أستاذي د /إبراهيم شلبي من وجهة نظري هو أشبه بالنخلة السامقة، رزينة، شامخة و صامدة في وجه الزمن و تأتي بثمارها بعد رحلة طويلة مع الحياة و تفاعلات مريرة مع تربتها.
كذلك أستاذي دائما.
في هذا الكتاب حكى دكتور إبراهيم يومياته كمسلم معتدل تحت مظلة الإسلام السياسي المتطرف و بعينه الصائبة رصد كل الانحرافات التي أرتكبت في تلك الفترة الحرجة لتكون شهادة و تذكرة لأبناء حارتنا لأن آفتهم النسيان.
أقام محكمة في مخيلته دعى لها فوق الأربعين عمود من تلك الأعمدة التي حملت تاريخ و حضارة مصر فوق أكتافها و باسلوب ساخر لأول مرة أتلمسه في سطور الأستاذ خطفني في رحلة للماضي طاف بي كما طاف بالمتهم علي أعمدة الكرنك واحدا تلو الآخر
طفت على الملك مينا رئيس المحكمة بصفته أقدم الأعضاء و محمد علي باشا و حور محب و طه حسين و احمد لطفي السيد و الشيخ محمد متولي الشعراوي و الدكتور جمال حمدان و حسين مؤنس و تحية كاريوكا و الشيخ محمود شلتوت و صلاح جاهين و نجيب محفوظ و باقة كبيرة من أزهى نجوم مصر الساطعة.
كتاب سيظل بطحة على رأس كل دجال يتاجر بالدين و يستخدمه كسلعة للسيطرة علينا - حرافيش حارتنا - كتاب رغم بساطة أسلوبه و خفته إلا أنه زاخر بأراء الأقدمين حيال كل قضية تشغلنا الآن و كل زمان.
كتاب سأدخره لحمزة ليقرأه عندما يشب حتي لا يكون عرضة لأي دجال.
شكرا دكتور إبراهيم ♥️