غريب الحارة - عمار علي حسن
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

غريب الحارة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

تُفتح الستارة على جانب من حارة ضيقة، حيث يمضي شاب وفتاة مسرعين، ورجل يتوكأ على عصاه، وينقل قدميه في تمهل، وامرأة بدينة تبدو شاردة وهي تحمل طفلًا نحيلًا فوق صدرها، وصبي يترنح. بجوار الجدار ملقاة أوراق وقطع قماش، وفوارغ علب مياه غازية وعصائر، وقش وريش طيور. يظهر مقهى صغير على الجانب الأيمن، تجلس فيه قلة من الزبائن، تشدو خلفهم بصوت خفيض أم كلثوم بأغنية "فات الميعاد". في الجانب الأيسر تظهر مكتبة مكدَّسة واجهتُها بكتب تراثية ذات أغلفة سميكة داكنة الخضرة، عناوينها مذهَّبة، وأخرى معاصرة ذات أغلفة مختلفة الألوان، وبعض أدوات مدرسية، تتدلى على واجهة المكتبة. قطع ملابس، مغسولة، ومعلقة في حبال ممدودة بين وتدين صغيرين، مرشوقين عند نافذتين ضيقتين. على مقعده الدائم بالمقهى يجلس "منَّاع يوسف غندور" الموظف بمصلحة السجون، وأمامه على الطاولة فنجان قهوة سادة، وجريدة "أخبار الحوادث" وكتاب غلافه أزرق، مكتوب عليه "علم الاجتماع الجنائي". في مواجهته، يجلس "سعفان زكي بنداري" صاحب المكتبة، الذي كسدت سلعته في السنوات الأخيرة، لكنه لا يتخيل أن تكون له مهنة أخرى، بعد أن جرى به العمر حتى عَبَرَ باب الستين.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 51 تقييم
527 مشاركة

اقتباسات من كتاب غريب الحارة

على مدار الزمن اصطيد الناس من بطونهم وجيوبهم وقلوبهم، فالخوف والجوع والطمع، هم الطُّعم المنصوب دومًا، ولا يكف الناس في عجلتهم وجهلهم وطمعهم عن ابتلاعه، فيقعون في الشَرَكِ، ولا يتعلم لاحقُهم من سابقِهم.

مشاركة من احمد الحسين الحسن
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب غريب الحارة

    53

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    شابوووووووووه يا دكتور

    احب اشكر فريق أبجد لسببين

    اولا انهم بيوفرو الأعمال الجديدة أول بأول

    ثانيا لأن في الغالب وبنسبة كبيرة اعتقد ان المسرحية دي هتتمنع من النشر ورقي او هيتم مصادرتها

    وزي ما الشيطان بيخاف من ذكر الله

    بردو الجاهل بيخاف من العلم ومن الكتاب والأفكار اللي ممكن يطرحها الكتاب

    Facebook Twitter Link .
    15 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ذكر- سحر- وغدوة- وبكرة- وما اشبهها

    والحين والقرن والآن وإيّان وأوان والحقبة والكلام في إذ وإذا وهما للزّمان وما أشبهها قال أبو العباس محمد بن يزيد: اعلم أنّ المعرفة إذا أخبر عنها بنكرة فإنها توجب فيها مثل ما يكون لها لو كانت معرفة بنفسها، وكذلك النكرة إذا أسند إليها معرفة، والذي جعلها على هذا كونها خبرا عن معرفة، ولو انفردت عنها لم يكن كذلك، يقول: زيد منطلق فالعلم أنّ المنطلق هو زيد جعله مختصا كزيد، ولو انفرد لكان شائعا، وعلى هذا ما يقرب من النّكرات بالصّفات وما يجري مجراها كقولك كان عند رجل من آل فلان، وويل لزيد، لذلك يستفاد منه ما يستفاد من المعارف، أو تقاربه، فعلى هذا ما سمعنا بقول: سير عليه عشية أو غدوة أو ضحوة وكلّ ذلك نكرة لا يكون واحد من أمته أولى به من الآخر، ولا يوم من الأيام أحقّ بتعلّقه به.

    فإذا قلت: سير عليه يوم الجمعة عشية، أو ليلة الجمعة عتمة، وأنت تريد ذلك من يومك وليلتك، لم يكن عشية ولا عتمة وما كان مثلهما إلا نكرات في الأصل ولوصفك إيّاهنّ موضع المعرفة ضعفن وامتنعن الصّرف، فلم تكن إلّا ظروفا منصوبة بوقوع الفعل عليها، ولم يقمن مقام الفاعل، كما كان يجوز فيهنّ إذا قلت: سير عليه عشية من العشيّات، وضحوة من الضّحوات، لأن الظّروف إذا قوين في أبوابهنّ فعلن مفعولات على السّعة، وأقمن مقام الفاعل، ووضعن موضع الخبر مرفوعات، كقوله تعالى: مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ [سورة طه، الآية: 59] وكقولهم: أقمنا ثلاثا لا أذوقهنّ طعاما ولا شرابا، وسير به يوم الجمعة، وكقول لبيد شعرا: فغدت كلا الفرجين تحسب أنّه

    مولى المخافة خلفها وأمامها فعلى هذا يدور أمرهنّ، وإذا هنّ نكرات، أو كنّ معارف بأنفسهنّ فأما إذا وضعن وهنّ نكرات في موضع المعارف، فقد أزلن عن بابهن وعرفهنّ غيرهنّ فلم يجز أن يخرجن من الظروف إلى غيرها إذ كنّ قد أزلن عن أصولها فإذا قلت: آتيك ضحوة يومك وعشاءه، لم يكن سبيله سبيل ما هو عام فيما وضع له، فلا يحصل به اختصاص، بل هو موضوع موضع الضّحوة بالعرف، فصار يجري مجرى المعهود للمخاطب، أو المضاف نحو قولك: ضحوة يومي وإذ كان كذلك بان الفرق بين الموضعين، لأنّ حكم اسم الجنس أن يكون شائعا في الأصل.

    ثم يحصل التّعريف فيه بوجه من الوجوه المعروفة وقولهم: عتمة مصدر مثل الغلبة ومعناه الإبطاء والتأخّر قال: يذكّرني ابني السّماكان موهنا

    إذا طلعا خلف النّجوم العواتم إلا أنّه يستعمل ظرفا كما استعمل غيره من المصادر ظرفا، كخفوق النّجم، وخلافة فلان، وغير ظرف أيضا يقول: سير عليه عتمة فينتصب انتصاب اليوم والليلة ويجوز أن يسند إليه الفعل، فيقال: سير عليه عتمة من العتمات، فيدخل الألف واللام وقد يلزم الظرفية فلا ينتقل وذلك إذا أردت به عتمة ليلة، هذا مذهب سيبويه وكان الأخفش يقول: ضحوة وعتمة إذا كان في يومك لرفعهما أيضا، حتى أخذ العرب تمنع منه.

    فأما غدوة فإنّه اسم مشتقّ من قولك: غداة، فلقّب به الوقت، فصار علما له كما وضع زيد علما للرجل، فلذلك منع الصّرف، إذا قلت سيّرته غدوة، لأنه معرفة، وجاز فيه ما جاز في يوم الجمعة وأشباهه، لأنّه معرف من جهة التّعريف، يقول: سير بزيد غدوة وإن شئت نصبت على أصل الظّرف، ويكره فيها مثل ذلك إذا حملتها على غدوة، لأنّ المعنى واحد، وإن أردت أن تجعلها كعشية وضحوة، فجيّد، وإنّما جعلوها معرفة تشبيها بما كان في معناها وهي غدوة، لأنّها غيّرت بالتّعريف كما غيّرت غدوة وامتنعت من الألف واللام، ونظير جعلهم نكرة بمنزلة غدوة، إذ كانت في معناها رفع الاسم ونصبهم بها الخبر وإجراءها مجرى ليس، إذ كانت في معنى ليس وإن ثبت تركها غير مشبهة فرفعت ما بعدها، وكذلك قولك: ودع يدع إنمّا كان الكسر نحو يعد ويزن، ولكن تعيّن فتحها وأجريت يذر مجراها لأنّها في معناها ولأنّ الفتحة أخفّ ولهذه نظائر.

    فإن قلت: قد قرأ أبو رجاء المطاردي بالغدوة والعشي، فجعلها شائعة كما تقول: جاءني زيد وزيد، تريد جماعة اسم كلّ واحد منهم، فيقول المجيب: ومن الزيّد الأوّل والزّيد الآخر.

    وهذا الزّيد أشرف من ذاك الزّيد، وعلى ذلك كانت تثنية المعرفة وجمعها إذا كانت غير مضافة يخرجها إلى النّكرة، لأنّ كلّ واحد يصير مرامه لكلّ واحد منها مثل اسمه، وتضيف زيدا وما أشبهه كما تضيف النّكرة لأنّه يصير معرفة بما أضيف إليه، كما قال الشّاعر: علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم

    بأبيض من ظامي الحد يديمان فإن تقتلوا زيدا بزيد فإنّما

    أقادكم السّلطان بعد زمان وأمّا قوله تعالى: وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا [سورة مريم، الآية: 62] فإنّ ذلك نكرة ليس يريد كل بكرة وكلّ عشية، وإنّما تأويله والله أعلم: أنّ الجنة لا ليل فيها يفضي إلى نهار، ولا نهار يتّصل بليل، ولا شمس، ولا قمر إنّما هو في مثل مقادير العادة في الدّنيا.

    وعلى هذا جاء الحديث: «نهار الجنة سجسج» : إنّما المعنى أنه أبدا كالنّهار وقوله: سجسج أي معتدل لا برد فيه ولا حرّ.

    فإن قلت: كيف جاز أن يصير ما حكمه أن يكون شائعا فيما يصلح له مختصا ببعضه، حتّى زعمت في هذه الأسماء ما زعمت.

    قلت: ذلك لا يمتنع في عادتهم وطرقهم، ألا ترى أنّ قولهم: ابن عباس يختصّ بعبد الله حتى لا يعلم منه غيره، وإن للعباس أولادا دون عبد الله، وكذلك قولهم: ابن الزبير اختصّ به عبد الله فيما استمرّ من العادة.

    فأما سحر: فإنّك تقول: سير عليه سحر، فلا ينصرف ولا يتصرّف إذا أردت سحر يومك، ومعنى لا يتصرّف لا يتمكّن تمكن أسماء الأزمان في أبوابها.

    ومعنى لا ينصرف: لا يدخله الجر والتنوين.

    فأن أردت سحرا من الأسحار وهو في موضعه نكرة، فلا مانع له من الصّرف والتمكّن، ونقول: إنّ سحرا جزء من آخر اللّيل، وفي سحر وقع الأمر.

    وقال الله تعالى: إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ [سورة القمر، الآية: 34] وعلى هذا إن أدخلت الألف واللّام تقول: سير به السّحر المعروف، وإنما منع الصّرف حين قلت: آتيك سحر، وأنتظر سحر لأنه معدول عمّا فيه الألف واللّام.

    وكان شيخنا أبو علي الفارسي يختار أن يقال: إنّه معدول عن أحوال نظائره ألا ترى أنّ أخواته إذا عرفت جاءت بالألف واللّام فهو جار مجرى أخر، وجمع في العدل وإن كان أخر نكرة وسحر وجمع معرفتان، وقد بيّنا الكلام فيه فيما يجري ولا يجري، وإنّما لم ينصرف لأنه بلفظ النّكرة موضوع موضع المعارف من غير أن جعل علما، فهو مناسب لضحوة وعتمة إذا جعلا من يومك الذي أنت فيه.

    قال أبو علي الفارسي: دخول الألف واللّام في عتمة إذا أردت عتمة ليلة لا أعلمه استعملت الكلمة بهما.

    وسيبويه لم يذكره ولا يجوز حمله على ضحوة وغدوة وبكرة قياسا كما يقوله الأخفش، فيرفع وينصب.

    قال: ويقوّي ما ذهب إليه سيبويه من أنّ عتمة لا يستعمل إلا ظرفا إذا أردت به عتمة ليلتك، أنّ ما أشبهها من الظّروف لم يستعمل إلا ظروفا.

    فمن ذلك: سير عليه ضحى وصباحا ومساء وعشية وعشاء، إذا أردت بجميعها ما ليومك وليلتك، وكذلك سير عليه ليلا ونهارا، أشبه بالمصادر وقد جعلت ظروفا.

