«الإنسان هو المقياس»؛ كان هذا هو درسي الأول.. قدما الإنسان هما مقياس المسافة.. يداه هما مقياس الملكية.. جسده مقياس لكل ما هو محبوب ومرغوب وقوي.
الآلة تتوقف
نبذة عن الرواية
في عالم الآلة الميكانيكي لم يعد أحد يعيش فوق سطح الأرض.. أغلب البشر صاروا يعيشون في عزلة تحت الأرض، في غرف خاصة مجهزة بكل احتياجاتهم.. لم يعد أحد منهم يمارس أي نشاط أو حركة، واقتصر نشاطهم على تبادل الأفكار والمعرفة.. الجميع خانع وراضٍ لدرجة باتت معها الآلة معبودهم الجديد.. باستثناء «كونو»؛ الوحيد الذي لم يعد يعترف بهذه الدنيا الميكانيكية، والذي يقرر أن يزور سطح الأرض سرًّا دون تصريح؛ ليرى الحياة خارج العالم الذي صنعته الآلة، ويروي ﻷمه المقيمة في الطرف اﻵخر من العالم ما رآه هناك، وحقيقة الحياة التي يعيشها البشر تحت سيطرة الآلة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 85 صفحة
- [ردمك 13] 9789778527438
- منشورات ويلز
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الآلة تتوقف
مشاركة من Doaa Mohamed
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
مُقدمة لا بُد منها:
يجب الشُكر والثناء على مجهودات "منشورات ويلز" فالحقيقة بعيداً عن اختياراتهم للأعمال الجيدة فعلاً والتي تهم كُل مُحبي الخيال العلمي وترجمتها بشكل جيد.. فالشكل النهائي للعمل مُمتاز.. الغلاف والورق وخط الكتابة الذي لن تجده في أكبر دور النشر من أجل المكاسب المادية.. وقد تظن أن أعمالهم غالية في الثمن ولكن وللمفاجأة؛ أعمالهم ليست غالية السعر أبداً على عكس الجودة التي يُقدمونها.. وذلك الذي سيجعلني أقتني كُل أعمالهم في أقرب فُرصة.
أما عن الرواية:
فالرواية جذبتني رغم عدد صفحاتها الذي لم يتجاوز الـمائة!
الرواية كُتبت عام 1909 يتوقع كاتبها شكل المُستقبل والذي ستجد أشياء كثيرة مشتركة بينه وبين عصرنا الحالي.
ولكني نظرت للرواية من بُعدين:
الأول: بُعد سياسي:
رددوا هاتفين: "الآلة تُطعمنا وتكسينا وتُسكنا بيوتنا عبرها يتحدث أحدنا للآخر.. عبرها يرى أحدنا الآخر.. فيها تكون كينونتنا.. الآلة هي صديقة الأفكار وعدوة الخُرافة.. الآلة كلية القدرة وخالدة أبداً.. فلتتمجد الآلة".
رأيت أن الآلة تُمثل النظام.. النظام الذي يُريد كبتك وحبسك داخل أفكاره هو فقط.. لا تُفكر لا تُبدع.. فقط كُن مُخلصاً للنظام.
حتى جملة "الآلة تتوقف" كنت أراها أنها مثل: "النظام يسقط" مثلما حدث في الرواية فالنظام سقط.. سقط على كُل المدعين والخانعين الذين قرروا البقاء في ظل الآلة والإخلاص لها.. حتى عندما بدأت مؤشرات سقوط الآلة بالظهور.. الخدمات تسوء.. المياه أصبحت ملوثة.. الهواء ملوث أيضاً.. لا توجد إضاءة.. ظل هُناك تلك الفئة التي أصرت أن الموضوع طبيعي وأن يجب أن نُساند الآلة وأن كُل ذلك سيمر بشكل طبيعي حتى أنهارت الآلة على أعناقهم.. ألا يُذكرك ذلك بشيء؟ بوضع تعرفه أنت جيداً؟
عندما تُصبح الآلة هي المُتحكمة في علاقاتك الشخصية في دينك في تفكيرك وتُقيدك حتى لا تستطيع أن تُفكر أو تقول "لا" في وجه الآلة!
وإذا تملكتك الجرأة وفعلتها.. عوقبت بالتشريد!
وضع مآسأوي قد رُسم بواسطة "فورستر" في أوائل القرن العشرين وما زلنا نرى صداه في القرن الواحد والعشرين.
الثاني: بُعد تكنولوجي:
ذلك البُعد بالذات لو كُنت شاهدت مُسلسل "بلاك ميرور: المرآة السوداء" كُنت ستربط بينهم فوراً.
