زائر عيد الشُكر - ترومان كابوتي, ياسر عبد اللطيف, محمد هاني
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

زائر عيد الشُكر

تأليف (تأليف) (مشاركة) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

لا أعلم ما الذي أخافني أكثر؟ الرعد، أم الوميض المتعرج للبرق الذي يليه- أم أنه أبي. تلك الليلة، عندما أويت إلى الفراش، كانت لا تزال تُمطر. تلوت صلواتي ورجوت العودة قريبًا إلى المنزل لأكون مع سوك. لم أعرف قط كيف لي أن أخلد إلى النوم بدون قبلة سوك لأصبح على خير. الحقيقة، لم أستطع النوم، فبدأت أتساءل عمَّا قد يحضره لي سانتا كلوز. أردت سكينًا بمقبض صدفي. وطاقمًا هائلًا من لعبة البازل. قبعة راعي بقر وحبل اصطياد ملائم. وبندقية لصيد العصافير. (بعد سنوات، حصلت على مسدس صيد، أطلقته على عصفور مغرِّد وطائر حجل، ولن أستطيع نسيان ندمي أبدًا، الحزن. لم أقتل شيئًا آخر، وكل سمكة اصطدتها رميتها مرةً أخرى في المياه). وأريد صندوق أقلام تلوين. وفوق كل ذلك، أريد جهاز راديو لكنني أعرف أن هذا مستحيل: لم أعرف عشرة أفراد يمتلكون جهاز راديو. تذكَّر، إنه الكساد الكبير، والبيوت المفروشة بالثلاجات وأجهزة الراديو نادرة في أقصى الجنوب.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.7 3 تقييم
41 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية زائر عيد الشُكر

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    يكتب كابوتي قصصًا تضعك في المناخ الأمريكي الذي نعرفه من الأفلام، يحلل كل شيء بواقعية واضحة، مع لمحة طازجة نابعة من طفل لم يكبر أبدًا-بعض قصص المجموعة كُتبت وكأنه كتبها وهو طفل- ونفحة قروية من الريف الأمريكي، تظلل المجموعة كلها. قصص كابوتي شفيفة تمامًا، أكثر من مرة أضبط نفسي متأثرًا بقصة إلى حد الصمت لأتأمل ما جرى. القصة الثانية في المجموعة؛ ذكرى عيد ميلاد مع القصة الأولى زائر عيد الشكر، مرتبطان بطفولة كابوتي إلى حد كبير، وقد نجح في دفعي إلى البكاء الخفيف بالقصة الثانية: الآنسة سوك هي أمي، والقصة التي هي تأبينًا لصباحات رائقة ووجبات هانئة وشموس وروح طيبة لسيدة عجوز، بسيطة تمامًا إلى حد مقاربتها للملائكة، كانت تأبينًا لصباحات أمي. يعود الطفل كابوتي في القصة الثالثة، كالأطفال في أعياد ميلادهم، إلى حكاية عن فتاة غريبة، تفوق سنها، اسمها الآنسة بوبيت، يبدأ القصة بحادث تتعرض له فتموت، ثم نشاهد معه بروحه الطفلة كيف كانت تتعامل مثل آنسة، في مشاهد مؤثرة جدًا، تغلف الحدث، ورغم سخريتنا منها معه، نتألم بشدة في نهاية القصة. يتجاوز كابوتي الطفولة باقي المجموعة، ويعود إليها مجددًا في قصة ذات عيد ميلاد والتي أراها من أبلغ القصائد القصصية عن الأب في حياتنا: يعاتب كابوتي والده، ولكنه يشفق عليه، لنشفق عليه أيضًا. هكذا أيضًا في القصص الأخرى التي كتبت خارج سياق طفولته مع الآنسة سوك ووالديه المنفصلين: قصة ميريام عن الوحدة، ومعنى الحرية في جيتار ماسي، والقصة المصبوغة بنفحة لاتينية لاشك فيها؛ بيت من زهور، ملونة بغرابة، أعتقد أن كابوتي كان يقصد معها ممارسة فن الكتابة خارج قطره وصولاً إلى مناطق ماركيز والواقعية السحرية، وقصة في الطريق إلى جنة عدن، ونحن نجلس مع محاسب الضرائب فوق قبر زوجته، نرى محاولة سيدة لطيفة اسمها آنسة أوميجان تحاول اصطياد الحب في مرابض الموت، سنجد في كل هذه القصص شعورًا ممضًا بالاشفاق على الجميع، على الانسان بكل صوره، مع لمحات حزينة لا تخفى على أحد، تظهر مدى عمق هذا الكاتب الأمريكي، ونجاحه في وظيفة الكتابة الأولى وهي نقل المشاعر بأبسط الطرق.

    مجموعة شديدة التميز وتستحق القراءة، وشكرًا للمترجمين ياسر عبد اللطيف ومحمد هاني، وللكتب خان، وشكرًا للسيد كابوتي، فقد علمني الكثير، وأخرج مني حزنا على آنسة سوك حياتي لم أستطع تجاوزه.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    قصتي بادي والآنسة سوك أمتع ما في الكتاب، لو وجدت رواية مطولة عنهما لقرأتها في جلسة واحدة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق