القاهرة كالعهد بها دائمًا مضيئة، القاهرة كالعهد بها دائمًا تموج بالحياة، وتنبض بالحيوية، وتخفق بالعزة وبالكرامة، القاهرة الحية النابضة كالعهد بها دائمًا ستظل مضيئة لن يستطيع أعداؤها، لن يستطيع الحاقدون عليها، لن يستطيع أعداء الحياة أن يطمسوا هذا النور
شيء من الحرب: الجزء الأول: السلاح السري
نبذة عن الكتاب
استدعى الرئيس جمال عبد الناصر وزراء حكومته لعقد اجتماع سرِّيٍّ بعد 26 يومًا من النكسة، ولم يكن جائزًا أن يتخلف أحد عن هذا الاجتماع. وذهب جمال إلى الاجتماع، وهو يحمل في رأسه رسالة واضحة يريد أن ينقلها إلى وزرائه، لكنه يخشى تسريبها. وقبل أن يبدأ الرئيس حديثه قال محذِّرًا: «الكلام اللي هيتقال هنا مايطلعش بره»، ثم نظر إلى الوزراء الجالسين أمامه وإلى جواره، وأخبرهم بأنه ليس مطروحًا أن يقول أي وزير ما يدور في هذا الاجتماع لأحد حتى لو كان زوجته، وأخبرهم أنه علم أن بعض الحاضرين من السادة الوزراء تحدثوا مع المقربين منهم عمَّا دار في الاجتماع الماضي. وبعد أن تحدث سريعًا في السياسة، والعسكرية، انتقل للحديث عمَّا يشغله، وسأل الحاضرين: هل لديكم أي ملاحظات؟ وقبل أن يفكر أحد الوزراء في الإجابة عن سؤال الرئيس، قرر جمال أن يجيب بنفسه عن سؤاله: «أنا شايف أن التليفزيون حزين، والإذاعة حزينة، ومفيش داعي نعيّط، يعني مثلًا سنة 1942 هل الراديو في إنجلترا كان بيعيّط حزنًا ولّا كان فيه مزيكا وسامبا؟». وجاء الجواب من وزير التخطيط عبد المنعم القيسوني: «أنا كنت هناك في إنجلترا وقتها، وكان الراديو فيه أغاني ومزيكا طول الوقت، وكمان السينمات كانت شغالة».التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 340 صفحة
- [ردمك 13] 9789778635836
- دار ريشة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب شيء من الحرب: الجزء الأول: السلاح السري
مشاركة من Nour Amer
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ahmed Mansour
لماذا أعطي محمد توفيق الأمان عندما يقص علي قصص الأولين؟
لان توفيق صحفي محترف ينقل كما حدث بلا تحيز و لا إبداء وجهة نظر تضر بالحقيقة.
لتوفيق أسلوب مهذب و راقي تشعر أن بينك و بين كلماته صلة قرابة... تشعر بالانسجام و المتعة مع المعلومة التاريخية المنقحة كتاب رغم انه تخطي ال ٣٥٠ صفحة إلا انه خفيف و لذيذ كعادة محمد توفيق.
يتحدث عن الحرب أو شئ من الحرب ترك تفاصيل الحرب للقادة العسكريين مثل الفريق أول محمد فوزي و سعد الدين الشاذلي و المشير الجمسي و راح يسلط الضوء علي معركة أخري ناعمة الملمس شديدة الوطأة علي العدو تزعمها تنظيم سري كان معلن للجميع لكن لا أحد أستطاع أن يثنيه عن مهمته ألا و هو سلاح الفن.
أستخلصت من هذا الكتاب ما يقرب من ٣٠٠ درس مستفاد لكن الدرس الأهم أن الفن لابد أن يعمل و الدولة في خندق واحد كما كان زمن الحرب.
