ترددات - مينا ناجي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ترددات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

تعكس مجموعة "تردُّدَات" للكاتب مينا ناجي أسئلة ذاتيّة واجتماعيّة عبر تتبعها خيطًا مشتركًا بين قِصَصها السِت، هو حالة 'التردُّد'، التي تظهر في شكل هواجس وتفكير مُفرِط عند أبطالها. هؤلاء الأبطال يمثلون، كما يشير أحد معاني العنوان، 'ترددات' موجيّة مختلفة في محيط إنساني واحد هو مدينة القاهرة المعاصرة، يتشابكون فيه مع ما حولهم عبر قرارات غير اعتياديّة. يعاود مؤلف روايتي "مَدينة الشَمْس" (2020) و"بلا أجنِحة" (2016)، ومجموعة "الجندبُ يَلهو حُرًا في شوارع القاهرة" (2013)، لـ 'يتردَّد' على موضوعات تُشكّل العناصر الأساسيّة في أعماله، مثل موضوع 'الحُب' و'العلاقات الإنسانيّة' و'المعاناة النفسيّة والوجوديّة' و'الأحلام'.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.4 17 تقييم
148 مشاركة

اقتباسات من رواية ترددات

❞ وقفنا على الجانب المظلم للنظام العالمي، ورأينا رؤى العين، كيف الشعوب على الجانب الخطأ من التدوين، ليس لهم أي ثمن. ❝

مشاركة من دعاء عسقلاني.
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ترددات

    17

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    "ترددات....طيف سرى في الجلفانوميتر"

    - مما أذكره من منهج الفيزياء الكهربية في الثانوية العامة - والتي لم يجعل الله بينها وبيني محبة ولا قبولا- سؤالا كان عن أداة قياس كهربية تدعى الجلفانوميتر "وهي يشتق منها غالبا الأدوات الأخرى وبعض التجارب" وهو ماذا لو سرى تيار متردد " متغير الشدة والاتجاه مثل التيار الكهربي المنزلي غالبا" بسيط على طرفيه؟ والإجابة بسيطة، سيظل المؤشر يردد بسرعة حول الصفر ذهابا وجيئة، بينما إن كان التيار قويا سيقف المؤشر عند الصفر عاجزا عن مواكبة تغير اتجاه التيار

    ❞لا أريد أن أعرف شيئًا خارج عملي وليلي. فلو قُدِّر لإنسان أن ينظر نظرة شاملة على العالم كله لمدة لحظة واحدة، سيفقد عقله تمامًا. ❝

    من قصة موعد ليلي

    -والقصد أن تلك القصص باختلاف أفكارها الفلسفية وطرق توظيفها - من تنوع بين التعقيد والبساطة "كقصة موعد ليلي وقصة سير ذاتية" أو الفلسفة مع الطرافة "كقصة الأسطى والصبي" أو سرد للأحوال الاجتماعية التي يغلفها اختلاف العقائد والمذاهب"كقصة ليست كفتاة صغيرة"- تتفق من خلال تفاعل بعض شخصياتها وحبكاتها لرسم صورة مؤشر لجلفانوميتر يترنح من اليمين إلى اليسار والعكس، تردد ليس المقصود منه تقريبا الجمع بين الأشياء ونقيضها لصوغ مفاهيم جديدة تسمو بالإنسان لمقام الحكمة، لا فهي تردد بشري خالص، يخشى -كما الاقتباس- أن يفقد عقله إن علا للحظة، إن هي إلا نظرات مشتتة ضلت طريقها وضلت أساسها فصارت تتقلب بين أوجه المعاني وأضدادها بلا استقرار أو توقف للاعتماد على معنى أمام الآخر، كالإيمان والكفر، أو علاقة الإله وعباده "كما في سفر أيوب في قصة موعد ليلي"، أو المحبة والعدل، أو المودة والعنف "في قصة الأسطى والصبي " ومنه تنعدم منطقية أي شيء حين تراهم، كالزمن لترى حياتهم تضرب بجذورها فيما قبل التاريخ، ومع ذلك بها بقع من المستقبل، والمكان فتختلط في خريطة خاصة "كرحلة بطل موعد ليلي مع أمه"، ببساطة -كما في المسيحية التي كانت مرتكز القصص- تجربة مختلفة وهم أسراها "وهذا يفسر وجود البينج بونج في قصة مصالحة خاسر جيد، وتنس الطاولة في قصة سير ذاتية"

    --ذاتية الملف "بين الوجود والاختفاء"

    ❞ سألتُه كيف يعمل في شيءٍ لا يراه ضحك وقال: إنه يوجد الكثير لا نراه ولكننا نتعامل معه مثل اللـه مثلًا فقلتُ له: إن اللـه أرسل لنا كلمته لكي نتعرَّف عليه فردَّ قائلًا: إن الإنسان أيضًا يبعث بكلامه لكي نرى حياته الداخلية ❝

    ‏من قصة سير ذاتية

    -ما جعل الصورة "الجلفانوميتر المتأرجح" تتقارب مع قصص المجموعة في نظري، هو وضع الكاتب نقاطا مشتركة بين القصص وبعضها، فتكون صورة تبين الترددات وسرها، يكمن أساسها "أعني الصورة" في شيء ثابت مهما تعددت صوره وطريقة تأثيره بل وتصل أهميته بأن بدونه لا تكتمل أو لا تتكون "كالطفل في قصة سير ذاتية، وكريستين في قصة ليست فتاة صغيرة، و بلاهة الصبي في قصة الأسطى والصبي، وحنان في قصتها"، ورغم ذلك بسيطة خالية من أي تعقيدات أو تحولات مفاجئة، تنتقل من التمسك بالفطرة التي يكون فيها القلب صافيا "كالطفل وكريستين" إلى الشفافية التامة لدرجة الشك في وجودها "كحبيبة بطل قصة مصالحة خاسر جيد "

    -وهؤلاء في مقام الجلفانوميتر ذاته، رغم أنه أساس القياسات فتركيبه على ما أذكر بسيط جدا، كذلك شفاف لأننا لا نريده هو ذاته، بل نرى ما بداخل التيار المراد قياسه، كذلك الشخصيات المذكورة وما يعتمل بها ليست في رأيي مجلوبة إلا للنظر في الحياة الداخلية للنفس فكان مفهوما أن ترى انفتاح الأشخاص الأربعة للطفل في سير ذاتية وكشفهم ذواتهم "الشجاعة والقداسة والغفران والمعرفة" التي صنعت نموذج المخلص والتي أدت لشعور الفوز والسعادة، وكان أيضا مقنعا أن ترى كريستين "ليست فتاة صغيرة " مفتتحا لما في الراوي من فلسفات مثل رؤيته لنشيد الإنشاد والبحث فيما خلف المعاني "عن كرم العنب وكَرَم الثمر أو شولوميت واجدة السلام"، وبالمثل أيضا الصبي الذي رغم هامشيته "نكتة عابرة" كان أساس للنظر في فلسفة المبادئ والعلاقات.

    -- مسة كهربا

    "نعم سرى طيف من أهوى فأرقني

    والحب يعترض اللذات بالألمِ"

    البردة المحمدية- الإمام البوصيري

    - في هذا البيت وفي قول مأثور "كل يبكي على ليلاه" ستجد المفرغ منه في وحدة البكاء والعذاب للمحب أو المجرب، وستجد أيضا أن المحبوب وإن اختلف حاله مصدرا يكشف ذات المحب الهشة، ويبقى المجهول هو البكاء، أو سر سريان الطيف وما ولّد من حيرة تجعل الأرق متلازما معهم، وفي نفس الوقت تكون منبعا للذة في عين المحبوب فيفرض سيطرته على الأغلب "كما في قصة موعد ليلي "

    -ومن مستهل القصص فيما قاله القديس أوغسطينوس"لأن الخفيف وزنا يخيفك إن أحصيته" يتكشف أمامنا سر المس البسيط أو حالة السريان، تراه خفيفا وزنه يستطيع العقل فهمه بل ومعايشته، كمناظرة التمسك بالمبادئ وخرقها أو المبادئ والعلاقات نفسها"في قصة الأسطى والصبي "، أو لغز كموت البدين في قصة سير ذاتية، أو عن أزمة الأقليات وتمازج الثقافات "في قصة ليست فتاة صغيرة " وأيضا أزمة المجتمع والجنس، وعلاقة المرء بالمعرفة "التي في رأيي تتشابه مضمونها مع فقرة مقابلة الربة في كتاب البطل بألف وجه لجوزيف كامبيل" في قصة حنان

    -ومنه يكمن الخوف، فبساطتها تسحب المرء لعتبات التجربة والتي يتشتت فيها العقل بين أحلامه وبين واقعه وبين ما اعتقده، وبسيرها "أعني تلك القضايا" تجعل العقل كما ذكرنا يتقلب بين المعاني وأضدادها بغير هدى، يتوه في الزحام كأنه وسط تجمع في عيد، لكنه يكفيه بتلك أنه يرى الأشياء على حقيقتها بلا أي انطباعات سابقة، لكن لأ وقعها مؤلم وسط بلادة من حوله"والحب يعترض اللذات بالألم" فيفضل البعض عدم خوض التجربة، ومنه إن سلمنا بذلك سنرى ثنائية بين آسر في عدم انصياعه لشريكته "الأسطى والصبي" والخاسر "مصالحة خاسر جيد " في خوفه من المول، والمتابعة من بعيد "كهي وهو في قصة موعد ليلي " حين يرون المحبين في سيرهم

    ملاحظة أولى: قد يتجلى أمامك سؤال، كيف وإن سرى فيهم طاقة كبيرة "كقضية لها وزن" ؟ وهنا الإجابة تراها في ثبات المؤشر كما قلنا سابقا، والتي تعني جمود المرء وتوقفه ظاهريا في مكانه، ولكن داخله حركة مجنونة تتبدل دونما رحمة، وهذا ما وظفته الكاتبة نورا ناجي في رواية سنوات الجري في المكان، فقد مس شخصيات الرواية حلم أكبر منهم، وكذلك الهم، وهم بين هذا وذاك متشتتين بين الواقع والحلم، بين الموت "في قطط ياسمين الميتة" والحياة، ومنه ترى أن شخصيات المجموعة - وإن تشابهت في نظرة الموت أو الظلمة "في مشهد الكلاب الميتة" ومع نظرة الحياة العبثية وجدوى وجود الإله عندهم- مختلفة برؤيتها البشرية العادية التي لم تطمح أبدا- كما قلنا - لنظرة شاملة، فكان الأخذ والرد حول نقطة الصفر

    ملاحظة ثانية: يمكن أن ترى في قصة موعد ليلي أن رغم ترددهم فهم مرايا يرى بعضهم الآخر فيها "الجزء الثابت الشفاف" لاختلاف رؤياهم عن البشر وتشابه خطوطهم "وذلك موضح في فكرة الوشم وتنقل قطع السرد بينهم في الليلة الواحدة"

    الخلاصة: عمل فلسفي قوي، ربما يسبب إرهاق لقارئه إن أخذ في فهم القصة الواحدة دون النظر للبقية، لأن إمتاعها -كما كان في طرافتها في بعض القصص- يكمن في رؤية نقاطها المشتركة أيضا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون