جبل الزمرد - منصورة عز الدين
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

جبل الزمرد

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

«تطرز منصورة عزالدين هذه السردية الفائقة بعناية صانعة المجوهرات، تمزج الأحجار والألوان والأشكال بحرفية متقنة، حيث تبعث في الأسطوري شهوة الخلق الأولى، وفجيعة النبوءات والمصائر، وهي تخـرق قانون التدوين المفترض المرأة من الإبداع، كما تسقي في البث اليومي ماء الحياة الذي ينبت عشبة الخلود، تستغرق في متعة التحليق في أفق «ألف ليلة وليلة» بخيال مجنح، يصطنع لغته، ويضبط إيقاعه، ويصل ما انقطع من حكاياته في مغامرة خاصة، لإنتاج لون مشرقي جديد من واقعية مسحورة مطعمة بالأحجار الكريمة السخية». «د. صلاح فضل» «أدركـت منصورة عز الدين جوهر «ألف ليلة وليلـة»، مغزاها كتميمة فنية ضد الموت، فانطلقت إلى آفاق مذهلة، وبدرجة من النضج والتمكن مثيرة حقا للإعجاب، أدركت أن منطق الليالي (ولعله قانون الفن أيضا) هو كسـر المنطق التقليدي، هو الإحالـة إلى الخيال الذي لا يعيد فقط تكوين الأجزاء في كل واحد متماسـك، ولكنه يعيد تشكيل الزمن مثل قطعة صلصال». «محمود عبد الشكور»
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 8 تقييم
111 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية جبل الزمرد

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    (الكتابة موت الكلمات!

    كل كلمة نخطها مشروع قتيل ننحره، ونمثّل بجثته قبل أن نحنّطه على الورق!

    في الشفاهي يعاد إحياء الكلمة، تكتنز بدلالات تضفيها عليها تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت. هو الصوت تحديدًا ما يحيي الكلمات، ما يجعل الكلام حضورًا والكتابة غيابًا. الكلام حيوي، مندفع، وصاخب. والكتابة محاكاة باهتة له. الكلام هو الأصل، والكتابة نسخة مزيفة.

    في زمن قاف الأول عاشت حكايات أهله وأساطيرهم منطوقة في جنّة الشفاهي. تتراقص فرحًا، أو تشتعل غضبًا، أو تتقافز حماسًا على وقع إيقاعات الصوت وموسيقاه.

    كانت الكلمات حاضرة، حية، مشعة. لكن قمة حوادث مفصلية في تاريخ الجبل أخذت تبهت. استمات حكماؤه من أجل استعادتها كما كانت عبر إعادة حكيها مرارًا، فصُدِموا باختلافات طفيفة محكومة بتنوّع الحكّائين. كان كل منهم يسرد نسخته موبوءة بتلاعبات ذاكرته وانتقائيتها، وملوّثة بمشاعره وانفعالاته وانحيازاته. خطر لهم أن التدوين قد يكون الضمانة الوحيدة لإعادة إحياء من ماتوا، ممثَّلين في كلماتهم. غير أنه إحياء مقترن بالموت، فمع كل خيانة او تحريف لما نطقوا به كانوا يموتون مرات ومرات.

    مع الوقت فطن الحكماء القدامى إلى أهمية الكتابة رغم كرههم لها. بدا لهم انها السم والترياق في آن. بعد التشاور فيما بينهم، وأخذ الإذن من الملك ياقوت قسّموا أنفسهم إلى مجموعات يعكف كل منها على التدين في حقل بعينه. جمعوا كل معارفهم وصلوها فوق رقوق وجلود.

    صمتت الكلمات. ماتت وحُنّطت بين دفّتَي مخطوطات محفوظة ككنوز باردة. كانت للكتابة سمًّا زعافًا، على حكماء جبل الزمرد ونسّاكه القدامى ارتشافه حتى الثمالة. وحدها حكايات ملوكهم رفضوا تدنيسها بالتدوين. منعوا تسجيل أي حرف عن الأميرة وأبيها الملك وآبائه من الحكام السابقين، أرادوا ان يظل كل ما يخصّهم حيًّا في قلوب الرعيّة، وعلى ألسنتها، كما حرّموا التدوين على النساء. بإستثناء زمردة. علمها كبير الحكماء الكتابة منذ كانت طفلة صامتة يظنخا الجميع بكماء، غير أنها مثل الآخرين مُنعت من تدوين أي حرف يخصّها أو يتعلّق بوالديها وأجدادها.