و أبكاني توفيق علي تلك الحالة التي أسترحنا عندها في رحلة الحياة و حكي لي كيف كانت بلادي يوم كان الجندي ذو البندقية مقاتلا شرسا و الجندي ذو القيثارة مقاتلا أشد شراسة و فتكا... و كيف كان نجوم الاذاعة و التلفزيون و الصحافة يقفون خلف الدولة ليدفعوها للأمام... كتاب أهديه لكل الفنانين المعاصرين لعلهم يهتدون
حكي لي توفيق بحيادية أبهجتني قصة الحرب من طقطق لسلام عليكم ♥️
شكرا محمد توفيق
-
تامر عبد العظيم
ممتازة
من أجمل ما قرأت
الكاتب محمد توفيق من الكتاب المفضلين عندي وأي كتاب عليه اسمه ببق متأكد انه كتاب ممتع وقيم
في انتظار انه ينزل ورقي وانا نوووي اشتريه
-
hesham Mohamed
شيء من الحرب: قراءة مختلفة لما بعد نكسة 1967
في ظل التسريبات الأخيرة المتعلقة بالرئيس جمال عبد الناصر، لم أشعر بالدهشة، بل فهمت أن شخصية عبد الناصر كانت مقسمة إلى جزأين: ما قبل نكسة 1967 وما بعدها. وهذا أمر طبيعي لأي شخص يمر بأزمة فارقة في حياته، فكيف برئيس دولة تواجه انهيارًا؟ اليوم، لن أتحدث عن التسريبات أو شخصية عبد الناصر التي تناولتها مئات الكتب، بل سأتحدث عن كتاب “شي من الحرب” الذي أدهشني بأسلوبه وأفكاره
رؤية مختلفة عن النكسة:
الكتاب يقدم رؤية مختلفة للنكسة، بعيدًا عن النظرة التقليدية للنكسة وما بها من أمور حول القادة هي تتحدث عن معنويات الشعب المصري وكيفية رفع تلك المعنويات وتحول مسار القيادة لكي تكون اكثر انفتاحا على المجال العام …
هو احنا هنفضل فى النكد ده:
في الكتاب بيخلينا نشوف اجتماعات مجلس الوزراء، مش اجتماعات تقليدية عادية، بل ممكن نتكلم فيها عن أفلام، أغاني، حاجات كانت ممنوعة، ومعارضة بشكل غير مباشر.
يمكن ده بداية انفتاح عبد الناصر وشخصيته على الحوار مع الآخر وتقبل الرأي الآخر.
هتلاقي ساعات كتير شخصيات من الوزراء في الاجتماعات دي أصعب من شخصية عبد الناصر وقياصرة أكتر من القيصر نفسه! بس كل ده بيخلينا نشوف إزاي الشخص يتغير.
موسيقي بيتهوفن والفريق فوزي
عبد الناصر كان في أحد الاجتماعات اللي أعقبت النكسة قال للوزراء انه اجتماع سري ، ومحدش يجيب سيرة الكلام ده حتى لمراته، والكل اعتقد انه هيتكلم عن اي حاجة ليها علاقة رئيسية بالحرب.
بدأ يتكلم:
“هو ليه كل حاجة فيها نكد؟ هل ده هيساعدنا نحارب؟”
وذكر أمثلة عن بريطانيا والحال في الحرب العالمية الثانية. هل بريطانيا قفلت؟ لا، استمروا في سماع الأغاني والأفلام.
هنا الوزير ثروت عكاشة قال إنه عاش الفترة دي، وإن الراديو كان يعرض أغاني وموسيقى، بيتهوفن الخامسة كان أحد أسباب النصر.
عبد الناصر بهزار قال:
“طب خلاص ندى موسيقى بيتهوفن الفريق محمد فوزي!”
.
