اقتباسات من رواية دفتر ناعوت

❞ والبعض الآخر يخرج من تجربته الأليمة أكثرَ رقَّةً وهشاشة، أعمَق فكرًا وأكثر تفهُّمًا. يتصالح مع الدنيا، يغفر لها، ويغفر لنفسه، حتى تصير قلعته بين ضلوعه. وحين يُربت على المكلوم والمجروح يكون يُطَيِّب جراحه هو، ويداوي نفسه. ❝

❞ هي عادةٌ لم أتخلَّ عنها؛ أسترق النظر إلى صالة الانتظار، أراقب المرضى دون أن يشعروا. فضول، حب استطلاع، استكشاف، تحدٍّ لقدراتي التحليلية، لا يمكنني تصنيفها بالضبط، لكنها الأرجح كل ذلك مجتمعًا. فأنا طبيب متمرِّس أستطيع أن أُشَخِّص معظم الحالات من ❝

❞ فالذكاء هو استخدام علمك ومنطقك لحل المشاكل؛ لتوصيل النقاط ببعض؛ لرسم طريق وسط الفوضى. أمَّا الحكمة فهي الصورة الأشمَل، هي أن تسأل نفسك: هل وجهتُك هي الأصح؟ الحكمة هي التي تربط الأفكار وتجد الأسباب، هي قدرتك على العثور على معنى، ❝

❞ مبيفرحش بالفلوس إلا الفقراء"، ❝

❞ أين يولد اليأس؟ ما الذي يخلق الخوف؟

⁠‫ومَنْ غيره؟

⁠‫المخ بالطبع، أو العقل لو شئنا الدقة؛ لأنهما شيئًا ن مختلفان تمامًا. ولو أضفنا إليهما "الذهن" لأصبح لدينا الثلاثي المسئول عن كل شرور الكون، ومحاسنه. لو شئنا الدقة لقلنا إن العقل البشري ❝

❞ صديقي، الكون كبيرٌ بالفعل لأجسادنا المادية، ولو كان خُلِقَ كوعاء لنا لكان عبثًا ومضيعةً للمجهود. لكنه يا زميلي العزيز ليس وعاءً لأجسادنا، بل لإدراكنا، حيِّزًا لوعينا الذي ليس له حدود مادية. الحيز الذي يكفي "بالكاد" لاحتواء خيالنا هو لا نهائي ❝

والقاعدة الأهم في حياتي صارت هكذا: لا تتكلم لو لم يَكُن كلامك هذا قادرًا على تغيير الكون، ولا تفعل لو كان فعلُك هذا مجرد حرق لسعرات حرارية ولا يُغَيِّر الأقدار.

هذا الرجل قد تحجَّر من الداخل كأن "مِيدوسَّا" نفسها قد أقحمت رأسها ذا الثعابين في صدره ونظرت إلى قلبه فجعلته صخرًا.

الحياة فرص، فهي لن تقف عليك، ولن ترحم الضعيف. الحياة هي أن تأكُلَ قبل أن تُؤكَل، والبقاء فيها للأقوى، فإما أن تكون فريسةً في هذه الدنيا، أو صيَّادًا.

كم هي عجيبة... ابتسامة الأعمى. كأنها الاًصل وكل ما جاء بعدها خُلق منها.

‫سليم ‫ كَمْ هي عجيبة، ابتسامة الأعمى! ‫ أنظر الآن من خلف الستار، أزيح جزءًا بسيطًا منها؛ لأراقب ذلك الشاب الباسم الذي جاء بصحبة والدته أرتدي نظارتي الطبية لأدقق النظر، أو أدَّعي ذلك، فهي من دون عدسات، وأرى بكل وضوح أنه كفيف

ناعوت في المعجم هو ما يستحقُّ الذِّكْر أو الوَصْف

ضربت صدري مرةً أخرى. نفس النتيجة. كأني صعدت فوق حطام أطلال مهجورة لا حياة فيها وناديتُ بأعلى صوتي.

الحياة فرص، فهي لن تقف عليك، ولن ترحم الضعيف. الحياة هي أن تأكُلَ قبل أن تُؤكَل، والبقاء فيها للأقوى، فإما أن تكون فريسةً في هذه الدنيا، أو صيَّادًا.

⁠‫

فهو ببساطةٍ لا يرى نظراتهم إليه ولا حكمهم عليه، لا يرى سوى الظلام حيث الجميعُ متشابهون، حيث الكُلُّ يشبهه.