    لم يعلم كبير الحكماء، أن سلفه حكيم المملكة السابق، كان قد خرق الناموس وعلّم ابنته الكتابة، وأنها بدورها علّمت، قبل موتها، ابنتها "مروج" ان تخطّ الحرف وتقرأ مخطوطات جدّها السرية، وتفسّرها وفقًا لأهوائها، وتنسد على منوالها.

    لو علم بهذا مبكرًا، وأضاف إليه أن "مروج" لم تكتفِ بخرق الناموس هي وأمها وجدها، بل ارتكبت خطيئة أخرى بالبدء في تدوين سيرة زمردة، خالطة الحقائق بالأوهام والوقائع بالتخيلات، لتزلزلت الأرض تحت قدميه، وتوقف قلبه على الفور. لكن لربما أيضًا كان قد نجح في وأد الخطيئة في مهدها قبل استفخالها وتسببها في كل ما ترتب عليها من نتائج سوداء.)

    #جبل_الزمرد

    #منصوره_عز_الدين

    رواية جبل الزمرد للأديبة المصرية منصورة عز الدين رواية فانتازيا ثرية وعميقة المستوى مكتوبة بأسلوب لافت جدًّا، تجوب عبر عوالم متوازية تبدأ من قديم التاريخ البشري وتنتهي في الحاضر الحالي في هذه الألفية الثالثة تحاول فيها الكاتبة عبر كاهنة إيرانية _ وهي الساردة_ تدعى "بستان بحر" لملمة أجزاء وتفصيلات الحكاية المنسية أو المُتغافل عنها أو المشوهة عن حكاية الحسن البصري من حكايا شهرزاد في ألف ليلة وليلة، لتعيد إحياء الأميرة زمرد من رمادها، لينهض جبل الزمرد من جديد وليعود إليه سكانه الذين بعثرتهم رغبة أميرتهم زمرد بفك العزلة عن جبلهم الزمردي، فنتج عن ذلك دك الجبل وتبعثر ساكنيه مع سبعة من حكمائهم على سبعة من الجبال المنتصبة في أنحاء المعمورة، واحتراق الأميرة زمرد وهي توصي بجمع تفاصيل حكايتها واكتمالها لتُبعث روحها من جديد.

    رواية مكتوبة بأسلوب مشوّق جدًّا، لن يملك القارئ إلا أن يقرأها بمنتهى الوعي والإثارة، ليقف على رموزها ودلالاتها وإسقاطاتها العديدة التي تحتمل ما لانهاية من المعاني، هي فضح كبير لكل ما اعترى تاريخ البشرية من تهويمات وتزييف وجهل وخرافة، كما تطلعنا على الكثير من الأساطير العربية والفارسية القيمة، وتضع يدها على الكثير من الاعتقادات الخاطئة بقصور عقل المرأة وقلة إدراكها، واعتراف فردي حكيم بنبوغها في روي التفصيلات، فهل هناك من يغلب شهرزاد في الحكائية؟!.

    ويؤكد الخطأ الجسيم الذي ارتكبه أسلافنا بالعزوف عن التدوين والاتكاء على المشافهة، تقول الساردة :

    (كان جد مروج قد أقدم على تعليم ابنته القراءة والكتابة وأوصاها قبل رحيله بأن تعلّم ابنتها بدورها، لأنه لم يقتنع أبدًا بتحريم التدوين على النساء. كان يرفع الكتابة إلى مرتبة الإلهي المقدس، فيما اعتبر الشفاهي وليد البشرّي الخطّاء متعدّد التأويل والمختلف من موقف لآخر. آمن بأن النساء أقدر على الإمام بالتفاصيل وتحليلها ووضعها في سياقها الصحيح، لو كان الأمر بيده لاختار من بينهن حكيمات وناسكات وكاهنات. غير أنه خاف من التصريح بما يؤمن به خشية أن تُعتبر آراؤه تجديفًا يقوده إلى الإعدام أو الحرق، ويقود عائلته من بعده للتشرد) .

    رواية تسرد تاريخ التدوين عبر التاريخ، بخلط بين الواقع والحكاية والميثولوجيا، نشمّ من هذا الخلط عبق الفانتازيا، ونعيش في أجواء سحره.

    أنصحكم بقراءتها.

    #دعبيرخالديحيي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون