أليست الحياة هكذا، صراعاً من أجل الراحة؟ ألوانها غامضة ومتناقضة، شريرة وخيرة، لكنها سرعان ما تنتهي وتختفي
وقت قصير للهلع (قصص)
نبذة عن الرواية
يوقن بأن الحياة لم تكن سهلة معه، حقنته بجرثومة الشر أكثر من رحيق الخير، وهذا طبيعي فالشر جائحة أصابت معظم سكان الأرض. هو لم ينج منها. أما الناجون فسيعانون أكثر. انتابته ضحكة شريرة، فنجح في إخفائها بشكل مؤقت. ها هو الآن على كرسي متحرك تقوده امرأة لا يعرفها، لا يعرف إن كانت تخاف عليه بسبب طبيعة عملها، أو تكرهه بسبب ضغوطات العمل أو ضغوطات أخرى في حياتها. كل ما يخيفه هو وجود صخرة مؤامرة جديدة ستصطف مع بقية الصخور في حياته، لتتأهب لرميه بالرصاصة المعتادة؛ رصاصة الألم. هكذا تعلم: كل شيء يتآمر ضده.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 90 صفحة
- [ردمك 13] 9781788710367
- Dar Arab
اقتباسات من رواية وقت قصير للهلع (قصص)
مشاركة من سحر
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
jaber atiq
هي قصص لشخص واحد ينتقل من قصة لقصة كما ينتقل الإنسان بين الليل والنهار بنفس شخصيته وقلقه مما يراه ويعايشه بتلك المشاعر التي تعبر التصورات وتخلق الأفكار ليقيس ما كل شيء بتجرد ويضع المقارنات والتساؤلات الحقيقية كإنسان طبيعي يعرف ميزان العدالة، يصارعه الخوف من فكرة متمردة على الواقع .. تطارده .. يتخيلها كما لو كانت حقيقة.. وهذه هي لحظة الهلع التي نجدها في شخصية البطل الذي يروي لنا أيامه في قصص.
تتحدث القصص عن العمالة الوافدة كيف نراهم نحن وكيف يرون أنفسهم، ما هي دوافعهم؟ ورغباتهم؟ وإمكاناتهم؟ التي لم نفكر يوماً أنهم يمتلكونها.. لأننا ببساطة ننظر إليهم إما بدونية أو أنهم جاؤوا ليعملوا في تلك الأعمال الوضيعة التي ندفع مقابلها أموالاً ولا يمكننا أن نجد من ينجزها في الوطن، عمال وعاملات بعضهم متعلم يستطيع الكتابة ومنهم من يملك قدرات رائعة، لا ننظر إليها لأنها لا تهمنا، ما يهمنا فقط هو أن تكون الخدمات في أعلى مستوى وفي أقل أجر ممكن.
إلا أن هناك مقارنة بين حالة الرعب التي يعيشها بطل القصص وبين الشخصيات الأخرى، تتجلى في الخوف من الغريب، المواقف التي عايشها اقترنت بالغرباء “العمالة الوافدة” يربطهم بالجرائم والانتقام والقتل والسرقة ويربطهم بتصوراته وخيالاته ويبني مواقف مزعجة لفترة وجيزة، تتلاشى ثم يستحضر مواقف أخرى، هكذا خلق الكاتب شخصية تنظر إلى الواقع بعين متجردة لكنها لم تستطع أن تترك القلق الطبيعي لدى البشر، فكل غريب هو مصدر شك، ولا يحصل على الثقة إلا بعد أن يجربه أكثر من مرة.
تلك العمالة الوافدة منهم من يحمل الشهادات الجامعية ومنهم من يكتب ومن يغني ومن يملك تجارته، وبطل القصص يأخذ الخدمات كلها منهم فهم من يدير الأمور ويوفع للمواطنين العمالة الرخيصة، وافد يشرف على وافدين ويسيطر عليهم ويمنحهم الرواتب، لا يهمه إن كان وجودهم شرعياً أم متجاوزاً القوانين التي تنظم العمل.
الكثير من التساؤلات تنتج في عقلك حين تقرأ هذه القصص الصغيرة وتلك المشاعر والمواقف القصيرة، لكنها علامات استفهام ستنتج في تفكيرك لتقف وتبحث عن إجابتها.
أسلوب الكاتب جميل ومشوق وطرحه راقِ، يقع العمل في 86 صفحة من القطع الصغير من إصدارات دار عرب.