    فإن قيل: إنّ ضحى إذا أريد به ضحى يومه مثل عتمة، وقد دخله لام التّعريف في قوله: أبصرته في الضّحى يرمي الصّعيد به.

    وفي قوله: نؤوم الضّحى قلت: إنّ هذا قد خرج من أن يكون ظرفا لمكان الإضافة إليه، ودخول حرف الجر عليه فاعلمه، فإن قيل: لم خصّ بعض أسماء أوائل النّهار بأن جعل علما وبعضها بأن جعل معدولا من دون أسماء أجزائه الباقية؟ قلت: لمّا كانت المواعد والحاجات استمرّت العادة في أنّها أكثر ما تعلق تعلق بأوائل النّهار دون أوساطه وأواخره.

    وكثر الاستعمال فيها لذلك استيجز فيها ما لم يستجز في غيرها من التّغيرات، يشهد لهذا أنّهم أقاموا مقام الأزمنة ما ليس منها، وذلك كالمصادر نحو خفوق النّجم، وخلافة فلان، وكصفات الزّمان نحو: قليل وكثير وقديم وحديث.

    وهذا ما حضر في قولهم سحر وغدوة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    غريب عائد من جوف الزمن البعيد إلى زمن الزنازين!

    بادئ ذي بدء دعوني أوضح لكم أني لست تلك القارئة المتيمة بالمسرحيات، فهي ليست الفضلى عندي من بين قراءتي، لكن حين يكتب عمار علي حسن مسرحية تعلم جيدًا أنك ستشاهد شخصك بين شخصياتها، ستشهد حدثًا واحدًا على الأقل قد عاينته في حياتك بالفعل واختبرته ضمن اختبارات حياتك الشخصية والعملية.

    أعترف أني انتهيت منها منذ يومان إلا أني لا أعرف كيف أصيغ مراجعتها! سأظلمها حقًا وسأبخس حقها بتعبيراتي الهشة ومفرداتي البسيطة. لكن أن أفعل ما ينبغي فعله خير ما أن لا أفعله مطلقًا!

    في حارة السبيل حيث تتشابه مع معظم حواري بلدنا وقد تتسع الحارة لتشمل بلدًا بكاملها.

    يظهر بغتة متسربلًا بملابس عصره الغابر الذي مضى عليه قرونًا من الزمان.

    وللحارة أهل يسكنوها، ومقهى يتحلقون رجالها على طاولاته المتواضعة، وجيرة طيبة وعلاقات تمد أوصالها بين ساكنيها.

    منَّاع يوسف غندور الموظف بمصلحة السجون، وسعفان زكي بنداري صاحب مكتبة لبيع الكتب والأدوات المكتبية بنفس الحارة.

    يتورطا في أمر لا صلة لهما به فيتم إلقاء القبض عليهما وكُيِّلَت لهم الاتهامات، تلك التي تصاغ منذ زمن طويل في غرف مظلمة.

    فاتهموا مناع باستغلال وظيفته في التعاون مع إرهابيين سجناء، أما‫ سعفان فاتهموه بأنه يوزع كتبهم التي تطبع سرًا في الخفاء.

    وماذا عن العائد!!

    أعائد بجسده ؟! وهل الموتى يعودون ؟!

    أم عائد بأفكاره ؟!

    لا يستطيع أحد اللحاق به وسجنه، فقد سجن قديمًا وآن وقت تحرره، ترك لنا مقدمته لنعتبر بها ونتعلم مبادئها لكن تتشابه الأزمنة حتى بعد انقضاء أزمنة يتلوها أزمنة.

    حتى أستاذ علم الاجتماع بالجامعة بمعية ابني مناع وسعفان بما يمتلكون من علم هل يستطيعوا إحراز هدفًا من محاولاتهم توضيح حقيقة الأمر وتوضيح ما ألمٌَ بوالديهما من نكبة جراء ما لفق لهم من اتهامات باطلة كفيلة بسجنهما طيلة حياتيهما!!

