❞ فَكأنَّ رَغبته المُعلنة في التنظيف والتنظيم وإزاحة كراكيب الأمس جانبًا وإفراغ مساحة لدخول الغد حُرًّا خفيفًا لم تكن صادقة تمامًا، بل أخفت في داخلها الرغبة الحقيقية المنطوية على نفسها كأفعى نائمة، وهي أن يظلَّ مُسترخيًا في وَخم الماضي، لاهيًا وسط غُرفه، ومُطالعًا صفحاته مرةً بعد أخرى لما لا نهاية، هو المؤمن المتشدِّد باللحظة الحاضِرة والكافر بالحنين إلى أي أمس. ❝
كل يوم تقريباً
نبذة عن الرواية
ظهرَ ذلك الجرو الغامض ليلة الثلاثاء 25 ديسمبر 2017. ما كنَّا لنعرف تاريخ اليوم بدقَّةٍ لولا الملاحظات السريعة التي دوَّنها فؤاد في دفتر يومياته؛ هذا الذي صارَ بين أيدينا الآن، عن الجرو وإقامته القصيرة. أشارَ إلى أنه لا يذكر بالمرَّة كيف عاد للبيت، مِن سهرة سُكْر طويلة ومتوالية الحلقات؛ ليلة من تلك الليالي السوداء كما يسميها أحيانًا، بنصف ندم ونصف فخر. كانَ قد اتَّخذ قرارًا عنتريًّا بالرجوع للبيت، وكانت مَهمَّة الرجوع للبيت كُلَّما غادره تزداد مشقَّة مع الوقت، فلم يَبِت في أحد فنادق وسط البلد، كما اعتاد أحيانًا، كما لم يلجأ إلى بيت صديق يمكن أن يستضيفه. أصبح الأصدقاء يعجزون عن إقناعه بالاكتفاء بما شرب وإنهاء السهرة عند حدٍّ معيَّن، وحين ييأسون كانوا أحيانًا يتركونه لمصيره، بمفرده تمامًا، أو هذا ما يرونه؛ إذ لن يضعنا أحدٌ في حسابه ما دُمنا غير مرئيِّين له، نحن أشباحَ فؤاد وسكَّانه المخلصين والمسؤولين عن تدوين هذه الصفحات.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 304 صفحة
- ISBN 13 978977313940
- مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
367 مشاركة
اقتباسات من رواية كل يوم تقريباً
مشاركة من دعاء عسقلاني.
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Pakinam Mahmoud
قرأت ٧٠٪ من الرواية ومع ذلك مش مهتمة إني أخلصها...
الرواية تعتبر شبه سيرة ذاتية لرجل بيتكلم فيها عن حياته،أهله ،دراسته،حبه للكاتبة،ميوله الجنسي للرجال وحاجات كتير..
الرواية مفيهاش ترتيب زمني معين ومكتوبة بلغة رصينة و بإسلوب سرد سلس...
قرأت للكاتب قبل كدة كتابه الرائع في غرفة العنكبوت و بطل الرواية أيضاً كان شاذ جنسياً ..صحيح التركيز في الرواية هنا مكانش علي الموضوع دة زي غرفة العنكبوت بس التساؤل للكاتب هو مفيش غيرهم يعني ولا ايه؟!
مش معني كلامي إنه مش لازم يكون في روايات عنهم..بالعكس..بس محبيتش التكرار من الكاتب في النقطة دي...
الصراحة أنا مقدرتش أعرف الهدف من وراء كل الحكايات اللي في الكتاب و لم أشعر بأي قيمة وراء كل الكلام و قراءته بالنسبة لي كانت مملة و غير ممتعة...