التطور التكنولوجي الرهيب الذي يجعل الإنسان يُفضل أن يعتزل في بيته.. على الخروج للتمتع بالحياة.. فالحياة أصبحت مُتمحورة حول الإنترنت فقط.. التطور التكنولوجي الذي قد يحول أنقى علاقات البشر علاقة الأم بابنها إلى مُجرد علاقة ميكانيكية خالية من المشاعر.. العالم الإفتراضي الذي تحول إلى عالم حقيقي بالنسبة لنا.
كانت تجربة جيدة جداً.. والترجمة أيضاً كانت جيدة من اللغة المُستخدمة والمُفردات والتعابير.. ولن تكون آخر تجربة لمنشورات ويلز أو فورستر.
-
Doaa Mohamed
هذة الرواية القصيرة سر جمال ما ورد فيها أنها كتبت في عام 1909.
ردًا على رواية "آلة الزمن" للكاتب "هربرت جورج ويلز" والتلميحات السياسية التي وردت بها..
-الكاتب هنا تناول الجانب التكنولوجي أكتر من الجانب السياسي.. بمثابة رؤية وتنبؤ للتطور التكنولوجي.. والحقيقة أبدع.
- الحكاية منقسمة لثلاث أجزاء ويمكن الترابط بينهم ضعيف لكن.. القصة بتتكلم عن الإنسان "التقدمي " الذي ترك سطح الأرض بعيدا عن التلوث - من وجهة نظر الآلة - وقرر أن يهجر تراثة البشري ويسكن في مكان أشبه بعلبة لكنه علبة تكنولوجية كل ما يتم فيه يتم بضغطة زر.. التواصل (بشكل مشوه طبعا) والطعام والنوم.. القراءة وتبادل المعرفة (بشكل سطحي أيضا)
كل ذلك يتم عبر الآلة التي صارت نموذج للإله بشكل ما.
-الكاتب ذكر أشياء تشبه اختراعات كثيرة موجودة في وقتها الحالي..
على سبيل المثال السوشيال ميديا والفقاعة التي يدخل فيها الإنسان بسببها ويعيش فيها وهو يرى أن كل شيء في منتاول يديه بمجرد ضغطة زر!
-هناك أشياء كثيرة للاهتمام ذكرت :
~ تعريف الحياة بالنسبة للإنسان وما الذي يحدده؟ و ماهو الشكل الطبيعي للحياة من الأساس؟
الشكل "التقدمي" المصحوب بتطور تكنولوجي ألغى أشياء إنسانية وطبيعية كثيرة ،أم الشكل الطبيعي (الرجعي هنا في الرواية) والاندماج مع كل ما حولك من بشر وكائنات والمكان والبيئة المحيطة ؟
~ الأشخاص في الرواية كانوا بيتبادلوا "الأفكار" لكن على حسب ما فهمت إنه لاا أحد منهم يحاول أن يفكر أصلا! ف الآلة تقوم بكل شيء لأجلك..
مايعتقدونه فكرة يعتبر لا شيء! وإذا واتت أحدهم فكرة او تساؤل مثل (كونو) سوف يُعتبر هرطقة وشيء مُستهجن!
~ الآلة عشان تفرض سيطرتها على الإنسان كانت بتنهي حياة الأقوياء الذين من الممكن اعتبارهم عينة قابلة للتمرد بعد ذلك على العلبة التكنولوجية وسوف تغلب عليهم طبيعتهم (طبيعة الإنسان) المحبة للانطلاق والاستكشاف..
الأذكياء اندثروا وماتوا! لا يوجد تساؤلات من الجيل الموجود ولا تفكير ولا شك.. مجرد أفعال آلية تم التدرب عليها وهذا مكّن الآلة من السيطرة أكثر برغبة الإنسان مخترع الآلة (شايفين التشابه 🙄😱)
~تم تشويه تعريف التواصل.. أصبح الأمر مقتصر على نوع من الاتصال يشبه ال video call حاليا.. حتى صار أدنى شكل للتلامس (كالتربيت أو السلام او حتى تواصل الأم وابنها) غريب وفظ و لا يمكن القبول به!
-نظرة بائسة من وجهة نظر الكاتب للعالم التكنولوجي ولكن الأشد بؤسًا إن كثير من مظاهر الغرابة في الرواية متواجد في وقتنا الحالي بشكل ما.
الرواية خفيفة وقصيرة لكنها تجعلك تفكر وتقارن وتطرح تساؤلات كثيرة..
شايفاها مادة هايلة للنقاش.