    مسرحية شارك بها الغريب والدرويش الولي والأستاذ الجامعي والموظف بمصلحة السجون وصاحب العمل الحر الذي تقلصت تجارته حين فضل أن يروج ما تحويه الكتب والمجلدات التراثية من علوم بينما سندته تجارته في الأدوات المكتبية التي أصبحت تسد رمق العائلة وتسد الاحتياجات الأساسية، زوجتبهما مديحة ولبيبة وابنيهما، عناصر الشرطة، العقيد، الممثلون المندسون بين الجمهور، وأخيرًا .. الجمهور نفسه.

    دعوني أستعرض معكم ما استوقفني من عبارات ملهمة استطاع كاتبها ببراعة وبمنتهى اليسر والسلاسة أن ييرزها ويوظفها في موقعها بالشكل الأمثل.

    ❞ «الأرض كلها صارت سجنًا كبيرًا، فحتى الذين يظنون أنفسهم أحرارًا هم سجناء العادة أو الحاجة. لا يزال أمام الإنسان الكثير حتى يتحرر من الخوف والفقر والظلم والجهل، وذل الاشتهاء، وعبادة الطغاة والأشياء». ❝

    ‏❞ لا هناء ولا سكينة مع الظلم والظلمات. ❝

    ❞ ليس لزماننا شكل، نحن مذاهب شتى في الزي والملامح والكلام. ❝

    ❞ في زماننا لا يتوقفون عند الكلام فقط، ويهتمون بصاحبه أيضًا. ❝

    ❞ «حين يتكالب الكل على الفتات، وبلا رحمة، يصبح من يضحي بأي شي عن طيب خاطر، ولو كان أقل القليل، وليًّا لله، أو على باب الولاية». ❝

    ‏ ❞ أساس الحكمة ثابت منذ أول الخليقة، لكن الناس ينسون، فيجددها الحكماء لينعشوا بها ذاكرة الغافلين ❝

    ❞على مدار الزمن اصطيد الناس من بطونهم وجيوبهم وقلوبهم، فالخوف والجوع والطمع، هم الطُّعم المنصوب دومًا❝

    ❞ المجتمعات الفاسدة لا تنهار بغتة كالمباني التي ظلت زمنًا آيلة للسقوط، إنما تتحلل كجثة الذي ظل السرطان ينهش جسده في توحش، وهو غافل تمامًا، حتى يغيب.

    ❞ لا يستمرئ امتلاك المزيد من كل فارهٍ صارخ الفخامة في هذا البلد سوى من سرق ويعرف، ومن يستحل ويغفل، ومن يتطلع إلى سرقة، وغني متفاخر ولو من كدٍّ حلال، ومن أنساه ما حصله من مال معاناة الفقراء في الحصول على القوت، والدواء، ومقعد الدراسة، والأمل.❝

    ❞ الموتى لا يعودون، لكن حاجتنا إليهم تجعلنا نستعيدهم خيالًا. ❝

    ‏ ❞ العدل شرط وجود الدولة، فإن غاب نكون أمام كيان اجتماعي عشوائي ❝

    ‏ ❞ يحب الناس ألعابًا كثيرة، يدمنها بعضهم، ويقامرون من أجلها، وقد يقضون في سبيلها أغلب أوقاتهم، دون أن يدركوا أن اللعبة الكبرى التي يمرون بها، وتهزمهم بلا شفقة، هي العمر. ❝

    ‏❞ فرق كبير بين أن تحل مشكلة بيديك والناس معك، وبين أنت تُجبَر على حلها بأسنانك والناس عليك. ❝

    ❞ الخرافات ليست هي صور الأشياء والعبارات التي نتخيلها ونستمتع بجمالها وفتنتها، لكنها هذه التي تُعشِّش في رؤوسنا، ثم تحدد لنا الطرق، دون أن تمنحنا جمالًا ولا سعادة، وتدفعنا إلى تصرف أخرق مغمضي العينين، ليس عن غفلة أو لامبالاة، إنما لأننا نتوهم أن ما نسير فيه سيؤدي بنا حتمًا إلى الحقيقة ❝

    ❞ كل ما جرى في حارتنا أننا انتقلنا من عهد «موتوا بغيظكم»، إلى عهد «موتوا بحسرتكم». لا بأس، لكن المشكلة أن الغيظ انتقل من صراع حول ما يأتي ويذهب، إلى سؤال حول الوجود والعدم، وتلك هي المأساة حقًّا، لأنها تمس بقاءنا جميعًا. ❝