نقطة التحول: السينما كأداة للمعارضة
بدأ الانفتاح واحدة واحدة حتى الافلام الممنوعة بدأت تتعرض مرة تانية بدأت تتحول لنوع من أنواع المعارضة تخيل فيلم أو مسرحية يصبح اداة للمعارضة بشكل جديد الحياة بقيت قادرة اننا نتكلم بس الرقابة وأدوات الرقابة اللي بتمنع تخيل افلام زي شي من الخوف وثرثرة فوق النيل وافالم تانية والمتمردون ومسرحية البغل فوق الطريق كلها تتعرض وقت عبد الناصر يعني مفيش أحزاب تعارض لكن في افلام توجه هل السينما فعلا ممكن يكون ليها تأثير انها تحسن من أداء السلطة وتكون معارضة طبعا دلوقتي لما هتيجي نتكلم عن هي فوضي مثال ما ده نفس النموذج اللي احنا ثورنا عليه في يناير
افلام السيكو سيكو:
في اجتماع من اجتماعات مجلس الوزراء، كان فيه كذا فيلم معروض، وأحد الوزراء اعترض على وجود مشاهد جنسية في الأفلام، وقال:
“إزاي ده يحصل؟”
وفعلاً تم رفع سن المشاهدة للكبار فقط.
حتى ابن عبد الناصر قال في حديثه مع عبد الناصر وده تحدث عنه عبد الناصر في الاجتماع وقال على لسان ابنه:
“خلوا الجهادية من 18، والأفلام بتاعت الكبار من 21.”
الوزير كمل اعتراضه وقال إن ده مش مناسب وقيم المجتمع.
الكلام ده بيشبه اللي بنسمعه اليومين دول.
لكن عبد الناصر خد الموضوع بسخرية، وسأل الوزير:
“انت عندك كام سنة؟”
قاله: “49 سنة.”
قاله:
“خلاص، هنخلي الفيلم لمن عندهم 50 سنة، واديك انت قربت!”
تخيل إن ده كواليس اجتماعات مجلس الوزراء مش الكواليس العادية.
حفلات عبد الحليم وام كلثوم
مينفعش نتكلم عن الكتاب ومنتكلمش عن جزء مهم ودعم المجهود الحربي الجيش المصري حفالت أم كلثوم وعبد الحليم مكنتش مكتفية بمصر فقط ده كانت بتعدي مصر كان يسافرون كل حتة ويلموا فلوس لصالح تسليح الجيش المصري تخيل كده ان ام كلثوم لما راحت االتحاد السوفيتي وسألها وزير هتعملي اي لو الجيش المصري كسب بالسلاح السوفيتي قالت انها هتغني في شوارع موسكو ببلاش
الأغاني الوطنية
كان في مشكلة فالوقت ده الأغاني الوطنية من بعد النكسة والمغنيين مش عارفين يغنوا نفس نوعية الأغاني ده في قيادات اتحكمت بسبب النوعية ده من الأغاني ومش منطقي نعيد الكرة تاني وده الي عملوا المسئولين وقتها طب احنا في حرب ومحتاجين اغاني وطنية وهنا كان اعتراض عبد الحليم علي المسئولين بما انهم منعوا لي اغنية وطنية اللي هوا لية أصلا نمنع حاجة زي كدا هو أنا بغني لحاجة خرجة ده كان رد عبد الحليم وقتها على المسئولين.
يعني لكن من بعد مذبحة البقر وبدأت رجوع موجة الأغاني الوطنية وكانت البداية مع شادية وعم صالح جاهين بردو احنا اه انهزمنا بس مكنش بسبب الأغاني الوطنية أو التشجيعية حتى السبب اكبر من كدا
خاتمة
متحكمش عن شخص من كتاب واحد أو رواية واحدة أنا وانا بقرا كان عندي صور ذهنية كتير عن الفترة ده الكتاب ساعدني على تدميرها اي حد لو حابب يقرأ عن الفترة ده انصحه انه يقرأ الكتاب ده لانه هيديه رحلة حقيقية في عالم ما بعد النكسة واشوفكم المقال اللي جي عن كتاب …
تقييم الكتاب: ⭐⭐⭐⭐
اسم الكاتب:محمد توفيق
الناشر: دار ريشة للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 340 صفحة
“هل قرأت هذا الكتاب؟ ما رأيك في رؤية ما بعد النكسة التي يقدمها؟ شاركنا تعليقك!”
