدر..هنيئًا لها الجِنّية الصغيرة..وياليتنا ننال هذا الشرف العظيم.. شرف إسعادك يا سيدي