    ‏ ❞ من ينظر إلى السماء يصغر في عينيه كل شيء، وأي أحد❝

    ❞ ليس كل من يقف في القفص صاحب جريمة. ❝

    ‏ ❞ تموت الأمم حين ينقضي بينها العدل. ❝

    ‏ ❞ الفرص تُصنَع، ولا تُنتظَر. ❝

    ‏❞ كثيرًا مما يجري في زماننا، كان يجري في زمانكم، وكأن القرون لم تمر. ❝

    ‏ ❞ في زماننا يموت من يفهم كل يوم، وأولهم أهل الحقيقة، أو من يظنون أنهم كذلك. ❝

    ‏ ❞ لا تضع كل ثقتك في أي قول ينطق به بشر. ❝

    ‏ ❞ يظن الناس أن ما يتفوه به إعلامي رياضي قصير مكير هو من عند نفسه. فكبيره لم يعد يطرب، وجاء الدور عليه ليكمل الطريق لأخذ الناس إلى لهو وغيبة وغياب بعيدًا عن الأهم فالمهم. ❝

    ‏ ❞ مسكين من يعتقد أن بوسع غريمه إيقافه ما دام هو أيضًا يهرب من مواجهة الحقيقة لأنه مكسور جبان، ومن معه. ❝

    ‏❞ إن من أراد النجاح فعليه الانسجام مع قوانين الكون. أو وحدته الأصغر وهي الذرة، أو ما هو دونها، أي الفوضى، التي تعني التحرر والإبداع، لكن في إطار النظام والانتظام.. إنه القانون الأعظم، ومن عرفه تقدَّم، فردًا كان أم دولة ومن خالفه تردَّى، لأنه يضاد طبيعة الأشياء والأمور ونفوس البشر المفطورة والمجبولة والراغبة في التمرد. ❝

    ‏❞ لكل زمان أولياء يلامسون الحقيقة الكبرى، ويظن أغلب الناس أنهم يهذون. ❝

    ❞ يبدو أن أكثر الأحوال حضورًا في تاريخ هذا البلد هي الحيرة. ❝

    ❞ إذا وجد أي صاحب رأي في زمننا ما يقتات منه، وينفق على أهله، مع رفضه أن يكون بوقًا رخيصًا لأحد، فهذه معجزة تُقرِّب صاحبها من الولاية وعلى ما يرونه على قيد الحياة يبتسم، أن ينظروا إليه في عجب، ويتحدثوا عن كراماته المبهرة. ❝

    ‏ ❞ نصير، في نظر أهل النفاق والخضوع والمسايرة، مارقين أو خونة أو مخربين إن لم نهلل ونصفق ونرقص ونبايع ونبارك ما لا نعرف عنه شيئًا، ما هو؟ ومن أين يوفرون له المال الذي ينهض به؟ وهل دُرِسَ جيدًا أم لا؟ وما مآله؟ ومن قرَّر كل هذا نيابة عن الناس جميعًا؟ وهل هو لصالحهم في النهاية أم ضدهم؟ أسئلة لا نهاية لها. ❝

    ❞ طبقة قديمة تموت، أخرى تصعد إلى موت محقق. هذا لا يمنع أصالة أبناء البلد المكافحين، مع فقرهم، أن يكونوا مخزنًا للقيم العظيمة.

    ❞ مهما كان ويكون وسيكون، ففي بلدنا كثير مما يجبر الخواطر ❝

    ❞ ضاقت الدولة حتى صارت حفنة من البشر، بل صارت شخصًا واحدًا. ❝

    ❞ لأنه يوجد دومًا من يعرفون أن المستبد يُخطئ ويُدمر لكنهم لا يستطيعون مواجهته بالحقيقة، وينفذون أوامره كاملة ويزينون له ما يفعله على أنه الصواب المطلق. هؤلاء هم المأساة في أحلك صورها، وبهم يدوم الظلم أطول مما يتصور أولئك الذين يرددون كل لحظة أن العدل أساس الملك. ❝