-
mostafa sherif
فى اوقات الملل من نوعيات كثيرة من الكتب، أو رواية محبطة؛ لم أجد افضل من كتابات "محمد توفيق"، صاحب العمل الضخم " الملك والكتابة"، والذى يمثل سياحة ارشيفية فى تاريخ الامة.
فى كتابه الجديد "شىء من الحرب: الحرب السرية"، لم يخذلني الباحث والصحفى المتميز، فى مجهود كبير، ما بين الهزيمة والنصر، يقدم " محمد توفيق" الجزء الاول من كتابه، وهو اشبه بيوميات الجبهة الداخلية، فقد رصد فيه كل متغيرات المجتمع المصرى العنيفة، من الهزيمة والاحباط والسخط والسخرية واللامبالة الى الافاقة والنصر.
مستعرضا الحالة الفنية المتغيرة باستمرار، من الموسيقى والغناء، والسينما والتى استحوذت على النصيب الاكبر من الكتاب.
قدم الكتاب بطريقة شيقة، تبعث على الانتعاش، والتتبع.. فهو بانوراما كبيرة.. بها الكثير والكثير من الحكايات. فهو ينتقل من عصر الزعيم الملهم إلى عصر الرئيس المؤمن، فى مدى زمنى قصير، تتغير الاحوال، وتقل حدة المحظورات، وتزداد مساحة الحرية فى النقد.. ولو حتى حين.
بالرغم من تجاوز الباحث عن بعض الوقائع الهامة، مثل انتحار عبدالحكيم عامر.. الا ان هذا الكتاب من النوعيات التى تسعى للاحتفاظ بها.. واعادة قراءتها مرة بعد مرة.
اعتقد ان هذا الكتاب، من الكتب الصعبة فى تجميع مدته.. واعاد
تقديمها من جديد، فى قالب متماسك، وممتع إلى أقصى حد، فهو اشبه بقطع البازل، التى يجب تجميعها كلا فى مكانه الصحيح، وهو ما نجح فيه " محمد توفيق".
-
مروة أحمد
غلاف تفاصيله رائعة، وكان عامل كبير في دفعي لقراءة الكتاب.
النبذة برغم بساطتها إلا أنها مشوقة لم تتركني إلا وأنا بداخله أقرأ السطور. والأسلوب سلس وممتع، وعلى ما يبدو أنه تلك ميزة الكاتب في كل كتبه وأنا الجاهلة بالأمر.
أنهيت الكتاب ولم أشعر في أي لحظة بالملل...
الكتاب موضوعه ليس بالبسيط ولكن ببراعة الكاتب أصبح خفيف على القارئ
أظن أنني في حاجة لقراءة بقية أعمال الكاتب
-
المعتز بالله صلاح الدين احمد
كتاب سريع موجز يرصد الاعمال الفنية من افلام واغان ومسرحيات فى الفترة التى سبقت نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧م والى انتصار ٦ اكتوبر ١٩٧٣م مرورا بحرب الاستنزاف وما حدث خلالها من احداث سياسية . وذلك من حيث اهتمام القيادة السياسية والقائمين عليها والجهات الرقابية ودورها فى تشكيل الروح المعنوية كما ترصد تسلسلها واحوال ابرز القائمين عليها وما تمثله ايضا هذه الاعمال من ذكريات
-
New Are
كتاب رائع يتحدث عن القوة والناعة وقد اسماها السلاح السري، قوة الفن سواء الأفلام أو الموسيقى وقد مزحها بأخبار الحرب في لمحة رائعه توضح ما أهمية الفن في وجدان الشعب ومدى تأثير هذه القوة في وجدان وفكر الشعب، ليس فقط الشعب ولكن القادة وصناع القرار في إنتظار الأجزاء الباقية