أشعر الآن أن حياتي ليست أكثر من مرور كسور الزمن كسراً فكسراً آخر، كسراً فكسراً آخر، كضوضاء الساعة، وجريان الماء وتعداد النقود أنا مضطجع في السرير والزمن يمرّ وأنا إزاء وجه لاثرو الأشعر، وفناء الآجرّ والنساء السِّمان اللاتي يغسلن في
البئر
نبذة عن الرواية
يُتمّ صحفيٌّ مقيمٌ في بوينوس آيريس الأربعين من عمره، ويقرّر أن يكتب كتابه الأول، لكن عن ماذا سيكتب حقاً؟ عن الشعراء الحزانى؟ العشيقات السابقات؟ القوارب؟ يجاهد الرجل في إيجاد نقطة الانطلاق. يخطّ إشارات حول أحداثٍ حصلت، يتنقّل بين ذكريات وأحلام وحوارات، لكنه يشعر أن الحياة التي عاشها أغنى وأكثف من كل الذي كتبه، فهل كانت أغنى حقاً؟ في رواية ""البئر"" يكتب ""خوان كارلوس أونِتّي""، عبر نصٍ متدفّق يحطّم الحواجز بين الأزمنة والأمكنة، والشعور واللاشعور، عن بطلٍ ذي طبع غريب، مهمّش، غاضب من دون سبب واضح، وواقع دوماً في نوعٍ من سوء الفهم الذي يجعله عاجزاً عن التواصل مع الآخرين. في نهاية الرواية، يتركنا ""أونِتّي"" مع إحساس صادم، ونحن نتساءل عن طبيعة العمل الذي قرأناه: أكان رواية أم حلماً أم تراه مجرّد هذيان؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 64 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-641-92-4
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
اقتباسات من رواية البئر
مشاركة من khaled
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"يُقال أن هناك طرق شتى للكذب، لكن أكثرها إثارةً للاشمئزاز قولُ الحقيقة، الحقيقة كلها، مُخفيًا روح الوقائع، لأنّ الوقائع فارغة دائمًا، وهي أوعية تتخذ شكل المشاعر التي تملؤها." - البئر لخوان كارلوس أونيتّي 🇺🇾
أول ما أقرأ للأوروجواياني أونيتّي، الذي قضي نحو عشرين عام في المنفى بعد أن اعتقلته السلطات في بلده على خلفية نشره لنصوص أدبية محظورة أثناء حُكم الديكتاتور بوردابيري. هذه الرواية القصيرة هي أيضًا أول عمل لأونيتّي، وتتجلّى فيها روح التيار الوجودي (بتأثير من قراءاته لسارتر وكامي) والذي سيصبح سمة مميزة لأعماله فيما بعد.
شكّل أونيتّي جزءًا من “جيل ٤٥"، وهي حركة أدبية لاتينية هامة ازدهرت في أوروجواي في أواسط القرن الماضي بعضوية ماريو بينيديتي وغيره من قامات أدب أمريكا اللاتينية آنذاك، وسنفرد لها مساحة في پوست آخر. تميّز أونيتّي عن أقرانه لاحقًا بانشغاله بقضايا المهاجرين والمُبعدين القادمين من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا.
وكما جعل ماركيز من مدينة ماكوندو المُتخيّلة عاصمةً لمائة عام من العزلة، صارت مدينة سانتا ماريا التي أبدعتها مخيلة أونيتّي مسرحًا لأحداث رواياته، كما نتابع إحباطات الراوي المتتالية إذ لا تقنعه أي من شخوص العمل بانتهاج مسلكها في الحياة ولا تتسق أي من أفكارها مع قناعاته. الرواية لها ثقل كبير في أدب أمريكا اللاتينية ولا يعيبها -في هذه النسخة- سوى الترجمة (علي أشقر).
#Camel_bookreviews



