    ❞ ميت حي خير من حي ميت ❝

    ‏❞ الشدة تفرز الأوفياء والمخلصين، وتكشف معادن الرجال. ❝

    ‏ ❞ إن رأينا شخصًا متقدمًا عن الصفوف، لذكائه أو موهبته أو تفانيه في عمله، لا نقتدي به، ونمضي خلفه، ونجتهد كي نصل إليه، بل يختار أغلبنا الأسهل والأجهل والأتعس، فيمدون أيديهم ويشدونه في إصرار إلى الخلف كي يمشي مع القطيع ❝

    ‏ ❞ استبداد السلطان وفساده عابر، ينقضي برحيله، أما تغلغل الاستبداد والفساد في نفوس الناس فيقيم زمنًا طويلًا، ولذا فهو أخطر. ❝

    ❞ إن صلح الناس، فلن يقبلوا، أن يجلس على رؤوسهم، ويقرر فيهم، فاسد أو ظالم. ❝

    ❞ إذا كانت المغامرة بنت الأمل، فإن المقامرة بنت اليأس. شتَّان بين أمل يبني، ويأس يدمر. ❝

    ❞ لا يضام هذا البلد لتراحم أهله. هذا كل شيء حقيقي في بلدنا، بعيدًا عن دعايات متكررة مثيرة للضحك عمن يقومون بالحماية والرعاية. ❝

    ❞ من عاش للناس عاش، ومن أعطاهم ظهره، أكلت الأيام ظهره ووجهه. ❝

    ❞الشرعية والحماية هي التي يمنحها الشعب، وبها يستقر الحكم ويستمر. أما الذين يبحثون عن سند لهم من الخارج، يطيعونه في عماء، على حساب ذائقة الشعب ورأيه ومعتقده، فسيكتشفون، بعد فوات الأوان، أنهم كانوا بيادق بائسة، سرعان ما تُرفَع من فوق رقعة الشطرنج. ❝

    أتأسف عن الإطالة وذكر العديد من المقتطفات لكن أؤمن تمامًا أن أكثر ما يروج لكتاب هو نفحات مقتبسة منه فربما توضح ما لم أستطع إيضاحه!

    مسرحية غريب الحارة ١٤٤ صفحة، لا تخلو صفحة من بينهم من إسقاطات، سياسية كانت أم مجتمعية.

    حصريًا على أبجد حتى الآن

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "المجتمعات الفاسدة لا تنهار بغتة كالمباني التي ظلت زمناً آيلة للسقوط، إنما تتحلل كجثة الذي ظل السرطان ينهش جسده في توحّش وهو غافل تماماً حتى يغيب." - غريب الحارة لعمّار علي حسن 🇪🇬

    أول ما أقرأ لعمار علي حسن، يتبعها المزيد. اختار المؤلف القالب المسرحي لصياغة أحداث هذا العمل الذي حاول فيه كسر الجدار الرّابع بين أبطال العمل وجمهوره من خلال التفاعل بينهم في مواضع عديدة، بل وحشد الجمهور والاحتماء به من تسلّط الشرطة التي تأتي لاعتقال أبطال العمل، فيجعل من الجمهور شريكاً في الانتفاض ضد الظلم، وليس مجرد مُستقبِل غير فاعل.

    في حارة بسيطة من نواحي القاهرة، يظهر رجل غريب نعرف بعد قليل أنه ابن خلدون، واضع علم الاجتماع وصاحب المقدمة في التاريخ، ولا نعلم كيف جاء، ولكن مع الوقت نعرف سبب عودته، إذ أن تكرار حوادث الزمن بالتسلسل ذاته الذي تنبأ به قد حدا بالمثقفين لاستدعائه لأنه يمثل فكرة دائمة الحضور، إلا أن البسطاء وأذرع النظام لا يرونه سوى جسداً قادراً على التخفي والمراوغة، وبالتالي هو تهديد للأمن والاستقرار، بينما البعض الآخر لا يعنيه الأمر برمته ولا يعرف الفارق بين "مقدمة ابن خلدون ومؤخرة كارداشيان" على حد تعبير المؤلف.

    تزخر المسرحية بإسقاطات سياسة هامة حول طبائع الاستبداد وآليات التسلّط ونفسية الخنوع، كما ضمّنها الكاتب رؤى إصلاحية على لسان ابن خلدون وروحاً ثورية نراها جلية في عزيمة الشباب ووعيهم (المُفترض).

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    how I can learn arabi

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون