المشرد، والفتى صاحب المظلة > اقتباسات من رواية المشرد، والفتى صاحب المظلة

اقتباسات من رواية المشرد، والفتى صاحب المظلة

اقتباسات ومقتطفات من رواية المشرد، والفتى صاحب المظلة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

المشرد، والفتى صاحب المظلة - محمد رجب طلبة
تحميل الكتاب

المشرد، والفتى صاحب المظلة

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • ❞ إنَّ الخَطِيئةَ التي تفعَلها كل يومٍ؛ هي أنَّك تُصدِّق كلامَ الناسِ، وتؤمِن بِعَبثهِم، أمَّا الخطيئةُ التي تفعلُها أحيانًا؛ هي أنّكَ تتألَّم في الوقتِ الذي يجب فيه أن تتلذَّذ بالأشياء..

    مشاركة من Fedaa El Rasole
  • وقتُها،، كان واقفًا خلف السِّتارِ وراء المسرح الخشبيّ مَذْعورًا مُرتعِشًا وهو يسمعُ أصواتَ الزبائنِ المُترقِّبين خلف السِّتار يخشي أن يراهم، ابتلع ريقَه ونشَّف عَرَقَه وحاول أن يكون هادِئًا، ثم وجدَ السِّتار ينفتحُ لِيَتَقدَّم إلي هؤلاء الزَّبائن السَّكاري وهم يجلسون أمام عينيه في هيئةٍ عبثيَّة، لا تأخذ منهم سوي رائحة الخمرِ والصَّخب والثرثرة،، وكان جسده حينها عاريًا إلَّا قليلًا منه وأظهرَ للناسِ هذا التشوُّه والحرقَ الذي حلَّ في بطنه وساقيْهِ، ودخلَ في ظهره وعُنقه، وأقامَ في قسماتِ وجهه وصدرِه مقام مرضٍ أثيم،،، وصارَ كأنه شيءٌ سخيفٌ يثير الضحكَ والبهجة بينهم، لا يُثير الشَّفقةَ والعَطف، لكنَّه ظلَّ يبتسمُ مرةً ويُلوِّح لهم مرّةً أخري، ويرقص علي المسرحِ مرَّاتٍ كثيرة وسط ضحكاتِ الناسِ العالية علي هيئتِه الغريبة وحالِه الذي بدا غيرَ مألوفٍ لهم!

    مشاركة من MO Mohammed
  • وحينما أفاقَ الناسُ في الفجرِ؛ عرِفوا بموتِ الصبيَّة وأرادَ الفتي أن يدفِنها في قبور قريتهم، لكنَّ الناسَ- وكان بينهم مَن يتردَّدون عليها رغبةً في ليلةٍ معها- رفضوا أن يدفنوها في تلك القبور، وكان يسمع ثرثرة هؤلاء الناس بأن مَن يدفنها أو يقفُ عندَ عزائِها؛ لا مفرّ من أن يكونَ واحدًا ملعون نَجِس سوف تتعكَّر سيرتُه بين العوام.. ثم هَمْهَمَ واحدٌ بينهم وقال:

    «هل ندفنُ جسدًا نَجِسًا بينَ أجسادِ أهلِنا الطاهرة؟!»

    وتركَ الناسُ جسدَها في العراء.

    مشاركة من MO Mohammed
  • ذات يومٍ مات صديقي، رأيتُ في جنازته ثلاثةً فقط من الناس، حملوا نعشه ثم دفنوه ولم يقف عند قبره أحد من الناس، لكني وقفت أنا لبضعِ ساعات، لم أبكِ علي موته، لكني بكيت علي حياته، إنه قضَى عمره مثلما قضيتُ عمري تمامًا، دون صاحب أو رفيق أو ونيس، أحببتُ الوحدة ولم أكُن أدري أنها شبحٌ ضخم يسرقني من الناس ببطء، فيكون الأصحاب والأقارب غرباء تمامًا، ليس خطأهم، بل كانت خطيئتي أنا، ثم لا تجد واحدًا يقف علي قبرك، إنِّي .. إنِّي لا أتذكّر الناسَ ربما بسبب ضعف الذاكرة، لكنهم لا يتذكّرونني لأنهم اعتقدوني من الغرباء، أو ربما أنا الذي أحببتُ أن أكون من الغرباء دائمًا.

    مشاركة من Mohammed. Ragab.
1 2 3